الجديد برس:

كشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، عن القبض على الجاسوس عبد القادر علي محسن السقاف، أحد أبرز العناصر الاستخباراتية التي عملت لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

وكشف السقاف في سلسلة اعترافات له بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء مساء الإثنين، عن عمله لصالح المخابرات الأمريكية لمدة 27 عاماً، بدأت عام 1994م.

وعمل السقاف في السفارة الأمريكية في صنعاء، وتولى تقديم معلومات وتقارير عن العمل السياسي والأحزاب والبرلمان والانتخابات.

واستخدم السقاف شبكة من المصادر المحلية في مختلف المجالات لجمع المعلومات.

وقام السقاف برفع التقارير إلى السفارة الأمريكية، والتي بدورها قامت بتنفيذ برامج ومخططات تستهدف اليمن.

ووثّقت السفارة الأمريكية علاقات السقاف الواسعة في الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والسفارات الأخرى.

وأشادت القيادة الأمريكية بخدمات السقاف المتفانية، ووصفته بأنه “محرك وقلب وروح القسم الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية”.

دور السقاف في التجسس

وعمل السقاف لأكثر من 20 عاماً في السفارة الأمريكية، وساعد الدبلوماسيين الأمريكيين على فهم السياسة اليمنية.

وساعد السقاف ضباط الخدمة الخارجية على التنقل في الديناميات القبلية والتحالفات السياسية المتغيرة في اليمن.

ولعب السقاف دوراً هاماً في استقطاب وتجنيد كبار الشخصيات السياسية في اليمن، بما في ذلك أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.

وكان للسقاف علاقات واسعة مع الشخصيات الجنوبية، وكان ينسق العلاقة بين الأمريكيين وكبار الشخصيات السياسية الجنوبية.

كما عمل السقاف في القسم الاقتصادي للسفارة الأمريكية، وكان مسؤولاً عن جمع المعلومات عن الاقتصاد اليمني، وأيضاً كان مسؤول بالتركيز على وزارات محددة للقيام باختراقها وتوفير مجندين لصالح الأمريكيين ومن ضمن هذه الوزارات الخارجية.

أهمية القبض على السقاف

ويُعتبر السقاف “الصندوق الأسود” للسفارة الأمريكية بصنعاء، وله دور كبير في جمع المعلومات عن الأحزاب والشخصيات السياسية في اليمن.

ويُعدّ اعتقال الجاسوس عبد القادر السقاف ضربة قوية للمخابرات الأمريكية، ويكشف عن عمق التغلغل الأمريكي في اليمن.

 

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عبدالقادر-السقاف.mp4

 

وكانت الأجهزة الأمنية بصنعاء نشرت الإثنين، اعترافات لعدد من عناصر الخلية التجسسية الأمريكية الإسرائيلية التي أعلنت القبض عليها.

وكشفت اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بشكل مباشر، بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ “CIA”، الأعمال التخريبية والتجسسية التي قامت بها لتدمير مقدرات الدولة اليمنية ومؤسساتها الاقتصادية والحيوية.

وأظهرت الاعترافات جانباً من المعلومات التي قامت هذه العناصر بتزويد الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

ومن ضمن أخطر الجواسيس، عامر عبد المجيد الأغبري الذي تم تجنيده لصالح المخابرات الأمريكية عن تنفيذ عدد من الأنشطة التخريبية في اليمن منذ بداية تجنيده في العام 1987م.

وأكد الأغبري ضمن اعترافاته التي بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء يوم الإثنين، في استهداف التعليم الأساسي والقطاع الزراعي باليمن، وأن المخابرات الأمريكية جندته للرصد العسكري للقوات المسلحة اليمنية في شطري الوطن سابقاً وحتى بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

وأشار الأغبري إلى أن المخابرات الأمريكية كلفته برصد التحركات العسكرية في محافظتي ذمار وعمران خلال العام 1993م، وتكليفه بزرع أجهزة تنصت في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، أول رئيس للحكومة اليمنية عقب إعلان الوحدة بين شمال وجنوب البلاد، خلال العام نفسه أثناء الخلافات السياسية بين المؤتمر والحزب الاشتراكي عقب تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.

وتطرق الأغبري إلى جملة من الاعترافات التي نفذها لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عامر-الأغبري.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: لصالح المخابرات الأمریکیة السفارة الأمریکیة السقاف فی فی الیمن فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حماس تثمن اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية عن جرائم الاحتلال
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • رئيس المخابرات التركية يبحث مع “حماس” تطورات مفاوضات الهدنة بغزة
  • “اليمنية” تُحمّل بعض مكاتبها مسؤولية رفضها تذاكر صادرة من صنعاء
  • إدارة “اليمنية” في صنعاء تندد برفض التعامل مع تذاكرها
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين قرار “اليمنية” بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من صنعاء
  • “البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • مقطع فيديو يثير غضب “الانتقالي” ويتسبب بمقتل 3 من أبرز قيادته في الضالع
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد