يمانيون – متابعات
أثارت مبادرةُ صنعاء الإنسانية بفتح الطرقات الحيوية المغلقة في محافظة تعز، امتعاضَ الولايات المتحدة، التي أوعزت للمرتزِقة في اليمن برفض هكذا خطوات من شأنها أن تنهيَ معاناةَ المواطنين الممتدة لعقدٍ من الزمن؛ جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي على بلادنا.

وفيما يؤكّـد مساعي أمريكا بإفشال اتّفاقيات فتح الطرق بين المحافظات اليمنية، أعلنت حكومة الفنادق، الأحد، رفضها لمبادرة صنعاء الإنسانية لفتح الطرق الرئيسية في تعز.

وقال منتحل صفة وزير دفاع حكومة الفنادق المرتزِق محسن الداعري، الأحد: إن “مثل هذه القرارات ينبغي أن تتم وَفْــقًا لتوجيهات القيادة بعيدًا عن العشوائية والتسّرع”، في إشارة إلى أسياده الأمريكيين والسعوديّين، وَأَيْـضاً في تأكيد ضمني على امتعاض المرتزِقة من هذه الخطوات الإنسانية.

وقد أثارت تصريحات المرتزِق الداعري، ردود أفعال واسعة في أوساط الناشطين والإعلاميين بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا تلك التصريحات دليلاً واضحاً على حالة التخبط داخل حكومة الفنادق، وارتهانها للأوامر القادمة من الخارج، وجعل إنهاء معاناة المواطنين آخر اهتماماتها.

إلى ذلك ذكرت مواقع إخبارية موالية للعدوان، نقلت عما أسمته مصدرًا في وزارة دفاع حكومة الفنادق بعدن المحتلّة، الأحد، أن المرتزِق محسن الداعري، تلقى اتصالاً من الملحق العسكري الأمريكي قبيل عقد لقاء عاجل مع قيادات المرتزِقة في ما يسمى “محور تعز”، مبينًا أن الملحق الأمريكي أبلغ الداعري رفضَ واشنطن فتح طريق الحوبان في تعز بدون اتّفاق شامل.

يُذكَرُ أن السفير الأمريكي لدى اليمن “ستيفن فاجن” كان قد أعلن في وقت سابق، رفضَ بلاده لأية اتّفاقيات تعقدُها الأطراف اليمنية، سواء على صعيد الطرقات أَو الأسرى أَو غيرها من الملفات، حَيثُ تشترط أمريكا وقف العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن كيان العدوّ الصهيوني في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وذلك في إطار التضامن اليمني مع غزة، التي يتعرض سكانها لأبشع جرائم الحرب الجماعية في العصر الحديث على يد الاحتلال الإسرائيلي.

في السياق واصلت الفرق الفنية في تعز، الأحد، عمليات فتح الطرق الرئيسية بين المدينة والحوبان رغم محاولات إفشالها.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الأحد، التقاء فريقَي نزع الألغام التابعة لصنعاء، والطرف الآخر بتعز، عند آخر حاجز ترابي بينهما.

وأشَارَ الناشطون إلى أن عملية التمشيط من الألغام ورفع الأتربة من الطريق العام تتواصل لليوم الثاني على التوالي، وسط نجاح استئناف عملية فتح طريق تعز الحوبان.

– المسيرة / هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حکومة الفنادق فتح الطرق فی تعز

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة

في حين يرى كثير من المراقبين أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد يمهّد لعودة النشاط البحري عبر مضيق البحر الأحمر وقناة السويس، إلا إن تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية أكد أن هذه العودة ليست قريبة، وأن شركات الشحن العالمية لا تزال مترددة في الإبحار عبر هذا الممر الاستراتيجي بسبب تهديدات الحوثيين التي قد لا تتوقف بمجرد توقيع الاتفاق.

وفق التقرير، فإن الاتفاق الأخير لا يكفي لإزالة حالة عدم اليقين التي باتت تهيمن على سوق الشحن البحري، خصوصًا في ظل أن استبدال طرق التجارة العالمية ليس بالأمر البسيط، وإعادة الخطوط لسابق عهدها قد تستغرق شهورًا وربما سنوات من المفاوضات والتأمينات الأمنية.

يرجح التقرير أن الحوثيين لن يعلّقوا هجوماتهم على السفن فجأة بمجرد توقّف الحرب في غزة، بل قد يستخدمون الاتفاق كغطاء لتشديد شروطهم أو فرض مطالب إضافية. قال آلان مورفي، مؤسس شركة السياسات البحرية CeIntelligence، إن الحوثيين قد يربطون وقف الهجمات بمطالب مثل إقامة دولة فلسطينية أو رفع الحصار كليًا، مما يجعل الأمر معقدًا أمام خطوط الشحن العالمية.

وأضاف مورفي أن أي شركة تفكر في العودة إلى البحر الأحمر ستطالب بضمانات أمنية صارمة من الحوثيين، وتعزيز الحماية البحرية الغربية، وإلا فإن المخاطر على طواقمها وأسطولها ستكون كبيرة.

ووفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي فإن خبراء الملاحة لا يتوقعون عودة صارمة للسفن إلى البحر الأحمر في المدى القريب مهما تغيّرت الأجواء السياسية. فالخطوط الكبرى مثل Maersk وHapag-Lloyd أعربت منذ أشهر عن أن وقف إطلاق النار ليس كافياً لطمأنة العودة، وأنها تراقب الوضع بدقة قبل اتخاذ قرار إعادة استخدام الممر. 

يشير التقرير إلى أن شبكات الشحن البحري هي كيانات ضخمة ومعقّدة تحوّلها تغييرات المسارات إلى عملية معقدة ومكلفة. فعلى سبيل المثال، نقل خدمة أسبوعية عبر قناة السويس يتطلب قرابة 14 سفينة في رحلات ذهاب وإياب مدتها 98 يومًا، مع استبعاد أو إعادة جدولة السفن، وهو ما يتطلب شهورًا من التخطيط.

كما أن إعادة الإبحار عبر البحر الأحمر ستؤدي إلى ازدحام مفاجئ في الموانئ، مع تدفق كبير للسفن في وقت متزامن، مما قد يضغط على البنى التحتية ويؤدي إلى تأجيلات وإلغاء رحلات — وهو ما سيدفع بأسعار الشحن إلى الارتفاع مجددًا.

مع بقاء معظم السفن معلقة أو مجبرة على المرور حول رأس الرجاء الصالح، يتوقّع التقرير أن ترتفع أسعار الشحن البحري بشكل حاد، ربما بمعدلات تصل إلى ثلاثة إلى خمسة أضعاف المتوسطات الطويلة الأمد، كما حصل في الفترات السابقة.

ولكن مع الوقت، قد تتراجع الأسعار إذا أضيفت سفن إضافية للتعويض عن المسارات الأطول، ما قد يضغط على هوامش الربح في القطاع.

من الواضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة سياسية مهمة، لكنه ليس بالضرورة خطوة فورية في اتجاه عودة التجارة البحرية عبر البحر الأحمر. ولن تسحب شركات الشحن قضبان الممر الاستراتيجي ما لم تتحقّق ضمانات أمنية فعلية، وثبات سياسي طويل الأمد، وتنسيق دولي موسّع لتعزيز الحماية. إن العودة إلى البحر الأحمر لن تكون قرارًا تقنيًّا بل قرارًا سياسيًا وأمنيًا قبل أن تكون تجاريًا.

ومنذ أواخر عام 2023، شنّت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بذريعة الردّ على الحرب الإسرائيلية في غزة. إلا أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يوقف تلك الهجمات، بل أكد قادة الحوثيين جاهزيتهم لاستهداف السفن تحت غطاء ضمان تنفيذ الاتفاق المبرم برعاية أمريكية.

وتسببت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين في إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، حيث اضطرت شركات الشحن الكبرى إلى اتخاذ طريق أطول حول أفريقيا، ما أدى إلى زيادة تكاليف النقل والوقود والتأمين.

وتقدّر وكالة بلومبرغ أن الكلفة الإضافية على الاقتصاد العالمي بلغت أكثر من 80 مليار دولار خلال عام واحد فقط، نتيجة تحويل المسارات وتعطل سلاسل الإمداد.


مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: عودة النشاط التجاري إلى البحر الأحمر ليست قريبة
  • المرعاش: إشراك الحكومة الشرعية ضرورة… وتيتيه مدعوة لفتح مكتب البعثة في بنغازي
  • إعلام عبري: لا يوجد نيه لفتح معبر رفح حالياً
  • محاولة اغتيال مليونير أمريكي شهير من أصول عربية
  • محافظ الجيزة يبحث استعدادات الفنادق والجهات التنفيذية لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • أكدت أن القمع لن يرهب الأحرار.. "القوى المدنية" تدعو لفتح تحقيق في وقائع الاعتداء على المتظاهرين بعدن
  • صنعاء تُحيي العيد الـ 62 لثورة 14 اكتوبر وتطلق مبادرة
  • برنامج الغذاء العالمي: نسعى لفتح المزيد من المعابر نحو غزة
  • بالصور.. وفد صحفي أمريكي يزور جامع الجزائر
  • طريقة ذكية لفتح أبواب تسلا حال تعطلها أو نفاد البطارية