الحرة:
2025-08-03@02:46:07 GMT

هآرتس: ثلاثة أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

هآرتس: ثلاثة أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه مع تراجع الشرعية الدولية للحرب على غزة وإنهاك الجيش الإسرائيلي، فإن الحرب مع حزب الله في لبنان ستدفع إسرائيل إلى الحافة لأنها ستُشكل تحديًا كبيرًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث ستواجه المدن في الشمال والوسط تهديدًا بأبعاد وقوة نيران غير مسبوقة.

وأوضحت أنه مع دخول حرب غزة شهرها التاسع، من الصعب الإعلان عن وجود أخبار جيدة في الأفق، موضحة أن سلسلة المناقشات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية مع شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الأمن تشير بشكل متزايد إلى أن إسرائيل تتجه نحو فشل ذريع متعدد الأبعاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من إسرائيل وحزب الله لا يريدان حرباً شاملة حتى الآن، لكن من المحتمل أن يصلا إلى تلك المرحلة، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى سوء التقدير. وكما هو الحال في غزة، فإن إسرائيل لا تنجح في ترجمة التراكم الكبير من الإنجازات التكتيكية إلى نصر استراتيجي.

وسلطت الصحيفة الضوء على نتائج المناوشات مع حزب الله التي زادت الإحباط الشعبي وبالتالي كثفت الضغط على إسرائيل للتصرف، خاصة بعد إجلاء 60 ألف إسرائيلي من منازلهم على طول الحدود، فضلا عن استمرار سقوط القتلى في الشمال، وإطلاق عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار كل يوم.

وهذه التطورات أسفرت عن الخطة، التي أوضحت الصحيفة أنها لا تزال تدرسها أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، والتي تتمثل في تكثيف الهجمات على حزب الله بشكل كبير على أمل جعله يتوقف عن إطلاق النار مع تجنب حرب شاملة.

لكن "هآرتس" ذكرت أن أنصار هذه الفكرة ما زالوا غير قادرين على تفسير السبب الذي يجعلهم يعتقدون أن حزب الله سوف يتم ردعه بهذه الطريقة، ولن يحدث العكس وهو استمرار الهجمات ردا على إسرائيل دون إشعال حرب.

وانتقدت الصحيفة رغبة بعض وزراء حزب الليكود ووزراء اليمين المتشدد في شن هجوم شامل ضد حزب الله. وأوضحت أن "الأسبوع الجاري يصادف الذكرى الثانية والأربعين لحرب 1982 (الفاشلة) في لبنان، ويبدو أن هؤلاء الناس لم يتعلموا شيئاً من تلك المحاولة الإسرائيلية في لبنان. وبالنسبة للبعض منهم، من الضروري أيضًا قصف إيران ووضع حد للتهديد النووي الذي يتطور من هناك. ومن الواضح أنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن الوضع الحقيقي للجيش الإسرائيلي وقدراته".

وبالنسبة لغزة، ترى الصحيفة أن استمرار الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي بهذا الشكل وبدون وجود حل واضح تؤثر سلبا على الجنود المرهقين، مُحذرة من أن الوقت ينفد أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وتحدثت الصحيفة عن النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يتركز الآن في رفح ومخيمات اللاجئين في الوسط، موضحة أنه يفرض ثمناً باهظاً على حماس، لكنه لا يحقق لإسرائيل النصر في الحرب في المستقبل القريب.

وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن المحادثات حول صفقة الرهائن مع حماس يبدو أنها دخلت أزمة جديدة، بعد أن بدا للحظة أن خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد يحل الوضع.

وذكرت أنه مر أسبوع منذ خطاب بايدن، وحتى مساء الخميس لم يصل أي رد رسمي من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، على الاقتراح الإسرائيلي الأميركي لوقف إطلاق النار وصفقة رهائن ثانية. ويؤكد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إسرائيل ردت بشكل إيجابي على الاقتراح (رغم الاعتراضات التي أثارتها منذ الخطاب) وأن الكرة الآن في ملعب حماس.

ووفقا للصحيفة، الفجوة بين الجانبين تكمن في الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة، إذ تخشى حماس أن تنصب إسرائيل فخاً لها أو أن تتعثر المفاوضات ويستأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الحرب كما فعل في ديسمبر.

