أمريكا تعترف بمساعدة إسرائيل في استعادة الرهائن من مخيم النصيرات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية في عملية إنقاد الرهائن الإسرائيليين الأربعة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وقال مسؤول أمريكي، إن فريقا من مسؤولي استعادة الرهائن الأمريكيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي في جهود إنقاذ الأسرى الأربعة من خلال توفير المعلومات الاستخبارية وغيرها من الدعم اللوجستي.
وحسب مسؤول إسرائيلي مطلع فقد كانت فرق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة وبريطانيا متواجدة في إسرائيل طوال الحرب، لمساعدة المخابرات الإسرائيلية في جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالرهائن.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تحرير أربعة رهائن أحياء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في عملية نوعية شاركت فيها عدة جهات أمنية إسرائيلية.
وقال الجيش إنه تم إنقاذ الرهائن من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات اليمام من موقعين منفصلين في قلب النصيرات.
معلومات استخباراتية
وقد قدمت إسرائيل معلومات تم جمعها من رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة، واعتراضات الاتصالات ومصادر أخرى حول الموقع المحتمل للرهائن.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه في حين أن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية خاصة بها، فقد تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من توفير معلومات استخباراتية من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن دعمهم الاستخباراتي لإسرائيل يركز على موقع الرهائن والمعلومات حول القيادة العليا لحماس.
وحسب "نيويورك تايمز" فإن ذلك يعود إلى حد كبير إلى أن المسؤولين الأميركيين الذين يعتقدون أن أفضل طريقة لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هي استعادة رهائنها واعتقال أو قتل كبار قادة حماس.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الفرق الأمريكية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ الرهائن.
ويضيف أن الخبراء الإسرائيليين في إنقاذ الرهائن لم يكونوا بحاجة إلا إلى القليل من الدعم في التخطيط التكتيكي.
هذا واعتبر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن المعلومات الاستخبارية الخارجية قدمت قيمة مضافة في عميلة تحرير الرهائن.
ترحيب أميركي
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يرحب "بالإنقاذ الآمن للرهائن الأربعة الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في إسرائيل".
وأضاف في حديثه في باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهذا أمر ضروري"
ومن جهته، أشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان بـ"عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي نفذت هذه العملية الجريئة".
وجدّد ساليفان التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق "مطروح حالياً على الطاولة"، ويضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وأكد أن "هذا الاتفاق يحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة كما تدعمه دول في جميع أنحاء العالم"، خصوصاً "الدول الـ16 التي ما زال مواطنوها محتجزين لدى حماس".
ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط للدفع قدما نحو تنفيذ اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا تعترف بمساعدة إسرائيل استعادة الرهائن مخيم النصيرات معلومات استخباراتیة الولایات المتحدة مخیم النصیرات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتجسس على أمريكا فى غزة.. و«حماس» مستعدة لتجميد سلاحها
كشفت أمس مصادر عبرية وبريطانية عن فضيحة تجسس إسرائيلية على الولايات المتحدة الأمريكية فى الأراضى الفلسطينية.
أكدت المصادر قيام الاحتلال الإسرائيلى بجمع معلومات استخباراتية عن القوات الأمريكية داخل قاعدة التنسيق المشترك فى «كريات غات» وسط فلسطين المحتلة.
وقالت القناة 12 العبرية، نقلاً عن صحيفة الجارديان البريطانية إن الجيش الأمريكى أعرب عن قلقه الشديد من هذه الممارسات، وطالب حكومة الاحتلال بوقفها فوراً.
وأوضحت المصادر أن الأمور وصلتإلى حد قيام قائد القاعدة الأمريكية فى كريات غات بمطالبة مسئولين إسرائيليين بشكل مباشر بوقف أعمال المراقبة
ووفقاً لتصريحات الأمريكيين تبين أن جهات إسرائيلية قامت بعمليات مراقبة واسعة للقوات الأمريكية ولحلفائها، بما فى ذلك تسجيلات صوتية، علنية وسرية، لمحادثات واجتماعات داخل مركز التنسيق المدني– العسكرى.
