قالت سلطات حماس في بيان لمكتبها الإعلامي إن 210 أشخاص على الأقل قتلوا، السبت، في هجمات إسرائيلية على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة من حيث استعادت إسرائيل أربعة رهائن.

ورجح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تصريح لموقع الحرة أن يكون عدد كبير من هؤلاء القتلى من مسلحي حماس، وأضاف أن الحركة تتحمل مقتل أي مدنيين لأنها أخفت الرهائن بينهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه تمكن من تحرير أربعة رهائن كانوا محتجزين في غزة منذ هجوم حماس غير المسبوق، خلال "عملية خاصة" في مخيم النصيرات وسط القطاع الذي يخضع لعمليات قصف مكثفة منذ عدة أيام.

وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتايناهو في بيان أن القوات الإسرائيلية "أثبتت أن إسرائيل لا تستسلم للإرهاب وتتحرك بصورة مبتكرة وبشجاعة لا تعرف حدودا لإعادة رهائننا إلى ديارهم".

وأعلن الجيش قبل ذلك في بيان أنه خلال "عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات، تم تحرير أربعة رهائن إسرائيليين".

وأكد الجيش في بيان أن الرهائن جرت "إغاثتهم" في موقعين مختلفين في النصيرات و"حالتهم الصحية جيدة"، موضحا أنهم نقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل هاشومير قرب تل أبيب "للخضوع لفحوص طبية إضافية".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل أحد عناصرها متأثرا بجروح أصيب بها خلال العملية.

وتركزت الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات حيث استهدفت إحدى هذه الغارات الخميس مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) موقعة 37 قتيلا وفقا لمستشفى محلي. 

اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم

تحركت حركة حماس ضد هذه الجماعات فور بدء وقف إطلاق النار، متهمة إياها بالعمالة ووصفة تحركها بأنه "تصفية حساب" لكل من تعامل مع إسرائيل.

زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الميليشيات التي أسسها ياسر أبو شباب قد واصلت عمليات التجنيد في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل قطاع غزة بعد مقتله، معتبرةً أن ظهور مثل هذه الجماعات يزيد الضغوط على حركة حماس وقد يعقّد جهود تحقيق الاستقرار وإعادة توحيد القطاع بعد عامين من الحرب.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اعترف بأن حكومته قد دعمت جماعات مناهضة لحماس، حيث قال إن تل أبيب "نشّطت" بعض العشائر، دون أن تقدم إسرائيل تفاصيل إضافية لاحقًا.

وبالرغم من مقتل ياسر أبو شباب، القائد البارز لجماعة "القوات الشعبية"، في رفح الأسبوع الماضي، أشارت الصحيفة إلى أن ذلك لم يوقف مساعي الجماعات المناهضة لحماس، إذ تولى نائبه غسان الدهيني القيادة وتعهد بمواصلة المسار نفسه. وقد صرّح الدهيني في فيديو بتاريخ 5 ديسمبر أن وفاة أبو شباب تمثل "خسارة كبيرة"، مؤكدًا أن الجماعة ستواصل العمل "بنفس القوة وربما أكثر".

كما أعلن في 7 ديسمبر عن تنفيذ حكم إعدام ضد شخصين زعم أنهما من أعضاء حماس، متهمًا إياهم بقتل أحد عناصر مجموعته. وهو ما رد عليه مسؤول أمني في تحالف الجماعات المسلحة بقيادة حماس بالقول إن مثل هذه الأعمال لا "تغيّر الواقع على الأرض".

من جهة أخرى، أكد حسام الأسطل، رئيس فصيل آخر مناهض لحماس في خان يونس، أن حربهم على ما وصفه بـ"الإرهاب" ستستمر بالتزامن مع مشروع "غزة الجديدة"، مشيرًا إلى أنهم تلقوا أسلحة وأموالًا ودعمًا من "أصدقاء دوليين" مجهولي الهوية، مع نفي تلقي أي دعم عسكري إسرائيلي، رغم اعترافه بتنسيق دخول المساعدات الغذائية والموارد الأساسية.

وكانت حركة حماس قد تحركت ضد هذه الجماعات فور بدء وقف إطلاق النار، من أجل "تصفية حساب لكل من تعامل مع إسرائيل". كما عبرت حركة فتح عن أن هذه الحركات مسلحة مدعومة إسرائيليًا "لا علاقة لها بشعبنا وقضيته".

Related "صفقات" مثيرة للجدل في شرق رفح.. ياسر أبو شباب يستقطب مجندين برواتب تصل إلى 5000 شيكلروايات متضاربة حول مقتل ياسر أبو شباب.. فهل سقط برصاص أحد رجاله؟خليفة ياسر أبو شباب في حديث مع قناة إسرائيلية: لا نخشى حماس وسنواصل القتال حتى القضاء عليها

وعلى الرغم من افتقار هذه الجماعات إلى القاعدة الشعبية، فإن ظهورها يثير مخاوف من زعزعة استقرار القطاع واندلاع صراعات فلسطينية داخلية. بعض ردود الفعل الشعبية في خان يونس اتجاهًا معارضًا لهذه الجماعات، حيث احتفل بعض الفلسطينيين بمقتل أبو شباب عبر توزيع الحلويات.

من الناحية العسكرية، كشفت مصادر مصرية أمنية وعسكرية للصحيفة أن نشاط الجماعات المدعومة إسرائيليًا قد ازداد منذ وقف إطلاق النار، حيث يقدر عدد مقاتليها حاليًا بنحو 1000 مقاتل، بزيادة 400 مقاتل منذ بدء الهدنة، مع توقع تصاعد النشاط في ظل غياب اتفاق شامل حول مستقبل غزة.

وتهدف هذه الجماعات إلى "إقامة مناطق آمنة للنازحين" وفق زعمها، وهو ما يتقاطع مع مقترح تقدم به نائب الرئيس الأمريكي وابن ترامب في أكتوبر الماضي، يدعو إلى توجيه أموال إعادة الإعمار نحو مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية لإنشاء مجتمعات نموذجية للغزيين، وتم تحديد رفح كأحد المواقع الأولية لذلك.

وترى الصحيفة أن غياب خطة واضحة يهدد بتقسيم فعلي للقطاع بين منطقة داخلية خاضعة للإشراف الإسرائيلي وقليلة السكان، ومنطقة ساحلية مكتظة بالنازحين ومعظمها أراضٍ بور.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير خلال جولة في غزة أن إسرائيل تسيطر على أجزاء واسعة من القطاع وستحافظ على خطوط دفاعها، مع الإشارة إلى ما يُسمى بـ"الخط الأصفر" كخط دفاعي أمام مجتمعاتها.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد على أن بلاده لم تتواصل رسميًا مع هذه الجماعات ولا تقدم لها أي دعم مالي أو مساعدات، مؤكدًا أن تقرير مصير غزة بعد حماس سيكون بيد الغزيين أنفسهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • مقتل 32 من الجيش اليمني على أيدي مجاميع تابعة لـالانتقالي في حضرموت
  • هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
  • إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • واشنطن: حماس ستجرد من سلاحها وإسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم