طهران- أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن قائمة أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة يوم 28 يونيو/حزيران الجاري، بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي إثر تحطم مروحيته في التاسع من مايو/أيار الماضي.

ووافق مجلس صيانة الدستور على أهلية 6 مرشحين، وهم: مسعود بزشكيان، ومصطفى بور محمدي، وسعيد جليلي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحمد باقر قاليباف.

ولم تخلُ القائمة من المفاجآت، حيث رفض مجلس صيانة الدستور -وللمرة الثانية- ترشح مستشار المرشد الأعلى والرئيس السابق للبرلمان علي لاريجاني، الذي بدأ حملته الانتخابية غير الرسمية منذ ترشحه قبل 10 أيام. كما رفض المجلس ترشح جميع وزراء الحكومة الحالية.

انتماءات المرشحين مسعود بزشكيان: المرشح اليساري الوحيد، والذي أعلن التيار الإصلاحي أنه أحد مرشحيه الرسميين. مصطفى بور محمدي: لا ينتمي إلى حزب، لكن يمكن تصنيفه بالأصولي السابق والمعتدل الحالي، حيث إنه كان وزيرا لدى كل من الرئيسين السابقين محمود أحمدي نجاد وحسن روحاني. سعيد جليلي: يميني متشدد، كان أمينا عاما للأمن القومي ويُعرف بمواقفه المناهضة للاتفاق النووي، وانسحب في الانتخابات السابقة لصالح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. علي رضا زاكاني: يميني وهو عمدة بلدية طهران، وانسحب في الانتخابات السابقة لصالح رئيسي. أمير حسين قاضي زاده هاشمي: يميني ونائب الرئيس في الحكومة الحالية. محمد باقر قاليباف: يميني ورئيس البرلمان الحالي.

وتعليقا على هذه القائمة، يقول المحلل السياسي مصطفى فقيهي إنه رغم تفاجؤ الكثيرين من استبعاد لاريجاني، فإن الأمر -برأيه- ليس مفاجئا، حيث بدا استبعاده محتملا، ولكن ما أدهشه هو تأييد أهلية بزشكيان.

وأوضح للجزيرة نت أن بزشكيان كان عضوا في البرلمان ونائبا لرئيس البرلمان ووزيرا للصحة في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، وكان اسمه من بين المرشحين الثلاثة الذين دعمتهم جبهة الإصلاح.

ودعمُ هذه الجبهة له ومقاطعتها لانتخابات عامي 2021 و2024، جعلا فقيهي واثقا من "عدم أهلية بزشكيان"، لكن تأييده يشكل حدثا كبيرا في المشهد الانتخابي الإيراني، "وهو ما يزيد مرة أخرى من احتمالات وصول الإصلاحيين والمعتدلين إلى السلطة".

وباعتقاده، فإن المشهد الانتخابي يبدو كأنه مماثل لما شهدته الانتخابات السابقة، بمشاركة 4 مرشحين أصوليين وواحد معتدل وآخر إصلاحي، لكن الفارق هو أن الأصوليين الرئيسيين، أي قاليباف وجليلي، يبدو من غير المرجح أن يتنحيا لصالح بعضهما بعضا، "إلا إذا أُمروا من مستويات أعلى"، على عكس انتخابات 2021، عندما انسحب جميع المنافسين الأصوليين لصالح رئيسي.

من اليمن: وزير الداخلية السابق مصطفى بور محمدي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، والأمين العام السابق للأمن القومي سعيد جليلي (وكالات) فرصة كبيرة

ويرى المحلل السياسي فقيهي أن أصوات جليلي وقاليباف ستنقسم في الانتخابات المقبلة لصالح الإصلاحي بزشكيان، كما أن عدم استقالة زاكاني وقاضي زاده يزيد الأمر صعوبة على الأصوليين.

