جنيف (وكالات)

أخبار ذات صلة النزاعات المسلحة في 2023 الأكثر عدداً منذ عام 1946 زيلينسكي يردّ على أنباء عن سيطرة روسيا على قرية الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلن نحو 40 من قادة العالم اعتزامهم المشاركة في مؤتمر سلام بشأن أوكرانيا سيعقد على جبل سويسري نهاية الأسبوع القادم. وقالت الحكومة السويسرية التي ستتولى تنظيم المحادثات في منتجع على جبال بورجنشتوك على بحيرة لوسيرن، إن نحو 160 رئيساً ورئيس وزراء تمت دعوتهم للمشاركة في المؤتمر.

 
وذكرت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد في برن، أمس، أن نحو 40 دولة سيمثلها مسؤولون من المستوى الأدنى، وسوف يشارك في المؤتمر أيضاً ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى. 
وأضافت أمهيرد: «نحن نرغب في وضع  خريطة طريق حول طريقة التقاء الطرفين في عملية سلام مستقبلية».
وتصف الحكومة السويسرية القمة بأنها «مؤتمر سلام»، لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق بين الطرفين المتحاربين، لاسيما بسبب عدم مشاركة روسيا. ولن تشارك الصين، إلى جانب دول أخرى تربطها علاقات وثيقة مع موسكو، أيضاً في المؤتمر. 
والهدف من القمة التي طلبت كييف تنظيمها هو «إلهام عملية سلام مستقبلية»، لكن نتيجة الاجتماع تبقى غير مؤكدة. وحذّر مصدر في الحكومة الألمانية من أنه «من المهم تجنب توقعات مبالغ فيها».
وندد الكرملين بالمؤتمر، باعتباره حدثاً دعائياً غربياً. ومع ذلك، يعتقد دبلوماسيون والحكومة السويسرية أن هذا المؤتمر قد يكون مقدمة لمزيد من المحادثات التي قد تشمل روسيا في نهاية الأمر. وقالت أمهيرد، إن القضايا الإنسانية وحرية الملاحة والأمن الغذائي ستتم مناقشتها على مستوى عالٍ خلال المحادثات يومي 15 و16 يونيو الجاري. ومن المقرر أن يتوجه العديد من القادة إلى سويسرا عقب مشاركتهم في قمة مجموعة السبع في إيطاليا، والتي تبدأ الأسبوع المقبل، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، غير أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيرسل نائبته كامالا هاريس لتنوب عنه في المؤتمر.
وتأمل أوكرانيا في الحصول على دعم دولي واسع، من خلال وضع الشروط التي تعتقد أنها ضرورية لإنهاء الحرب.
ويرتكز المؤتمر خصوصاً على خطة السلام المؤلفة من 10 نقاط التي طرحها الرئيس الأوكراني بهدف تحديد الوسائل الكفيلة بتحقيق «سلام عادل ودائم».
وصرح وزير الخارجية السويسري إغنازيو كاسيس، أمس، لدى تقديمه برنامج المؤتمر لوسائل الإعلام «نحن نجرؤ على التحدث عن السلام».
ويعقد «المؤتمر حول السلام في أوكرانيا» عقب اجتماع مجموعة السبع المقرر من (13 إلى 15) يونيو في جنوب إيطاليا والذي سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويأمل قادة مجموعة السبع بالتوصل إلى اتفاق بشأن الطريقة التي يمكن الاستفادة عبرها من الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.
وسينضم زيلينسكي بعد اجتماع مجموعة السبع إلى ممثلي أكثر من 90 دولة ومنظمة في سويسرا، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وقال كاسيس «إن المؤتمر هو خطوة أولى، لكن لن تكون هناك عملية سلام من دون روسيا. السؤال لا يتعلق بمشاركة روسيا فيها من عدمها، بل متى».
وامتنعت برن عن دعوة روسيا للمشاركة في هذا المؤتمر، إذ أعربت موسكو عن عدم اهتمامها باعتبارها أن سويسرا انحرفت عن سياسة الحياد التي كانت تنتهجها بدعمها العقوبات الأوروبية.
وقال الكرملين مراراً إنه لن يشارك في أي مفاوضات إذا لم تقبل كييف بضم روسيا نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها في الوقت الحاضر.
ويشار إلى أن الهند هي الدولة الوحيدة من بين أعضاء مجموعة البريكس التي أكدت مشاركتها علناً في مؤتمرسويسرا، في حين تجد الصين والبرازيل صعوبة في حضور المؤتمر في غياب روسيا، بينما لا تزال مشاركة جنوب أفريقيا غير مؤكدة.
ويأتي المؤتمر فيما تعلن القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية مع الهجوم البري الواسع النطاق الذي شنته على منطقة خاركيف في 10 مايو حيث سيطرة على عدد من القرى والبلدات.
ويأتي المؤتمر فيما تعلن القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية مع الهجوم البري الواسع النطاق الذي شنته على منطقة خاركيف في 10مايو حيث سيطرت على عدد من القرى والبلدات.
ويواجه الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الذخيرة والعديد، صعوبة في مواجهة القوات الروسية بسبب التأخير في تسليم المساعدات العسكرية الغربية خصوصاً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الحرب في أوكرانيا سويسرا فيولا أمهيرد مجموعة السبع فی المؤتمر

