مجزرة جديدة في مدرسة للأونروا تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ (شاهد)
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قالت مصادر فلسطينية، إن 3 شهداء سقطوا، نتيجة قصف الاحتلال، مدرسة تابعة لوكالة الغوث "الأونروا"، في مخيم الشاطئ اليوم الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن طائرات الاحتلال ارتكبت مجزرة، في مدرسة أسماء، التي تؤوي آلاف النازحين، من مناطق عدة بمدينة غزة، ومخيم الشاطئ، ممن دمر الاحتلال بيوتهم.
وهذه المجزرة هي الثانية، التي يرتكبها الاحتلال في مدارس الأونروا، التي تضم آلاف النازحين خلال يومين،
من جانبه، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة في بيان مقتضب إن طواقمه توجهت إلى المدرسة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي، وجرى انتشال شهداء وجرحى من المكان.
وكان ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين بعد استهدافه مدرسة تؤوي النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والمصابين، جلهم من النساء والأطفال.
وشن جيش الاحتلال هجوما صاروخيا استهدف طابق كاملا من مدرسة "السردي" الإعدادية في مخيم 2 بمنطقة النصيرات بشكل مباشر، ما تسبب في استشهاد ما يزيد عن 30 شهيد وإصابة آخرين بجروح.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، رئيس بلدية النصيرات، إياد المغاري، في غارة جوية شنتها على مبنى تابع لبلدية المخيم الواقع وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارات على مبنى يعود لبلدية النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين، بينهم إياد المغاري، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح مختلفة.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي، في مؤتمر صحفي، "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة".
ولليوم 245 على التوالي، يواصل الاحتلال إبادته لسكان غزة، وارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 8 مجازر، وصل منها للمستشفيات 77 شهيد و 221 إصابة، بحسب وزارة الصحة في غزة.
صور ا استهداف جزء من مدرسة اسماء التابعة لـ"أونروا" في مخيم الشاطئ أثناء تواجد ألاف النازحين فيها وحتى اللحظة 3 شهداء وعدد من الاصابات في المكان
تصوير / أيمن الهسي pic.twitter.com/nMmBMqwSUz — بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 7, 2024
???? تغطية صحفية لحظة وصول شهداء وإصابات إلى مستشفى المعمداني بعد قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ
???? محدث: ارتفاع عدد الشهداء إلى 13 بقصف الاحتلال منزل عائلة "طبش" في عبسان الكبيرة شرق خانيونس* pic.twitter.com/pMqwdBRwmJ — ✨️ابو فتحي✨️????????Abu fathi (@IZygher) June 7, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية شهداء الاحتلال مخيم الشاطئ مجزرة غزة غزة الاحتلال مجزرة شهداء مخيم الشاطئ المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مخیم الشاطئ فی مخیم
إقرأ أيضاً:
شتاء قاس وخيام بالية.. عربي21 ترصد معاناة النازحين في غزة (شاهد)
تفاجأ سعيد الهجين بسيل من المياه يتدفق صوب خيمته التي تأوي عائلته الصغيرة في غرب دير البلح وسط قطاع غزة، ليل الأربعاء/ الخميس، لينتفض مفزوعا من نومه محاولا إنقاذ أطفاله الثلاثة وزوجته، مع بدء تسلل الماء إلى عمق الخيمة التي لم تقو على مواجهة الظروف المناخية الصعبة التي يعيشها القطاع في هذه الساعات.
لم يكن الهجين يغُط في نوم عميق حين داهمت خيمته السيول، فلقد نام وعائلته نوما متقطعا فاتحا عينا ومغمضا الأخرى، على وقع موجة البرد والأمطار الغزيرة، وتوقعاته بغرق خيمته المهترئة، والتي لا تقى بردا ولا تحجب أمطارا. وفق ما قاله في شهادة لـ"عربي21" متحدثا عن ليلة قاسية مليئة بالمعاناة والحزن.
