كشف تحقيق لشبكة "الجزيرة" حول الدعم العسكري الأمريكي والغربي لـ"إسرائيل" خلال فترة الحرب مع حركة "حماس" الفلسطينية في غزة، عن أن 600 رحلة شحن عسكري وصلت إلى تل أبيب منذ 7 أكتوبر وحتى 15 يناير الماضيين، إضافة للتجسس على القطاع خدمة للاحتلال.

وبحسب التحقيق، فإن رحلات الدعم العسكري إلى "إسرائيل" توزعت بمقدار:

230 رحلة نقل عسكري من الولايات المتحدة.

 

360 رحلة إلى القواعد العسكرية الأمريكية في قبرص واليونان وإيطاليا.


كما ذكر التحقيق أن الطلعات الاستطلاعية الجوية فوق غزة تكثفت لتوفير المعلومات الاستخبارية لأجهزة المخابرات الإسرائيلية عن "حماس" والمقاومة الفلسطينية بمقدار: 

800 رحلة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية.

 

150 رحلة نفذتها القوات الملكية البريطانية.

 

110 رحلات نفذتها القوات الأمريكية.


وجاءت الرحلات الأمريكية والبريطانية الاستطلاعية انطلاقاً من القواعد العسكرية القريبة من قطاع غزة، في قبرص واليونان وإيطاليا، لا سيما القاعدة البريطانية "أكروتيري" في جزيرة قبرص، ومطار "خانيا" الدولي بجزيرة كريت اليونانية.

ومن أبرز الطائرات المستخدمة في عمليات الاستطلاع الطائرة الأمريكية "بوينغ بي 8 بوسيدون" (Boeing P-8 Poseidon)، التي تتميز بـ:

القيام بالعمليات المضادة للغواصات.

 

جمع المعلومات الاستخبارية والاستطلاع والبحث والإنقاذ.

 

التحليق على ارتفاع يصل إلى نحو 12 ألف متر وبسرعة 907 كيلومترات في الساعة، ما يسمح لها بالاستجابة السريعة والتغطية الفعالة أثناء تنفيذ العمليات العسكرية.

 

يمكنها العمل في البيئات والظروف البحرية القاسية.


ويوجد أكثر من 166 طائرة من هذا الطراز في الخدمة، وبعدد ساعات طيران تخطى 560 ألف ساعة عالمياً.

كما تستخدم القوات الأمريكية في غزة في عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية طائرة "بوينغ آر سي 135" (Boeing RC-135) العملاقة، التي تتميز بـ:

يبلغ طولها نحو 41 متراً.

 

يبلغ طول جناحيها 40 متراً.

 

يصل ارتفاعها إلى 12.7 متراً.

 

تعمل بأربع محركات.

 

يصل عدد أفراد طاقمها إلى 27 فرداً.

 

تصل سرعتها القصوى إلى 933 كيلومتراً في الساعة.

 

يمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى 15 ألف متر.


وتستخدم القوات الأمريكية كذلك الطائرة المُسيَّرة "آر كيو 4 غلوبال هوك" (RQ-4 Global Hawk)، وهي من أهم طائرات الاستطلاع لدى الجيش الأمريكي، ومن صفاتها المميزة:

يمكنها الطيران بسرعة 574 كيلومتراً في الساعة.

 

تحلق على ارتفاع 18 ألف متر ولمدة تصل إلى 34 ساعة.

 

تغطي مساحات جغرافية واسعة.

 

مزودة بمستشعرات مختلفة للاستطلاع والمراقبة في مختلف الأجواء.

 

يمكنها تحديد الإشارات والأهداف المتحركة.

 

أما المسيرة الأشهر والأقوى لدى القوات الأمريكية، التي يجري الاعتماد عليها خلال الحرب، فهي "إم كيو-9 ريبر" (MQ-9 Reaper)، التي تتميز بـ:

يمكنها حمل الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر.

 

يمكنها الطيران لمسافة 1850 كيلومتراً دون التزود بالوقود.

 

يمكنها تنفيذ مهام متعددة على ارتفاعات متوسطة.

 

مجهزة بنظام رادار ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع الأرضية.

 

تستطيع اعتراض الاتصالات الإلكترونية المنبعثة من أجهزة اللاسلكي والهواتف الخلوية.

 

تؤدي دوراً محورياً في عمليات الاغتيال والاعتقال.


ووفقاً للمؤشرات الرسمية الأمريكية، فقد بلغت المساعدات الإجمالية المقدّمة لـ"إسرائيل" نحو 158.6 مليار دولار، بين الأعوام 1946 و2023، معظمها يذهب للقطاع العسكري، التي بلغ حجمها في الفترة نفسها نحو 114.4 مليار دولار، إضافة إلى نحو 9.9 مليارات دولار للدفاع الصاروخي.

وعقب عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر، تلقت "إسرائيل" حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 14.3 مليار دولار.

