الميناء الأمريكي العائم مقابل غزة ، قاعدة استخبارية أمريكية و ليس لإدخال المساعدات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
#سواليف
كتب عدنان الروسان
– الميناء الأمريكي العائم مقابل #غزة ، #قاعدة #استخبارية أمريكية و ليس لإدخال #المساعدات
– الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي كانت للتغطية على عملية الهجوم
مقالات ذات صلة الدويري: استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة تمت بمساعدة خارجية كبيرة 2024/06/09– انتظروا رد #المقاومة … ليس تعليلا للنفس بالأمال ، بل رد المقاومة قادم باذن الله و تذكروا
حالة من الحزن و الوجوم المشوب بالقلق تسود المزاج العربي الشعبي العام بعد اعلان اسرائيل عن ” تحرير” أربعة اسرى اسرائيليين بالقوة من بين يدي حركة المقاومة الفلسطينية في غزة ، و الناس معذورون في شعورهم لأنه شعور المتعلق بأطراف أول انتصار عسكري عربي على العدو الصهيوني على الإطلاق ، و هو نصر رائع و لكن بسعر عال تماما و الإنتصارات الحقيقية باهظة الثمن .
و لكن هناك حقائق لابد من مواجهتها..
في #الحرب عليك ان تصمد حينما يتمكن العدو من ايذائك في جولة من جولات القتال و لا يمكن أن تكون الحرب دون تضحيات ، و بالتالي فان الإنتصار الجزئي التكتيكي الذي حققه العدو اليوم في وسط قطاع غزة و تمكنه من استنقاذ اربعة من الأسرى شيء متوقع و لا يشكل حالة انكسار في تيار المقاومة بل قد يكون حافزا قويا لدى قوى المقاومة لاتخاذ قرارات جريئة و لإعادة قراءة المشهد الغزي و الإقليمي و الدولي بصورة أخرى مختلفة قليلا..
العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ستعلن عنها ح م ا س بالتفصيل و لكنني ساستبق ذلك بقرائتي للموقف و الحدث كما يراه كثير من المراقبين مستعينا بالتسريبات الغربية و التفاصيل التي نسمعها و بتسريبات لصحافيين اوروبيين..
الذي قام بالعملية هي الولايات المتحدة الأمريكية ، تخطيطا و تحضيرا و تجهيزا و تنفيذا و الجيش الإسرائيلي كان مشاركا تحت قيادة أمريكية ميدانية ، و العملية تمت اليوم و لكن التحضير لها بدأ منذ أكثر من شهر ، و اعلان الرئيس الأمريكي عن المقترح الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل و وقف لإطلاق النار كان جزءا من الخطة و تمهيدا لها بينما كان الإستعداد للخطة العسكرية للهجوم و تحرير الرهائن في الميدان تجري على قدم و ساق ، و المقترح كان لإيهام ح م ا س بأن امريكا تسعى لإنهاء الحرب و انها ستجبر اسرائيل على القبول بالصفقة رغم أن الرئيس يقول انها صفقة اسرائيلية و مع هذا اسرائيل ترفضها ، ثم كانت مسرحية جانتس الذي كان سيعلن اليوم ( سبحان الله ) عن استقالته و في نفس اليوم حدثت العملية و الغى جانتس استقالته و مؤتمره الصحافي ..
ليس هذا فقط ، الميناء العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة قطاع غزة و بالضبط مقابل مسرح عملية اليوم ، هل أدخلت بواسطته اي مساعدات و مواد اغاثة للفلسطينيين ، بالطبع كلا ما عدا في بدايات الإعلان عنه بعض المساعدات للتغطية على الدور الحقيقي لهذا الميناء ، الميناء يشكل قاعدة عسكرية للإستخبارات الأمريكية و هو مليء بالتجهيزات الإلكترونية الإستخبارية التي تقوم بعمليات تنصت و متابعة و تشويش و مراقبة حثيثة لغزة فوق الأرض و تحتها ما أمكن ذلك ، و لن تسمح الولايات المتحدة لأي فريق اعلامي محايد بزيارة للميناء و تفقد منشئاته على السطح و تحت البحر و ( لتنتبه ح م ا س لهذا التفصيل و لا أظن انه فاتها و لكنني انبه أن تولي كل الإهتمام للميناء العائم لأنه قد يحمل في طياته فوق البحر و خاصة تحت البحر شرا مستطيرا ) ..
الولايات المتحدة بعد أن أدركت بما لا يدع مجالا للشك ان اسرائيل عاجزة عن تحقيق اي انتصار في غزة و أن نتنياهو يسعى باستمرار لشراء الوقت لادامة أمد الحرب الى ما لا نهاية اذا لزم الأمر قررت أن تقوم هي مباشرة بجهد استخباري و عسكري مباشر و لكن دون اعلام و اعلان عن ذلك و أن تجعل العمل الميداني للقوات الإسرائيلية تحت قيادتها و ادارتها و هناك ضباط و قادة ميدانيون أمريكيون في الميناء و في محيط قطاع غزة ، و أود أن الفت نظر السيدات و السادة القراء و نظر المقاومة التي لا أظن انها بحاجة الى رأيي فهي تقرأ المشهد افضل مما أقرؤه انا ، الفت النظر الى أن وليام بيرنز الذي لا يتوقف عن السفر ذهابا و ايابا بين المنطقة و امريكا لا يقوم بذلك لوجه الله و من أجل السلام ، و ليس من عادة مدراء وكالة المخابرات الأمريكية ال CIA ان يقوموا بجهود سياسية و دبلوماسية بهذه الكثافة فعملهم ان يجلسوا في مكاتبهم في لينغلي بالقرب من واشنطن و أن يديروا المشهد من هناك ، لكن يبدو أن الرؤية الأمريكية الجديدة لغزة تستدعي ان يكون مدير الوكالة في عين الحدث و بالقرب منه و ان يدير المشهد الأمني متدثرا بغطاء المساعدة في اتمام صفقة سياسية لإنهاء الحرب في غزة.
انتظروا و ستجدون أن وليام بيرنز سيتوقف عن الحضور في الفترة القادمة و الله أعلم ، و أن امريكا ستكثف من تواجدها في الجغرافيا المحيطة بغزة و أن الصفقة لن تمر بسبب التعنت الإسرائيلي و ان الإحتفالات ستعم اسرائيل ابتهاجا بتحرير أربعة من الأسرى و سيستخدمون ذلك لتدمير الروح المعنوية المناصرة للمقاومة في العالم الغربي و فلسطين ..
شيء أخير … انتظروا المقاومة ، ليست اماني فقط بل حقيقة ، انتظروا المقاومة و سياتيكم الجواب
و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون
adnanrusan@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة قاعدة استخبارية المساعدات المقاومة الحرب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مخطط توزيع المساعدات في قطاع غزة .. لهذا السيد القائد يحذر
يمانيون / تقرير خاص
تعمل مؤسسة غزة الإنسانية في قطاع غزة على توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتكررة. إلا أن هذه المؤسسة ليست مجرد جهة إنسانية عادية، بل هي شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية، وترتبط بشكل مباشر بالمشروع الصهيوني، مما يثير تساؤلات خطيرة حول نواياها الحقيقية وآلية توزيع المساعدات التي تقوم بها.
شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية:
المؤسسة في الأصل شركة أمريكية تأسست ضمن بنية عسكرية، مما يعني أن أهدافها لا تقتصر على العمل الإنساني، بل تشمل تنفيذ مخططات استراتيجية تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
ارتباطها المباشر بالكيان الصهيوني:
تكشف المعلومات أن المؤسسة تعمل بالتنسيق مع جهات إسرائيلية أمنية وعسكرية، وتستخدم توزيع المساعدات كواجهة لتقنيات رقابة وتحكم واسعة، بهدف السيطرة على السكان وإضعاف النضال الفلسطيني.
خطورة مخطط توزيع المساعدات
أداة للسيطرة الاجتماعية والسياسية:
عبر التحكم في توزيع المساعدات، تستطيع المؤسسة فرض شروط سياسية وأمنية على المستفيدين، مما يخلق حالة من التبعية، ويقلل من قدرة السكان على مقاومة الاحتلال.
تجميع معلومات أمنية:
تستخدم المؤسسة البيانات التي تجمعها خلال عمليات التوزيع في مراقبة السكان، والتعرف على قادة المقاومة، وجمع معلومات حساسة يتم تمريرها للعدو الصهيوني.
توجيه المساعدات لخدمة أجندات خارجية:
لا يتم توجيه المساعدات بحسب الحاجة الحقيقية، بل وفقاً لخطة تُرسم بهدف إضعاف بعض الفصائل أو تأجيج الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني.
تحييد الفئات المقاومة:
من خلال إبعاد الفئات المقاومة عن الاستفادة من المساعدات، تسهم المؤسسة في تقليل الدعم الشعبي لتلك الفصائل، وتعزز من النفوذ الإسرائيلي الأمريكي في غزة.
تحذير السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من خطورة المخطط
في سياق متصل، حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، من خطورة مخططات توزيع المساعدات التي تُدار من قبل مؤسسات ذات خلفيات عسكرية وارتباطها مع المشروع الصهيوني. ووصف ما يسعى له العدو الصهيوني من هذا المخطط بإدارة وهندسة الجوع والتحكم في عملية التوزيع للغذاء هي جريمة بحق الإنسانية .
وشدد السيد القائد على أهمية اليقظة والحذر من هذه المشاريع، ودعا إلى دعم المؤسسات الوطنية المستقلة، وتعزيز الوحدة والمقاومة كسبيل وحيد لحماية الحقوق والمصالح الفلسطينية، والحفاظ على كرامة الأمة في مواجهة العدوان والتدخلات الخارجية.
تأثير المخطط على الواقع الفلسطيني
تأجيج الصراعات الداخلية من خلال التوزيع الانتقائي للمساعدات مما يخلق نزاعات بين الفصائل والعائلات، ويخدم سياسة “التفرقة”.
إضعاف المقاومة الشعبية عن طريق التجويع مما يؤدي إلى التقليل من قدرة المجتمع على المقاومة الفعالة.
ختاماً
إن مؤسسة غزة الإنسانية، بصفتها شركة أمريكية ذات خلفية عسكرية وارتباطات مباشرة بالمشروع الصهيوني، لا تعمل فقط كمزود للمساعدات، بل هي جزء من مخطط أمني واستراتيجي يهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة من خلال أدوات غير تقليدية كالإنسانية المزيفة. يأتي تحذير السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليؤكد هذا الخطر ويدعو إلى اليقظة والوحدة في مواجهة هذه المخططات. يتطلب الأمر كشف هذه الحقيقة ومواجهة المخطط عبر تعزيز الرقابة الشعبية والدولية، ودعم المؤسسات الوطنية المستقلة لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف يخدم مصالح الفلسطينيين لا مصالح الاحتلال.