يشعر الهجين بأنه محظوظ، بعد أن تمكن من إنقاذ الفراش والأغطية المتواضعة من أن تداهمها مياه الأمطار الغزية التي هطلت، لكنه يشعر بالحزن أيضا على غرق خيام جيرانه في المخيم بما فيها من أغطيه وفراش وطعام، وسط صعوبة بالغة في جهود الإنقاذ والإغاثة من قبل الطواقم المحلية التي تغطي إمكانياتها المتواضعة، حجم الكارثة الهائل.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
أما حسن إسماعيل فلقد كانت الأوضاع أكثر سوءا عنده، إذ إن الأمطار التي تجمعت من الأودية الصغيرة والمسارب التي صنعتها في الأرض الطينية الزراعية غرب النصيرات، وسط القطاع، حيث يضع رحاله في رحلة نزوحه الطويلة، أحالت خيمته القماشية إلى أثر بعد عين، حيث جرفتها المياه بما كان يسندها من أخشاب ودعامات، ليترك وحيدا في العراء، بلا خيمة أو مأوى.
يقول إسماعيل في شهادة لـ"عربي21" إن لم ينم طوال ليل أمس على وقع هطول الأمطار الغزيرة وتوقعه غرق خيمته، التي تأويه مع زوجته وأمه وأخيه الصغير، والتي تقع في منطقة منخفضة نسيبا بمنطقة السوارحة، ضمن مخيم يضم عددا متواضعا من الخيام.
يضيف: "مع اشتداد هطول الأمطار بدأت المياه تتسرب إلى الخيمة من عدة دروب وأماكن، وتتجمع في الخيمة والمناطق المحيطة، ما دفع بي إلى إلى إخراج العائلة نحو منطقة مرتفعة خشية أن تجرفهم السيول، وما هي إلا دقائق حتى جرف السيل الخيمة، فيما تجمعت بركة مياه كبيرة في أرضية المخيم الصغير الذي يحتوي على 8 خيام غرقت جميعها وتشرد من فيها من نازحين".
وقضت عشرات آلاف العائلات في مخيمات النزوح، المتناثرة في قطاع غزة، ليلتها في العراء تحت المطر بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة.
ويعاني النازحون من اهتراء الخيام بعد مرور عامين من استخدامها أو قلة عددها بسبب قيود الاحتلال على دخولها، وتعج محافظة وسط قطاع غزة (مدينة دير البلح ومخيمات النصيرات والبريج والنصيرات والمغازي وقريتي المصدر والزوايدة)، بآلاف الأسر النازحة التي تقطن خياما مهترئة.
كما يتمركز سكان مدينة رفح، المدمرة بشكل كامل، وسكان مدينة خانيونس، المدمر غالبيتها، في منطقة المواصي الزراعية التي جرفت السيول أجزاء منها.
وجرفت السيول مخيمين للنزوح في منطقة "البصة" و"البركة" في مدينة دير البلح ومخيم آخر في النصيرات وتجمعات لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس . وفق تقرير لـ"وفا".
وخلال العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 نزح حوالي 2 مليون مواطن في قطاع غزة ليقطنوا في خيام أو أماكن مستأجرة سواء بيوت أو مزارع دجاج أو دفيئات زراعية. وتقول مصادر محلية إن زهاء 300 ألف عائلة تقطن في خيام.
وتمنع قوات الاحتلال عشرات آلاف العائلات من العودة إلى بيوتها وراء ما يعرف بـ"الخط الأصفر" بل وتواصل تدميرها رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ولا يشكل المنخفض الجوي خطرا على النازحين في الخيام فقط، بل أيضا على عشرات آلاف الأسر التي تقطن في بيوت متضررة وآيلة للانهيار بسبب القصف الإسرائيلي خلال العدوان.
ففي حي النصر غرب مدينة غزة بدأ بيت، يعود لعائلة البغدادي، في التصدع بفعل تبلل الأرض وغمارة السيول ففر منه قاطنوه قبل أن ينهار، وفقا لمصادر في الدفاع المدني.
وبرغم التوصل لوقف إطلاق نار يعيش سكان القطاع (2,3 مليون نسمة) أوضاعا إنسانية قاسية سواء على صعيد الأمن أو السكن أو الغذاء.
وتقول الأمم المتحدة في تقرير لها الشهر الماضي إن أكثر من مليوني فلسطيني "مكتظون الآن في أقل من نصف مساحة القطاع، بينما يفتقر معظم النازحين إلى مواد الإيواء الكافية لحمايتهم من الأمطار والرياح".