ونتيجة لهذه التطورات ترى الصحيفة أنه إذا دخلت إسرائيل في حرب حاليا مع حزب الله، فمن المرجح أن تجد نفسها بلا شرعية دولية، (لاسيما أنها قد تلاشت بعد هجوم حماس، في 7 أكتوبر، عندما اتضحت أبعاد الدمار والقتل في غزة)، وبدون دعم أميركي قوي وفي ظل جيش منهك يكافح من أجل السيطرة على المنطقة وكذلك الحفاظ على إمدادات منتظمة من الذخائر وقطع الغيار.

وذكرت "هآرتس" أن وفدا برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع اللواء (احتياط)، إيال زمير، زار واشنطن، الأسبوع الجاري، للتباحث مع البنتاغون والخارجية الأميركية حول الأزمة التي نشأت في أعقاب قرار بايدن قبل شهر بتأخير شحنة مكونة من 3500 قنبلة مخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي. ورغم أن وزارة الدفاع تتحدث عن تقدم إيجابي، لكن المشكلة لا تزال دون حل.

وتحدثت الصحيفة عن الفرق من حيث الضرر الذي يمكن أن تسببه صواريخ حزب الله مقارنة بصواريخ حماس، موضحة أنه قُتل نحو 20 مدنياً نتيجة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اليومين الأولين من الحرب، لكن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس في اليوم الأول الذي وصل إلى 5000، من الممكن أن يكرره حزب الله كل يوم لمدة شهر، والعديد من هذه الصواريخ أثقل، ولها مدى أطول وأكثر دقة أيضًا.

وأشارت إلى أنه بشكل عام، وخلافاً للانطباع الذي خلقته بعض التقارير الأخيرة، من الصعب القول أن القيادة الإسرائيلية متحمسة لحرب في الشمال مع حزب الله. ومع ذلك، فإن الخطر قائم في أن يؤدي العرض المفرط لقدرات الجيش الإسرائيلي إلى عكس النتيجة المرجوة، ويجعل الحرب الشاملة أكثر احتمالاً.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع حزب الله الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

هآرتس: انتحار 7 جنود إسرائيليين خلال يوليو الجاري

ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين انتحروا خلال يوليو/تموز الجاري إلى 7، وفقا لما أكدته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جنديا إسرائيليا من سكان نتانيا انتحر بعد خدمته في صفوف جنود الاحتياط لأكثر من 300 يوم.

ونقلت الإذاعة عن عائلته أن الجندي شارك بنقل جثامين جنود ومصابين خلال الحرب، وتعرض لمشاهد قاسية وفق الإذاعة، وأن الجيش يتنصل من مسؤوليته، ويرفض الاعتراف بالجندي على أنه قتيل عسكري.

1600 جندي إسرائيلي يخضعون للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة.. موقع إيطالي يكشف حجم معاناة جنود الاحتلال من حرب غزة، مشيرا إلى انتحار 42 جنديا بينما يحتاج 75% من المحاربين القدامى إلى دعم نفسي

اقرأ المزيد: https://t.co/NOxxLIqWFh pic.twitter.com/ir9NBTgzzl

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) July 12, 2025

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن معدلات انتحار الجنود الإسرائيليين خلال أداء الخدمة الفعلية في الجيش، تشهد ارتفاعا مقارنة بالسنوات السابقة.

ووفقا للصحيفة، فقد أنهى ما لا يقل عن 15 عسكريا إسرائيليا حياتهم منذ بداية عام 2025 الجاري، في حين انتحر 21 جنديا خلال العام السابق 2024.

وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الجنود المنتحرين هم من قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية.

ونقلت هآرتس عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن نسبة كبيرة من الجنود المنتحرين تعرضوا لمواقف أثناء القتال أثرت على وضعهم النفسي بشكل كبير.

وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية أن 48 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
  • ثلاثة أهداف لزيارة "ويتكوف" لغزة أهمها تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا
  • تحليل: ثلاثة أهداف لزيارة "ويتكوف" لغزة أهمها تلميع صورة "إسرائيل" المشوهة عالميًا
  • إسرائيل تُقدّم مقترحًا جديدًا للوسطاء
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • هآرتس: انتحار 7 جنود إسرائيليين خلال يوليو الجاري
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • المعهد الإسرائيلي للبحوث البيولوجية.. مختبر إسرائيل الغامض
  • تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية