الهلال يسرق شعبية كريستيانو من النصر
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
يتفق الجميع على شعبية البرتغالي كريستيانو التي وصلت لآفاق واسعة، وأمام هذا المد من المتابعة الجماهيرية، فمن الطبيعي أن ترصد سكنات هذا النجم، والأكيد أن الأجواء التي غلفت مباريات الهلال والنصر بحضور كريستيانو حولت البوصلة للمعقل الهلالي؛ عطفاً على التفوق اللافت والمكاسب المعتبرة التي حققها، وبالتالي تداولت الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي التفوق الأزرق، وما يؤكد ذلك التعليقات والتصاريح التي تلت لقاء السوبر السعودي على خلاف طرد البرتغالي، وتضاعفت الملامح وردود الأفعال عقب أن أجهش بالبكاء إثر خسارة فريقه المؤلمة لكأس الملك، فالمشهد تم تداوله بشكل واسع، في ليلة كان الزعيم بطل سيناريو ختام الموسم، الذي ستبقى تقلباته وأحداثه خالدة في جبين التاريخ، وفي النهاية تجلى المارد الأزرق وحول البطولة لحوزته، وهنا يتأكد أنه ليس بالضرورة أن يتواجد بين جنبات صفوفك لاعب عالمي، فربما أن النجاحات والتميز الذي تصنعه أمام هذا النجم، وتفوقك في ملاحم مختلفة يعطك زخماً من الاهتمام، كما يعيشه الهلال مؤخراً، الذي يتصدر الأندية العالمية في عدد مرات الفوز المتتالي ووصيف العالم، وقاهر كريستيانو الذي خطف منه بطولتين خلال أسابيع قليلة، ولم يتمكن هذا اللاعب من تسجيل هدف في الشباك الزرقاء خلال مباراة رسمية وليست ودية.
وأكثر الخسائر التي تلقاها النجم البرتغالي مع فريقه أمام هلال البطولات، ولاشك أن شعبية كريستيانو تحولت للمعقل الهلالي؛ عطفاً على التفوق الذي يرسمه، وضاعفت جماهيريته عالمياً، ولا أبالغ إذا أكدت أن محبي كريستيانو باتوا يعرفون الهلال بشكل ملحوظ، وتحديداً بعد طرده وبكائه، وفي كلا الحادثتين الهلال طرف في المشهد؛ الأمر الآخر، الشعبية التي حضر بها الثلاثي الأشهر كريستيانو وكريم بنزيما ونيمار. هذا الثلاثي لهم وهجهم وجذبوا الأنظار للدوري السعودي، غير أنهم لم يحدثوا الفارق الفني، لكن الهلال وضع بصمات لافتة مع كل نجم؛ فكريستيانو كما ذكرنا أعلاه، وبنزيما شهد عرض التفوق الهلالي للسباعية الشهيرة في نزالات الاتحاد، في حين البرازيلي نيمار شوهد وهو يتفرج بالمدرج، ويرفل بالكؤوس والبطولات، سيناريوهات خياليّة والبطل واحد المتمثل بالهلال، عموماً بعيدًا عن الإبداع الذي رسمه هلال بن نافل يتعين أهمية تواجد أسماء فاعلة وسط الميدان، بقدر ما يصنع نيفيز وسافيتش وماني وكانتي وميتروفيتش وأوتافيو؛ نجوم كان لها حضور لافت وعطاء متدفق، والأكيد أن العناصر التي تتراوح أعمارها مابين(٢٣-٢٨) عطاؤها يكون مغايرًا، وهذا ما وضح خلال المنافسات الماضية، والفرصة متاحة لفرق الاتفاق والقادسية والتعاون والبقية للدخول كمنافسين على البطولات الموسم المقبل، وتحديداً قادسية الخبر الذي يتوقع أن يكون مستقبله مختلفًا في كل الملامح؛ الأمر الآخر بات اللاعب السعودي ففرصته متاحة للظهور بشكل لافت بعد تقليص تسجيل الأسماء لخمسة عشر لاعبًا، وهنا يتوقع أن يشتد وطيس دوري الدرجة الأولى والثانية في ظل تواجد النجوم بعد مغادرتهم معاقل الكبار، والمستفيد الأول المنتخب السعودي. أيضًا لا نغفل المدربين الذين يعدون حجر الزاوية في فرقهم، واختيار الأفضل مطلب، بدليل ما جسده البرتغالي خيسوس الذي واجه نقدًا في البداية، وصفق له الجميع نهاية المشوار، ومَن يتابع منهجيته يدرك أنه يحاول بشكلٍ تصاعدي تطبيق فلسفة تدريبية تتناسب مع الإمكانات المتاحة وصنع الفارق في سباق الموسم الدوري الأقوى، وكل الأمور واردة وسط رغبات الفرق لتحقيق مكاسب وبذات الوقت التقارب الفني والعناصري، قد يخفي الكثير من ملامح التفوق في ظل تواجد عشرة أجانب، ومن يملك الأفضل سيكون له التميز والتفوق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
الدوحة «د.ب.أ»: ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء اليوم الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
وحقق النشامى الفوز على الإمارات 2 - 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 - 1 ، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 - صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل السلبي المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 - صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 - 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.