إقرأ أيضاً:

روسيا تضرب دنيبرو بعنف… هجوم جديد يعيد الحرب الأوكرانية لنقطة الاشتعال

#ارتفاع الضحايا إلى 4 قتلى وعشرات الجرحى في قصف روسي مفاجئ#استهداف مباشر للبِنية المدنية وسط مخاوف من تصعيد أكبر في الأيام المقبلة#فرق الإنقاذ تبحث بين الأنقاض… وأوكرانيا تتهم موسكو بمحاولة “كسر صمود الجبهة الداخلية” ضربت روسيا مدينة دنيبرو الأوكرانية في هجوم وُصف بأنه واحد من أعنف الضربات التي شهدتها المدينة في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرات المدنيين. وقع القصف في ساعة مبكرة، بينما كان سكان المدينة يحاولون استعادة إيقاع حياتهم اليومية بعد سلسلة هجمات سابقة، إلا أن الصدمة عادت بقسوة أكبر، لتذكّر الجميع بأن الحرب لا تزال بعيدة عن هدنة أو تهدئة فعلية.هجوم مفاجئ يهز المدينة

بحسب السلطات المحلية، استهدفت الصواريخ الروسية مواقع مدنية في قلب دنيبرو، ما أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وتضرر منشآت خدمية، وانقطاع الكهرباء في أجزاء من المدينة. الانفجارات سُمعت على نطاق واسع، وتسببت في حالة هلع بين السكان الذين اندفعوا إلى الملاجئ.

الهجوم جاء في لحظة حساسة للغاية، إذ تشهد الجبهات الشرقية اشتباكات متصاعدة، فيما تحاول موسكو تعديل ميزان القوة ميدانيًا قبل أية تغييرات سياسية أو تفاوضية محتملة. 

ما زاد من تعقيد المشهد هو أن الهجوم لم يحمل مؤشرات على استهداف منشآت عسكرية واضحة، بل كان موجّهًا نحو مناطق مدنية تضم عائلات وأطفالًا.

عمليات إنقاذ معقدة تحت الأنقاض

في أعقاب القصف، تحركت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الهجوم وسط دمار كبير جعل الوصول إلى الضحايا أكثر صعوبة. بعض الأشخاص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، بينما يعاني الجرحى من إصابات متفاوتة، بينهم حالات خطيرة.

المشاهد على الأرض تُظهر حجم الرعب؛ سيارات محطمة، واجهات مبانٍ منهارة، وألسنة لهب ما زالت تتصاعد من بقايا المنازل. كثير من السكان وقفوا بلا حول ولا قوة أمام بقايا ممتلكاتهم، بينما تحاول فرق الطوارئ السيطرة على النيران وإزالة الركام.

تصعيد روسي أم رسالة سياسية؟

الهجوم أعاد طرح السؤال الأهم: هل تتحضر موسكو لمرحلة جديدة من التصعيد؟ مراقبون يرون أن الضربة ليست حادثًا منفردًا، بل تأتي ضمن نمط متكرر يعتمد على الضغط المباشر على المدن الكبرى وخلق حالة إنهاك داخلية للجانب الأوكراني.

