الهلال الأحمر: تنكّر الاحتلال بشاحنة مساعدات لدخول النصيرات جريمة حرب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
استنكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين استخدام قوات إسرائيلية شاحنة مساعدات خلال عملية استعادة 4 أسرى في قطاع غزة قبل يومين، معتبرة ذلك جريمة حرب يمكن أن تعرّض سلامة العاملين بمجال الإغاثة للخطر.
وحذرت الجمعية من خطورة استخدام قوات الاحتلال السبت الماضي شاحنة مساعدات إنسانية للتسلل إلى مخيم النصيرات وسط القطاع وارتكاب مجزرة بحق المدنيين أدت الى استشهاد 274 شهيدا -بينهم 64 طفلا و57 امرأة- بالإضافة إلى إصابة 700 آخرين، وفق آخر إحصائيات رسمية.
وشددت على أن تنكّر قوات الاحتلال داخل شاحنة مساعدات جريمة حرب بحق المدنيين وخرق واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يحرّم جريمة الغدر.
وأوضحت أن قوات الاحتلال غدرت بالناس وتنكرت بغطاء المساعدات التي يتوق لها المدنيون في ظل معاناتهم من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.
كما طالبت الجمعية المجتمع الدولي بضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على جريمة الحرب هذه وردعها عن الاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، بالإضافة إلى توفير الحماية العاجلة للمدنيين وللعاملين في مجال العمل الإنساني والطبي وفقا للقانون الدولي الإنساني.
تأكيد أمميوالسبت الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات في غزة تزامنا مع عملية عسكرية لاستعادة محتجزين أكدت كتائب القسام أنها أدت أيضا إلى مقتل 3 محتجزين آخرين.
وفي حين ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم مثيلاتها بنقل المساعدات الإنسانية ادعى الجيش الإسرائيلي عدم صحة ذلك.
من جهتها، أكدت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أن جنودا إسرائيليين وأجانب اختبؤوا داخل شاحنة مساعدات للدخول إلى النصيرات، وسط اتهامات باستخدام الرصيف المؤقت الأميركي المخصص لإيصال المساعدات أيضا، وهو ما نفته واشنطن.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال عدوانا على قطاع غزة خلف أكثر من 121 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال شاحنة مساعدات
إقرأ أيضاً:
الانقسامات بصفوف الشرعية ستمنح الحوثيين الوقت والمساحة للتعافي من الضربات الأمريكية الإسرائيلية (ترجمة خاصة)
أكد تحليل أمريكي أن استمرار الانقسامات المدعومة من الخارج داخل صفوف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا سيمنح الحوثيين، الأكثر تنظيمًا وصرامةً، الوقت والمساحة للتعافي من الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي تعرضت لها وإيران.
وقال موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية في تحليل إن قيادة الحوثيين شهدت توتراتٍ بشأن ردود الفعل على الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها إيران، لكن ومع استشعارها للضعف، سعت قواتٌ متحالفةٌ بشكلٍ فضفاضٍ مع الحكومة المعترف بها إلى استغلال الوضع الجديد. في إشارة إلى قوات طارق صالح المدعومة إماراتيا بالساحل الغربي.
وأضاف "الاستنتاج المؤسف هو أن الحوثيين يضعفون لكنهم لم يُهزموا تماماً، ونظرًا لغياب معارضة فعّالة لهم داخل اليمن نفسه، فإنهم سيستعيدون مع مرور الوقت حماسهم لتهديد كل من إسرائيل والشحن في البحر الأحمر، وستظل شركات التأمين على الشحن ومالكوها، بحق، حذرين من ممرات البحر الأحمر".
وتابع "تم تعزيز قوات المقاومة الوطنية المدعومة إماراتيًا بقيادة اللواء طارق صالح على ساحل البحر الأحمر الجنوبي. كما اتخذت الحكومة المؤقتة أخيرًا إجراءات ضد العميد أمجد خالد، الذي يُفترض أنه موالٍ لها، والذي كان في الواقع يعمل مع الحوثيين لاستهداف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا في محافظتي عدن ولحج".
وبحسب التحليل فإن هذا الردّ الفوضويّ داخل ائتلاف الحكومة المعترف بها على الضعف المزعوم في صفوف الحوثيين يشير إلى عدم حدوث تحوّل حاسم في ميزان القوى بين الفصائل المتحاربة في اليمن.