ويعمل ضباط أمن عرب ودبلوماسيون غربيون وعاملون إنسانيون، داخل القاعدة مع مئات الجنود الأمريكيين والإسرائيليين على رسم مستقبل غزة، بدون حضور أو وجود أى تمثيل للفلسطينيين.
وكشفت الجارديان والإعلام العبرى عن مغادرة العشرات من الخبراء لموقع العمل فى «كريات غات» بعد أسابيع قصيرة من بدء العمل فيه، بسبب استمرار القيود الإسرائيلية على حركة دخول المساعدات إلى القطاع.
وأعرب موظفون وزوار من دول أخرى عن مخاوفهم بشأن تجسس إسرائيل داخل مركز مراقبة الأسلحة الكيميائية، وطُلب من بعضهم تجنب مشاركة معلومات حساسة خشية جمعها واستغلالها.
ورفض الجيش الأمريكى التعليق عن أنشطة المراقبة الإسرائيلية، كما رفضت تل أبيب التعليق على طلب الجنرال الأمريكية بالقاعدة بوقف التجسس،
وأشار إلى أن المحادثات داخل مركز التنسيق العسكرى غير سرية.
وادعى الاحتلال فى بيان له أنه يوثق ويلخص الاجتماعات التى يحضرها من خلال البروتوكولات، كما تفعل أى منظمة مهنية من هذا النوع بطريقة شفافة ومتفق عليها.
ووصف الاحتلال الاتهامات له بأنه يجمع معلومات استخباراتية عن شركائه فى اجتماعات يشارك فيها بشكل نشط، بأنه «ادعاء سخيف».
وأُنشئ مركز تنسيق المساعدات الإنسانية الأمريكى فى «كريات غات»، فى أكتوبر الماضى، لمراقبة وقف إطلاق النار، وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل غزة، بموجب خطة ترامب لوقف حرب الإبادة.
وأسندت للجنود العاملين فى القاعدة مهمة دعم زيادة الإمدادات الأساسية إلى غزة، كجزء من الاتفاق، بعد أن تعمدت إسرائيل تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة، إذ أدى الحصار الشامل إلى انتشار المجاعة فى القطاع.
وبعد شهرين من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أصبحت واشنطن تتمتع بنفوذ كبير، لكن «تل أبيب» لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخل إليها، وفق ما نقلت «جارديان» عن مسئول أمريكى.
وتقول الصحيفة إن الجنود الأمريكيين كانوا راغبين فى تعزيز تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن القيود الإسرائيلية على البضائع الداخلة إلى غزة تُشكل عائقًا أكبر من التحديات الهندسية، وفى غضون أسابيع، غادر العشرات منهم.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن المناقشات فى مركز التنسيق كانت أساسية فى إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات الممنوع دخولها إلى غزة بزعم أنها مزدوجة الاستخدام أو يمكن إعادة استخدامها لأغراض عسكرية وإنسانية.
وتشمل هذه المواد مواد أساسية مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه، كما منع الاحتلال إدخال مواد أخرى، مثل الأقلام والورق اللازمين لإعادة فتح المدارس، دون إبداء أسباب.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تدعى أن وقف إطلاق النار لن ينتقل إلى المرحلة التالية قبل نزع سلاح حركة حماس.
وأضافت أنه ليس لدى الولايات المتحدة أو حلفاؤها خطة لكيفية تحقيق شىء لم تتمكن قوات الاحتلال من تحقيقه على الرغم من عامين من الهجمات الوحشية.
وتواصل كتائب القسام الجناح العسكرى لحماس برفقة طواقم الصليب الأحمر البحث عن آخر جثة لأسير إسرائيلى فى غزة.
وكشفت مصادر أمريكية عن أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامبعرضت على حماس عامين لنزع سلاحها فيما يطالب نتنياهوبنزع السلاح الكامل فوراً.
ونقلت المصادر بقولها إنه استعداداً لاجتماع دراماتيكى بين ترامب ونتنياهو فقعد عرض مسئولون أمريكيون كبار يعرضون على حماس مهلة عامين لنزع سلاحها، فيما حذرت إسرائيل من أن مثل هذا الجدول الزمنى الطويل سيؤدى فى النهاية إلى ضياع إنجازات الحرب.
وأوضحت أن القلق الرئيسى أن حماس ستستخدم هذه الفترة لإعادة بناء قوتها القتالية، وبدلاً من نزع السلاح ستحصل على ترسانة صاروخية متجددة.
وأعلن القيادى فى حماس باسم نعيم وفى تصريحات لوكالة لأسوشيتد برس استعداد الحركة لمناقشة مسألة «تجميد أو تخزين» أسلحتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
كما رحب نعيم بقوة أممية على الحدود للإشراف على الاتفاقومنع التصعيد.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن وزير المالية والوزير فى وزارة الحرب بتسلئيل سموتريتش، قرر تخصيص ميزانية ضخمة لتعزيز الاستيطان الإسرائيلى فى الضفة المحتلة، واصفة هذه الخطة بتحول جذرى فى سياسة حكومة الاحتلال تجاه تعزيز الاستيطان فى الضفة المحتلة.
وتتضمن الخطة تخصيص 1.1 مليار شيكل لتأسيس مستوطنات جديدة وتعزيز أخرى قائمة، إلى جانب 660 مليون شيكل للمستوطنات الـ17 التى أقرتها حكومة الاحتلال مؤخراً، من بينها معالوت حلحول وصانور وجبل عيبال.
كما ستخصص 338 مليون شيكل لـ36 مستوطنة وبؤرة قيد التنظيم، تشمل تمويل مشاريع البنية التحتية الأساسية: المياه والصرف الصحى والكهرباء والمبانى العامة، بما فيها المعابد الدينية والمراكز المجتمعية.
أما فى المستوطنات الجديدة، فسوف يجرى إنشاء «تجمعات استيعابية» تضم نحو 20 كرفاناً فى كل موقع، لتسهيل انتقال العائلات الإسرائيلية وتشكيل نواة استيطانية فورية.
كما سيتم تحويل حكومة الاحتلال نحو 300 مليون شيكل للمستوطنات الجديدة، منها 160 مليوناً كمنح تأسيس أولية، و140 مليوناً لعمليات التنظيم والنشاط الميدانى.
كما سيوزع 434 مليون شيكل على المستوطنات القائمة لإعادة تأهيل البنية التحتية، إلى جانب 300 مليون شيكل للمجالس الإقليمية والمحلية الاستيطانية فى الضفة المحتلة.
ومن بين أخطر البنود، تخصيص 225 مليون شيكل لإنشاء وحدة إسرائيلية خاصة لتسجيل الأراضى فى الضفة، بعد نقل السجلات من الإدارة المدنية التابعة للاحتلال إلى سجل إسرائيلى مباشر. وتهدف الوحدة إلى تسجيل 60 ألف دونم بحلول عام 2030، عبر طاقم يضم 41 موظفاً.
وتتضمن الخطة أيضا تخصيص 140 مليون شيكل لشق طرق جديدة تخدم الاحتلال والمستوطنات، إضافة إلى 150 مليون شيكل خلال السنوات الثلاث المقبلة لتحديث الحافلات المدرعة فى الضفة، بواقع 50 مليوناً سنوياً، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الاستثمار السابق فى هذا المجال.
كما سيحول وزير الحرب، إسرائيل كاتس، ميزانيات إضافية لتطوير الأنظمة الأمنية فى المستوطنات، بما يشمل الأسوار الذكية ومواقع المراقبة والكاميرات.