في المقابل، أكدت كييف أن الضربة محاولة يائسة لدفع المدنيين نحو الخوف والاستسلام، مشيرة إلى أن روسيا تستغل الفراغ اللحظي في القدرات الدفاعية لبعض المدن، في ظل استمرار الاحتياجات الملحّة للدعم الجوي والدفاعي من الدول الغربية.

دنيبرو… المدينة الصامدة تحت النار

لم تكن دنيبرو لأول مرة في مرمى الصواريخ، فهي من المدن التي تحمل عبء الحرب منذ بدايتها، باعتبارها حلقة وصل مهمة بين الشرق والوسط الأوكراني. ومع ذلك، يبدو أن الهجوم الأخير ضرب معنويات السكان بقوة، خصوصًا مع تكرار الضربات العشوائية على المراكز المدنية.

عدد من شهود العيان تحدثوا عن لحظة الانفجار وكيف اهتزت الأرض تحت أقدامهم، وأن موجة الضغط الناتجة عن الصاروخ كانت كافية لتحطيم النوافذ في محيط واسع. البعض وصف المشهد بأنه “أسوأ من أي هجوم سابق”.

ردود فعل دولية مرتقبة

من المتوقع أن تثير الضربة ردود فعل دولية، خصوصًا أن الهجوم يأتي في ظل تحركات دبلوماسية حساسة تتعلق بمستقبل الحرب، ومحاولات غربية لإعادة فتح قنوات اتصال مع موسكو. لكن الهجمات التي تستهدف المدنيين دائمًا ما تعرقل مثل هذه المسارات وتعيد الأجواء إلى التوتر.

الشارع الأوكراني بين الغضب والصلابة

رغم فقدان الأرواح وحجم الدمار، برزت مشاهد التضامن بين سكان دنيبرو والعائلات ساعدت بعضها البعض في الخروج من الأبنية المحطمة، وتطوع سكان قريبون لتوفير الغذاء والبطانيات للنازحين مؤقتًا.

لكن الخوف من هجمات جديدة يسيطر على الجميع، خصوصًا بعد تحذيرات السلطات الأوكرانية من أن الأيام المقبلة قد تشهد موجة قصف جديدة مع اشتداد المعارك على الجبهات الشرقية.

الحرب مستمرة… والبوصلة نحو مزيد من التصعيد

لا مؤشرات على تهدئة قريبة. الهجوم الأخير قد يكون جزءًا من سلسلة أكبر تستهدف بنيان المدن الأوكرانية من الداخل، وسط تجاذب سياسي وعسكري واستعدادات ميدانية من الطرفين. وبينما تستمر جهود الإنقاذ، يبقى سكان دنيبرو محاصرين بين دمار اليوم وخوف الغد، في حرب لم تتوقف منذ بدايتها عن تغيير شكل كل شيء في حياتهم


 

طباعة شارك دينبرو اوكرانيا روسيا هجوم روسيا رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • «دولي الجودو» يعتمد روزنامة 2026 من أبوظبي ويرحب بجولة سويسرا
  • بوتين: الخسائر الكبيرة التي تتكبدها أوكرانيا في القتال مأساة
  • روسيا تضرب دنيبرو بعنف… هجوم جديد يعيد الحرب الأوكرانية لنقطة الاشتعال
  • قتلى ومصابون جراء هجوم على دنيبرو الأوكرانية
  • الجيش الروسي يعلن تقدمات ميدانية واسعة وخسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية
  • موسكو بصدد مناقشات مع واشنطن بشأن خطة تسوية الأزمة الأوكرانية
  • بوتين يلتقي المبعوث الأمريكي غدا لبحث مفاوضات الأزمة الأوكرانية
  • تركيا: روسيا وأوكرانيا مستعدتان للسلام
  • بعد انتهاء الصراع.. رئيس وزراء المجر يطالب بأن تكون أوكرانيا دولة عازلة بين روسيا والناتو
  • رئيس الوزراء المجري: أوكرانيا يجب أن تصبح دولة عازلة بين روسيا والناتو