ومن جهة أخرى، يرى أن مصطفى بور محمدي شخصية تشبه المعتدل علي أكبر ولايتي في انتخابات 2013، الذي هيأ الأجواء لفوز روحاني في المناظرات، ويمكن لبور محمدي أيضا أن يلعب هذا الدور لبزشكيان. وبشأن بزشكيان، يقول فقيهي إنه يمكن أن تكون لديه فرصة كبيرة جدا للفوز في الانتخابات، حيث إنه من القومية التركية الأذرية، ويمكنه أن يحصل على جزء كبير من أصواتهم.

كما أنه كان يمثل مدينة تبريز الأذرية في البرلمان لسنوات عديدة، وبالنسبة لأهالي هذه المنطقة، فإن وجود شخص من منطقتهم في القصر الرئاسي مهم جدا، حسب المتحدث نفسه.

وفي ظل هذه الظروف، يوضح فقيهي أن الانتخابات يمكن أن تنتقل إلى الجولة الثانية، مثل انتخابات 2005، وعدّ وجود بزشكيان في هذه الجولة خطيرا جدا، ورجح وصول جليلي أو قاليباف إليها. وأضاف أن قاليباف انتُخب في الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل 4 أشهر، بحصوله على 400 ألف صوت في طهران، أي على ثلث أصواته في الدورة السابقة.

وتابع أنه إذا لم تتم الموافقة على ترشح بزشكيان، لتمكن قاليباف من استقطاب أصوات جزء من الإصلاحيين، لكن الموافقة ستؤدي إلى ذهاب أصوات مؤيدي النظام والرئيس الراحل إلى جليلي وأقصاها 6 ملايين، وتذهب البقية لقاليباف، في حين لن يتجاوز عدد أصواته 5 ملايين صوت.

وحسب فقيهي، فإذا تمكن بزشكيان من الحصول على 6 ملايين صوت، فإنه سيمر إلى الجولة الثانية، وسيفوز فيها عبر إثارة الأصوات الرمادية، وفي حال تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة 60%، "فإن الرئيس سيكون مسعود بزشكيان".

جولة ثانية

من جانبه، تحدث الخبير السياسي أحمد زيد آبادي عن مفاجأة قائمة المرشحين، وهي رفض ترشح علي لاريجاني وكل وزراء الحكومة الحالية.

وقال زيد آبادي للجزيرة نت إنه كان يتوقع أن يؤيد صيانة الدستور أهلية أحد وزراء الحكومة الحالية الذين ترشحوا بدلا من زاكاني أو قاضي زاده، في حين أن رفض أحمدي نجاد وآخوندي كان متوقعا، معتبرا أن هذه القائمة تضم مرشحين من جميع الأطياف في النظام.

وبخصوص بزكشيان، قال الخبير السياسي إنه الأوفر حظا بين قائمة الإصلاحيين، موضحا أن آراءه عند الأقليات القومية -ولا سيما الآذريين والأكراد والإصلاحيين- قد تأخذه إلى الجولة الثانية.

واستبعد زيد آبادي أن يتمكن جليلي من استقطاب أصوات الأصوليين، وقال إن زاكاني وقاضي زاده ليسا جادين، لكن قاليباف -الذي يمتلك قاعدة أصوات الأصوليين- أو بور محمدي -الذي يمكنه استقطاب التكنوقراطيين- سيتأهلان للجولة الثانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الحکومة الحالیة فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

مخاوف طهران: رسائل زيارة بزشكيان لأذربيجان.. احتواء تهديد أم نفوذ بديل؟

 

تسعى إيران إلى تحسين علاقاتها مع دول منطقة القوقاز، والتي تمثل دول جوارها الشمالي، ولا سيّما في الوقت الذي تتعرض فيه طهران لضغوط غير مسبوقة؛ بسبب خسارة جزء كبير من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، ولمواكبة التحولات التي تمر بها منطقة جنوب القوقاز. وفي هذا الإطار، زار الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أذربيجان، في أواخر شهر إبريل 2025، على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية عباس عراقجي، والطاقة عباس علي آبادي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستار هاشمي، والتراث الثقافي والسياحة رضا صالحي أميري، والطرق والتنمية الحضرية فرزانه صادق، فضلاً عن المستشار السياسي للرئاسة الإيرانية مهدي سنائي.

أهداف رئيسية:

هدفت زيارة بزشكيان لأذربيجان إلى تحقيق ما يلي:

1- تعزيز التعاون الثنائي: شهدت هذه الزيارة توقيع سبع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مختلفة، شملت مجالات السياسة والنقل والتعليم والثقافة والتعاون الإعلامي. كما اتفقت إيران وأذربيجان على رفع مستوى التبادل التجاري من نحو 900 مليون دولار حالياً، إلى عدة مليارات خلال السنوات المقبلة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى استكمال ممرات النقل المشتركة، وأبرزها ممر آراس، الذي يُفترض أن يمر عبر إيران لربط أذربيجان بإقليم ناختشيفان التابع لها دون الحاجة إلى المرور بأرمينيا، بالإضافة إلى مشروع سكة حديد رشت- أستارا، والذي يُتوقع أن يربط بين إيران وأذربيجان، ويُعَدّ جزءاً من ممر النقل الدولي “شمال- جنوب” والذي يُخطط أن يصل بين روسيا والهند. وهذه كلها مشروعات تعزز التعاون الثنائي بين إيران وأذربيجان، وتُضاعف من دورهما في سلاسل التوريد العالمية.

هذا إلى جانب استعداد إيران وأذربيجان، بالإضافة إلى تركمانستان المُجاورة لإيران، للتعاون في مجال الطاقة، عبر مشروعات مشتركة في البنية التحتية لنقل الغاز والكهرباء، ومحطات الطاقة في المناطق الحدودية، خاصةً في ضوء أزمة الكهرباء التي تعاني منها محافظات عدة في إيران. وتنخرط الدولتان في صيغة (3+3)، والتي تضم إلى جانب إيران كلاً من روسيا وتركيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا، والتي تعمل على تعميق التعاون بين دول جنوب القوقاز وجيرانها.

2- حل الخلافات بين البلدين: تُعَدّ زيارة بزشكيان لأذربيجان هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين على خلفية عدة أحداث في السنوات الأخيرة، أبرزها الهجوم المسلح الذي تعرضت له سفارة أذربيجان في طهران، في 27 يناير 2023، والذي أسفر عن مقتل مدير أمن السفارة، وإصابة حارسين، ووصفت باكو حينها الهجوم بأنه إرهابي، مُتهمة السلطات الإيرانية بالتقاعس عن فرض إجراءات أمنية مشددة حول السفارة؛ ما سهّل وقوع الحادث. كما تبادل البلدان طرد ممثلين دبلوماسيين في إبريل ومايو من نفس العام، فضلاً عن التُّهم المتبادلة بدعم مجموعات معارضة مناوئة لحكومتي الدولتين.

يُضاف إلى ذلك، العلاقة الوطيدة التي تجمع كلاً من إيران وأرمينيا، والتي تنظر لها باكو بتوجس؛ إذ تدعم طهران تاريخياً أرمينيا، غريمة أذربيجان والتي خاضت معها حروباً عديدة للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ، منذ عام 2020، حتى ضمّت أذربيجان الإقليم بشكل كامل في سبتمبر 2023. وحرصت إيران، خلال السنوات الأخيرة، على انتهاج موقف متوازن تجاه الجارتين في القوقاز، من خلال السعي إلى الوساطة بينهما والدعوة إلى التهدئة وخفض التصعيد، بل اعترفت بسيطرة أذربيجان على كاراباخ؛ إذ صرّح بزشكيان، خلال زيارة إبريل الماضي، بأن الإقليم جزء من أراضي أذربيجان، في محاولة لكسب ود الأخيرة.

3- المُزاحمة على النفوذ في القوقاز: تُدرك طهران الأهمية الجيوسياسية والجيواقتصادية لمنطقة القوقاز، وهو ما جعلها محط تنافس إقليمي ودولي كبيرين؛ ومن ثم فإنها تحرص على مزاحمة هذا النفوذ المتنامي في تلك المنطقة، عبر موازنة العلاقة بين كل من أرمينيا وأذربيجان على السواء، وليس الاعتماد فقط على تعزيز العلاقات مع يريفان، خاصةً وأن الأخيرة بدأت مؤخراً، بعد سيطرة أذربيجان على إقليم كاراباخ في سبتمبر 2023، في تبني نهج مُغاير بالاتجاه نحو تعزيز العلاقات مع الغرب، وخاصةً فرنسا، والتي وقّعت معها صفقات تسليح، كما أجرت مناورات عسكرية محدودة مع الولايات المتحدة في يوليو 2024، وذلك على حساب العلاقات التقليدية مع روسيا. وقد يحمل ذلك في طياته بذور خلاف مُحتمل بين إيران وأرمينيا، خاصةً إذا لم تتوصل الأولى إلى اتفاق مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وأُجبرت حينها يريفان على الاستجابة للضغوط الغربية واتخاذ موقف ضد طهران.

كما لا يخلو سعي طهران إلى تعزيز علاقتها مع باكو من رسائل موجهة إلى تركيا، والتي تُعَدّ الحليف المُقرب لأذربيجان، حيث ترى إيران أنها خسرت نفوذها في سوريا مقابل مكاسب استراتيجية لأنقرة؛ ومن ثم فإن توطيد العلاقات مع أذربيجان، والتي تتشارك وإيران في كثير من عناصر الثقافة والدين والعرق، ربما يبعث برسائل إلى تركيا بأن إيران قادرة على الوجود في مساحات النفوذ التركي. خاصة مع تصريح بزشكيان، الذي ينتمي والده للقومية الأذرية في إيران: “عندما أكون في أذربيجان، أشعر وكأنني في تبريز أو أردبيل، وهذا الشعور بالأخوة يُشكل أساساً قوياً لتطوير العلاقات بين البلدين”. مع العلم أن تبريز وأردبيل من المناطق التي يقطن بها الأذريون في شمال إيران.

مخاوف إيران:

على الرغم من تحسن العلاقات بين إيران وأذربيجان؛ فإن ثمّة مخاوف تُثير قلق طهران من جارتها الشمالية، ويمكن إجمال أبرزها في التالي:

1- تنامي العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل: تنظر طهران بتوجس إلى العلاقات المُتنامية بين أذربيجان وإسرائيل على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، لا سيّما بعد افتتاح سفارة لإسرائيل في باكو في مارس 2023، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، إيلي كوهين، وإعلان رغبته في تشكيل جبهة موحدة بين البلدين ضد إيران.

وتتهم طهران أذربيجان باستضافة عناصر إسرائيلية على أراضيها، تُنفذ عمليات تخريبية في الداخل الإيراني. ومن ثم تعمل إيران على إبطاء وتيرة التقارب بين أذربيجان وإسرائيل أو على الأقل احتواء المخاطر التي قد يفرضها هذا التقارب، وربما هذا ما يُفسر توقيت زيارة بزشكيان لأذربيجان، قبيل أيام من زيارة كانت مُقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لباكو، في الفترة من 7 إلى 11 مايو 2025، للقاء الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل أن يتم الإعلان عن إلغائها فيما بعد. وهنا تجدر الإشارة إلى إدراك طهران لمساعي تل أبيب نحو تطويقها من الشمال؛ سواء من جهة الشمال الغربي في أذربيجان أم الشمال الشرقي في تركمانستان، والتي ترتبط بعلاقات قوية أيضاً مع إسرائيل.

2- هواجس النزعات القومية: تقطن مناطق شمال إيران، خاصةً في محافظات أذربيجان الشرقية والغربية وأردبيل وزنجان، قومية أذرية، تُشكل ثاني أكبر القوميات في البلاد بعد الفرس. وتتخوف إيران من أن تدعم أذربيجان الحركات الانفصالية في الشمال، والتي تطالب بإنشاء ما يُسمّى بـ”أذربيجان الكبرى”، والتي تضم دولة أذربيجان الحالية، والمحافظات الأذرية في شمال إيران. ولعل أحداث العنف الأخيرة التي نشبت بين عناصر من الأذريين والأكراد في مدينة أورومية، مركز محافظة أذربيجان الغربية، المجاورة لجمهورية أذربيجان، في مارس 2025؛ دليل على إمكانية إثارة مثل هذه النعرات في تلك المناطق، بالرغم من إحجام باكو عن التدخل فيها باعتبارها شأناً إيرانياً داخلياً.

3- قلق من التحولات الإقليمية: تتخوف طهران بشأن أي تعديل في الجغرافيا السياسية لمنطقة جنوب القوقاز، بما يؤثر في طرق النقل الإيرانية؛ إذ أبدت اعتراضها على مخطط أذربيجان لإنشاء ممر زانجيزور على الحدود مع أرمينيا، في سبتمبر 2022؛ لما يمثله هذا المخطط، في حال تنفيذه، من حصار جغرافي لإيران من جهة الشمال؛ حيث تعني سيطرة أذربيجان على هذا الممر، انتفاء الحاجة إلى استخدام الأراضي الإيرانية للعبور؛ بل إن إيران ستضطر إلى دفع رسوم، ربما مضاعفة، للسماح بمرور شاحناتها، سواءً إلى الأراضي الأذرية، أم عبر الممر الواقع على الحدود مع أرمينيا، كما أنه يفصل إيران عن طرق الوصول إلى أوروبا عبر أرمينيا.

وفي محاولة لحل تلك الأزمة، وقَّعت إيران اتفاقاً مع أذربيجان لإنشاء طريق عبور لها إلى ناختشيفان، في أكتوبر 2023، يُعرف باسم “ممر آراس”، حيث يشمل طريقاً برياً سريعاً وخط سكك حديدية، ويمر عبر الأراضي الإيرانية، كبديل مقبول لدى طهران عن ممر زانجيزور، وإن كان ذلك لا يقابله تحمس من جانب أذربيجان، التي أعلن رئيسها، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، في 7 يناير الماضي، عن تمسك بلاده بمخطط إنشاء ممر زانجيزور؛ ما يجعل هذا التخوف ما زال قائماً.

ختاماً، يمكن القول إن حرص إيران على معالجة الخلافات مع جارتها الشمالية أذربيجان، يأتي في إطار نهج التقارب وتحسين العلاقات مع دول الجوار خلال السنوات الأخيرة؛ في محاولة لتخفيف آثار الحصار الاقتصادي المفروض على طهران بسبب العقوبات الغربية، ومن ناحية أخرى لتفادي التهديدات التي قد تصدر عن بعض دول الجوار في حال تعاونت تلك الأخيرة مع خصوم إيران.

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تنشر الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية حول الإطار الانتخابي
  • خارطة التحالفات تؤكد تماسك القوى التقليدية دون تغيير في المعادلة
  • مخاوف طهران: رسائل زيارة بزشكيان لأذربيجان.. احتواء تهديد أم نفوذ بديل؟
  • بزشكيان:العلاقة مع العراق “زواج دائم وليس متعة”!!
  • بزشكيان: الاتفاق مع أمريكا ممكن بشرط تخليها عن الغطرسة
  • بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي
  • في انتخابات بيروت… دايري خوري تكتسح المشهد البلدي (فيديو)
  • نيجيرفان بارزاني يلتقي قاليباف في طهران
  • إعلان لائحة الدوير للجميع وبرنامجها الانتخابي
  • بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين