الجديد برس:

كشفت عناصر في شبكة التجسس الأمريكية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية بصنعاء عن أخطر الجواسيس اليمنيين المقربين لـ (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ممن كانوا يعملوا لدى السفارة الأمريكية بصنعاء والمعهد اليمني الأمريكي للغات (يالي).

وأدلى عناصر الشبكة بشهادات ضمن اعترافاتهم أن محمد علي أحمد الوزيزة، المولود في صنعاء القديمة، الشخص الوحيد الذي كان يحظى بثقة الأمريكيين والاعتماد عليه في الاستقطابات والمهام المختلفة.

وأكدوا أن الوزيزة هو الشخص الوحيد الذي كان يسافر 5 ـ 6 مرات إلى واشنطن وحصل على دورات المحقق بعد التحقيق في واشنطن وله صلاحيات للتحقيق مع موظفين يمنيين بالسفارة الأمريكية.

وأوضحوا أن الوزيزة الموظف الوحيد الذي تم منحه عمل مدرس في “معهد يالي” بالعاصمة صنعاء لاستقطاب البنات والشباب، وكان له دور في نشر الفساد الأخلاقي، بالإضافة إلى عمل في منظمة “رنين” التي أسستها الوكالة الأمريكية ويديرها “أحمد عوض بن مبارك” الذي يعمل رئيساً للحكومة الموالية للتحالف.

الوزيزة اعترف بالكثير من التفاصيل ستتعرف عليها في هذا الفيديو:

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-محمد-الوزيزة.mp4 الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في اليمن

وكشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، عن القبض على الجاسوس عبد القادر علي محسن السقاف، أحد أبرز العناصر الاستخباراتية التي عملت لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

وكشف السقاف في سلسلة اعترافات له بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء مساء الإثنين، عن عمله لصالح المخابرات الأمريكية لمدة 27 عاماً، بدأت عام 1994م.

وعمل السقاف في السفارة الأمريكية في صنعاء، وتولى تقديم معلومات وتقارير عن العمل السياسي والأحزاب والبرلمان والانتخابات.

واستخدم السقاف شبكة من المصادر المحلية في مختلف المجالات لجمع المعلومات.

وقام السقاف برفع التقارير إلى السفارة الأمريكية، والتي بدورها قامت بتنفيذ برامج ومخططات تستهدف اليمن.

ووثّقت السفارة الأمريكية علاقات السقاف الواسعة في الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والسفارات الأخرى.

وأشادت القيادة الأمريكية بخدمات السقاف المتفانية، ووصفته بأنه “محرك وقلب وروح القسم الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية”.

دور السقاف في التجسس

وعمل السقاف لأكثر من 20 عاماً في السفارة الأمريكية، وساعد الدبلوماسيين الأمريكيين على فهم السياسة اليمنية.

وساعد السقاف ضباط الخدمة الخارجية على التنقل في الديناميات القبلية والتحالفات السياسية المتغيرة في اليمن.

ولعب السقاف دوراً هاماً في استقطاب وتجنيد كبار الشخصيات السياسية في اليمن، بما في ذلك أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.

وكان للسقاف علاقات واسعة مع الشخصيات الجنوبية، وكان ينسق العلاقة بين الأمريكيين وكبار الشخصيات السياسية الجنوبية.

كما عمل السقاف في القسم الاقتصادي للسفارة الأمريكية، وكان مسؤولاً عن جمع المعلومات عن الاقتصاد اليمني، وأيضاً كان مسؤول بالتركيز على وزارات محددة للقيام باختراقها وتوفير مجندين لصالح الأمريكيين ومن ضمن هذه الوزارات الخارجية.

أهمية القبض على السقاف

ويُعتبر السقاف “الصندوق الأسود” للسفارة الأمريكية بصنعاء، وله دور كبير في جمع المعلومات عن الأحزاب والشخصيات السياسية في اليمن.

ويُعدّ اعتقال الجاسوس عبد القادر السقاف ضربة قوية للمخابرات الأمريكية، ويكشف عن عمق التغلغل الأمريكي في اليمن.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عبدالقادر-السقاف.mp4

وكانت الأجهزة الأمنية بصنعاء قد نشرت الإثنين، اعترافات لعدد من عناصر الخلية التجسسية الأمريكية الإسرائيلية التي أعلنت القبض عليها.