وسبق أن كشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، في يناير الماضي، عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنشأت فرقة عمل خاصة جديدة بعد "طوفان الأقصى" لجمع معلومات عن كبار قادة "حماس" ومواقع الرهائن في قطاع غزة لتقديمها إلى "إسرائيل".

ويوم السبت الماضي، أكد مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" مشاركة قوة أمريكية في عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة بمخيم الصخيرات وسط غزة؛ ما أدى لمقتل أكثر من 230 فلسطينياً وإصابة 400 آخرين.

بدورها أكدت حركة "حماس"، تعليقاً على العملية الإسرائيلية، أن المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها من الأسرى الإسرائيليين، وهي قادرة على زيادة غلتها منهم.

كما أشارت الحركة إلى أن "ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية حول مشاركة أمريكية في العملية يثبت مجدداً دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية

كشف الباحث اليمني المتخصص في علم الآثار عبدالله محسن عن رحلة تمثال أثري نادر ينتمي للحضارة اليمنية القديمة، جرى تهريبه خارج البلاد قبل أكثر من خمسة عقود، متنقلاً بين عدد من الدول، حتى وصل إلى صالات العرض والمزادات العالمية.

وأوضح محسن في منشور له على صفحته الشخصية، أن التمثال يعود لشخصية نسائية بارزة من مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان، ويُعد من القطع النادرة التي تمزج بين المرمر والبرونز، ويُقدّر عمره بنحو 2300 عام، أي إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وقد حظي باهتمام عدد من الباحثين، منهم كليفلاند ودي ميغريه.

ووفقًا لمحسن، فقد غادر التمثال اليمن إلى فرنسا قبل العام 1970، ثم انتقل إلى سويسرا، قبل أن يُعرض في معرض فنون سنوي بارز يُعرف بـ"باد لندن" في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017. ويُنظّم هذا المعرض، الذي تأسس عام 2007، من قبل تاجر التحف الباريسي المعروف باتريك بيرين، ويُعتبر نسخة شقيقة لمعرض "باد باريس" الذي يُقام سنويًا في أبريل بحديقة التويلري بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في قلب العاصمة الفرنسية.

ويُوصف التمثال -بحسب مؤسسة فينيكس للفن القديم التي عرضته- بأنه "أكمل تمثال مرمر معروف من تلك الحقبة"، إذ يحوي تفاصيل دقيقة في ملامحه، مع شعر ومجوهرات مصنوعة من البرونز.

ويصف الباحث محسن التمثال بأنه يجسد امرأة تقف بثبات، ترتدي تاجًا وقلادة وأقراطًا وأساور على هيئة ثعابين في كلا الذراعين، مع فستان طويل بأكمام قصيرة، وقدميها العاريتين تشكلان قاعدة صغيرة. أما الرأس، فيتميز بتاج وشعر برونزي مصمم بعناية، وضفيرة طويلة منحوتة بدقة من الخلف. وتبدو ملامح الوجه هادئة ودقيقة، وخاصة العينان الكبيرتان المحفورتان بعمق والمطعمتان بمادة داكنة يرجّح أنها البيتومين، إلى جانب أنف مستقيم وشفتين رقيقتين.

ويمسك التمثال بشيء مجهول في إحدى يديه، بينما تبقى الأخرى ممدودة، مما يوحي، بحسب محسن، بأنه يُجسّد شخصية ملكية عابدة، وربما يُمثّل صورة لامرأة متوفاة، إذ جرى العثور على مثل هذه التماثيل غالبًا قرب القبور، وترافقها نقوش توضيحية.

ويشير محسن إلى أن التنوع الكبير في التمثيلات البشرية في فنون جنوب الجزيرة العربية خلال العصور القديمة يُعد ظاهرة لافتة، سواء في تماثيل صغيرة أو شواهد حجرية منحوتة، أو رؤوس مركّبة على قواعد، ما يعكس تنوع المعتقدات والممارسات الجنائزية في ذلك الزمن.

وتشهد الآثار اليمنية منذ عقود طويلة عمليات نهب وتهريب، تفاقمت بشكل كبير خلال سنوات الحرب الأخيرة، حيث تعرّضت مواقع أثرية عديدة للعبث والتدمير، بينما جرى بيع كثير من القطع النادرة في مزادات عالمية أو عبر الإنترنت، ما يمثّل خسارة فادحة للإرث الحضاري اليمني.

 

مقالات مشابهة

  • طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • الحوثيون يعلنون عن اجراءات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن عن خيارات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع ” نص البيان”
  • إخلاء ركاب رحلة للخطوط الجوية الأمريكية بمطار دنفر الدولي .. لهذا السبب
  • تحقيق يكشف البنية الكاملة لميليشيا أبو شباب ودورها في نهب المساعدات وتمرير مخطط الاحتلال
  • تحقيق عبري: “إسرائيل” تتبع سياسة ممنهجة لاستهداف فرق الإنقاذ في غزة
  • حشد: «تحقيق دولي يكشف عن إعدامات ميدانية في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة»
  • باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية
  • رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ما يجري في غزة تجاوز كل الحدود المقبولة قانونيا وأخلاقيا
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)