هآرتس: العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
علقت صحيفة هآرتس بشكل لافت على ما جرى في ما تسمى بمسيرة الأعلام قبل يومين، مستشهدة بما قاله المفكر والمؤلف والناقد للمجتمع الإسرائيلي يهوشع ليبوفيتش (1903-1994).
ووصفت الصحيفة المرحلة التي تعيشها إسرائيل بالوحشية، قائلة في افتتاحيتها -اليوم الجمعة- إنه "يتعذر النظر إلى التصوير الموثق للمتظاهرين العنيفين القبيحين في أثناء مسيرة التفوق اليهودي (مسيرة الأعلام) في شوارع القدس أول أمس دون سماع تحذير البروفيسور يهوشع ليفوفيتش يصدح في الخلفية".
ووفق ما أوردته هآرتس، فإن ليفوفيتش قال سابقا إن "العزة الوطنية والنشوة في أعقاب حرب الأيام الستة (عام 1967) مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة إلى القومجية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون الوحشية، بينما المرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية". ووصفت الصحيفة الفيلسوف بأنه كان بعيد النظر.
وأضافت الصحيفة واصفة ما جرى في المسيرة بأن "الروح العامة كانت روح الانتقام.. الرمز البارز على قمصان المشاركين كان القبضة الكاهانية.. الهتاف الشعبي عبارة عن أغنية انتقامية بشكل خاص، إلى جانب شعارات الموت للعرب ولتحترق قريتهم".
وقالت هآرتس إن الوزير الأكثر شعبية كان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير والأجواء العامة كانت "مخيفة"، مشيرة إلى أن مراسلها نير حسون تعرض للاعتداء من عصبة فتيان أوقعوه أرضا وركلوه.
وأضافت أنه لم يتم الاعتداء فقط على المراسل، بل إن من وصفتهم بالمشاغبين هددوا وشتموا ودفعوا واعتدوا على مارة فلسطينيين، وعلى كل شخص يتعرفون عليه كونه صحفيا أو يحاول تصويرهم.
وأوضحت أن "سبب اعتدائهم على الصحفيين هو أنه لم يوجد ما يكفي من الضحايا الفلسطينيين، فقد أغلقت العائلات الفلسطينية على نفسها أبواب بيوتها".
وأعادت الصحيفة سبب غياب حركة الفلسطينيين في القدس، "لأنهم تعلموا بالفعل أنه عندما يحتفل اليهود بيوم القدس، فمن الأفضل إخلاء الساحة حتى لا يقوم المحتفلون بالفتك بهم".
واعتبرت هآرتس أن "الوحشية" لم تعد محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، بل تسللت إلى صفوف الجيش الإسرائيلي والكنيست والحكومة، ووزراء ونواب، منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغف وبن غفير وغيرهم.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير أنه "إذا لم يعمل الوسط الإسرائيلي كي يعيد المتطرفين إلى هوامش المجتمع، ويقضي على الكاهانية ويمحو وباء الاحتلال الخبيث من جسم الدولة، فإنها ليست سوى مسألة وقت حتى الانهيار التام لإسرائيل. العد التنازلي بدأ"، وفق تعبيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الأمن الإسرائيلي يقتحم الأقصى
البلاد (القدس)
في ظل استمرار جهود السلام في غزة بعد توقيع المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب، شهدت القدس توتراً جديداً، حيث اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس (الثلاثاء)، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع اليوم الأخير من عيد العرش اليهودي. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن بن غفير اقتحم المسجد للمرة 13 منذ توليه مهامه في الحكومة قبل أكثر من عامين، بينها 10 مرات خلال الحرب على غزة.
جاء الاقتحام بعد يوم من توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ التي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسط دعوات من ما تسمى “جماعات الهيكل” لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال أيام العيد. وفي الوقت نفسه، شددت القوات الإسرائيلية قيود الدخول على المقدسيين ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد، في إطار إجراءات تهدف إلى تأمين الاقتحامات.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً، رغم سريان وقف إطلاق النار، مع سقوط قتلى فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال وجنوب القطاع، وتستمر الجهود الدولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.