وكشفت اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بشكل مباشر، بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ “CIA”، الأعمال التخريبية والتجسسية التي قامت بها لتدمير مقدرات الدولة اليمنية ومؤسساتها الاقتصادية والحيوية.

وأظهرت الاعترافات جانباً من المعلومات التي قامت هذه العناصر بتزويد الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

ومن ضمن أخطر الجواسيس، عامر عبد المجيد الأغبري الذي تم تجنيده لصالح المخابرات الأمريكية عن تنفيذ عدد من الأنشطة التخريبية في اليمن منذ بداية تجنيده في العام 1987م.

وأكد الأغبري ضمن اعترافاته التي بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء يوم الإثنين، في استهداف التعليم الأساسي والقطاع الزراعي باليمن، وأن المخابرات الأمريكية جندته للرصد العسكري للقوات المسلحة اليمنية في شطري الوطن سابقاً وحتى بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

وأشار الأغبري إلى أن المخابرات الأمريكية كلفته برصد التحركات العسكرية في محافظتي ذمار وعمران خلال العام 1993م، وتكليفه بزرع أجهزة تنصت في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، أول رئيس للحكومة اليمنية عقب إعلان الوحدة بين شمال وجنوب البلاد، خلال العام نفسه أثناء الخلافات السياسية بين المؤتمر والحزب الاشتراكي عقب تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.

وتطرق الأغبري إلى جملة من الاعترافات التي نفذها لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عامر-الأغبري.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: لصالح المخابرات الأمریکیة السفارة الأمریکیة الأمریکیة فی السقاف فی فی صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مسيرة مليونية في صنعاء دعماً لغزة ورفضاً لصفقات “الخداع والخيانة”

الجديد برس| خاص| شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، مسيرة مليونية حاشدة تحت شعار “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”، أكدت خلالها تمسك الشعب اليمني بموقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفضه لكل أشكال التطبيع والتآمر مع الكيان الصهيوني. وتوافدت الحشود إلى ميدان السبعين رغم الأمطار الغزيرة، رافعة شعارات وهتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدة جهوزية اليمنيين الكاملة لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان يستهدف موقفهم تجاه فلسطين. ودعت الجماهير المحتشدة، الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجاد والفعّال نصرةً لغزة المحاصرة منذ 22 شهراً. وأكد بيان صادر عن المسيرة، ألقاه مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل، أن استمرار الخروج في المسيرات المليونية يأتي ضمن الواجب الديني والإنساني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وتجويع على يد الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي. وبارك البيان اعلان القوات المسلحة اليمنية للمرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، مؤكداً المضي في هذه الخطوات حتى يتوقف العدوان وتُفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. كما بارك البيان عمليات المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، وكذلك العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية، داعياً إلى استمرار التعبئة والجهوزية لمواجهة أي محاولات داخلية أو خارجية تهدف إلى النيل من الموقف اليمني تجاه فلسطين. ووجه البيان في ختامه، تحذيراً شديد اللهجة لكل من يحاول إثارة الفوضى أو التشويش على موقف اليمن المشرف، مؤكدًا أن الشعب اليمني سيبقى في مقدمة الصفوف إلى جانب القضية الفلسطينية، حتى يتحقق النصر ويرفع الظلم عن غزة وكامل الأراضي المحتلة.

مقالات مشابهة

  • مسيرة مليونية في صنعاء دعماً لغزة ورفضاً لصفقات “الخداع والخيانة”
  • قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يدعو للعمل بعيداً عن الاعتبارات والضغوط السياسية
  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني بمسيرات “ثباتا مع غزة ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”
  • صنعاء تصعّد إلى “المرحلة الرابعة”:استراتيجية الضغط البحري تصل إلى الذروة
  • فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
  • فضيحة حجز وابتزاز مالي تفجر غضب المسافرين في “اليمنية” عدن
  • هجمات لصالح روسيا.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيك