علماء الكواكب: شذوذات الرادار في القطب الجنوبي للمريخ ناتجة عن الغبار
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
اكتشف علماء الكواكب الأمريكيون أن شذوذات الرادار في القطب الجنوبي للمريخ ناتجة عن الغبار، ولكي تظهر مثل هذه الحالات الشاذة في إشارة الرادار يكفي وجود طبقة رقيقة تتكون من الغبار.
توصل علماء الكواكب الأمريكيون إلى استنتاجات مفادها أن الشذوذات الرادارية المكتشفة عام 2018 في القطب الجنوبي للمريخ ليست ناتجة عن بحيرات تحت جليدية من الماء السائل، بل عن طبقات رقيقة من الجليد المائي تحتوي على عدد كبير من جزيئات الغبار.
وأوضح دانييل لاليتش الباحث في جامعة "كورنيل" الأمريكية قائلا:" لأول مرة، نطرح فرضية تشرح جميع الشذوذات الرادارية المعروفة الموجودة في جوف القمم الجليدية للمريخ، وأظهرت حساباتنا أن الطبيعة غير العادية لانعكاس موجات الراديو الرادارية يمكن تفسيرها بأن تلك الموجات متناثرة بطبقة رقيقة من الغبار".
إقرأ المزيدوأشار لاليتش وزملاؤه، إلى أن علماء الفلك الإيطاليين الذين عملوا بأجهزة مسبار "مارس إكسبريس الأوروبي" تمكنوا من الكشف في الصور الرادارية للقطب الجنوبي للمريخ عن آثار وجود ثلاث بحيرات تحت جليدية تقع على عمق 1.5 كيلومتر من سطح الغطاء الجليدي الجنوبي للكوكب.
واكتشف علماء الفلك في وقت سابق العديد من الحالات الشاذة المماثلة، مما أجبرهم على مناقشة طبيعة هذه الاكتشافات بنشاط. وشكك العديد من علماء الكواكب على الفور في هذه النتائج وافترضوا أن أجهزة مسبار "مارس إكسبريس" قد اكتشفت نوعا من "السراب" الراداري أو رواسب الطين أو الصخور الأخرى، وليس البحيرات تحت الجليدية. وقد أثارت هذه الأفكار الكثير من الجدل حول الشذوذات الرادارية، والتي تظل طبيعتها موضع نقاش بين علماء الكواكب.
وطرح لاليتش وزملاؤه نظرية جديدة تفسر وجود هذه الحالات الشاذة وجميع خصائصها غير العادية بوجود طبقة رقيقة أوعدة طبقات من الجليد المائي تحتوي على كميات كبيرة جزيئات الغبار في عمق الجليد بالقطب الجنوبي للمريخ. فهو ينثر موجات الراديو من رادار MARSIS الموجود على متن مسبار Mars Express بحيث تظهر شذوذات مشابهة لآثار وجود بحيرات تحت الجليدية في إشارة الراديو المنعكسة من الجليد.
وكما أشارت الحسابات التي أجراها العلماء، لكي تظهر مثل هذه الشذوذات في إشارة الرادار، يكفي وجود طبقة رقيقة جدا من الجليد يبلغ سمكها عدة أمتار، وهي تتكون بنسبة 10% تقريبا من ذرات الغبار وتكون متاخمة لطبقات الجليد حيث تكون نسبة الغبار أقل بكثير.
وخلص علماء الكواكب إلى أن اختلافات مماثلة في بنية وتكوين الجليد قد توجد داخل الغطاء القطبي الجنوبي وفي رواسب جليدية أخرى على المريخ، وهو ما يفسر الوجود الواسع النطاق لشذوذات رادارية في عمقها.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المريخ علماء الکواکب من الجلید
إقرأ أيضاً:
علماء يبتكرون عدسات لاصقة.. تمنح صاحبها “رؤية فائقة”
المناطق_متابعات
ابتكر باحثون عدسات لاصقة تمنح صاحبها “رؤية فائقة” حيث تُمكّنهم من رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو نطاق من الطيف الكهرومغناطيسي غير مرئي للعين المجردة.
وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية، لا تحتاج هذه العدسات اللاصقة إلى مصدر طاقة، ولأنها شفافة، يُمكن لمرتديها رؤية الأشعة تحت الحمراء وجميع ألوان الضوء المرئية العادية في آنٍ واحد.
أخبار قد تهمك ضحايا وانهيارات أرضية في الصين 23 مايو 2025 - 8:23 صباحًا “الري” تشارك في المؤتمر العالمي الـ28 للسدود الكبيرة في الصين 21 مايو 2025 - 3:52 مساءًبدوره، قال البروفيسور تيان شيويه، عالم الأعصاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، إن هذا العمل مهد الطريق لمجموعة من العدسات اللاصقة والنظارات وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء التي تمنح الناس “رؤية فائقة”.
وأضاف أن هذه التقنية يُمكن أن تُساعد أيضاً الأشخاص الذين يُعانون من عمى الألوان، وفق ما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وتُمثل هذه العدسات أحدث إنجاز مدفوعا برغبة الفريق في توسيع نطاق الرؤية البشرية إلى ما يتجاوز نطاقها الطبيعي الضيق.
فيما تُشكل أطوال موجات الضوء التي يُمكن للبشر رؤيتها أقل من جزء من مئة بالمائة من الطيف الكهرومغناطيسي.
من جانبه، قال الدكتور يوتشيان ما، الباحث في المشروع، إن “أكثر من نصف طاقة الإشعاع الشمسي، الموجودة على شكل ضوء تحت أحمر، لا تزال غير محسوسة للبشر”.
ويمتد قوس قزح الألوان المرئي للبشر على أطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر (النانومتر هو جزء من مليون من المليمتر).
لكن العديد من الحيوانات الأخرى تشعر بالعالم بشكل مختلف. تستطيع الطيور والنحل والرنة والفئران رؤية الأشعة فوق البنفسجية، وهي أطوال موجية أقصر من أن يدركها البشر.
في الوقت نفسه، تمتلك بعض الثعابين والخفافيش مصاصة الدماء أعضاءً تستشعر الأشعة تحت الحمراء البعيدة، أو الإشعاع الحراري، مما يساعدها على صيد الفرائس.
ولتوسيع نطاق رؤية البشر وتحسين تجربتهم مع العالم، طور العلماء ما يسمى بجسيمات النانو التحويلية.
في حين تمتص هذه الجسيمات الأشعة تحت الحمراء وتعيد إصدارها كضوء مرئي.
وفي الدراسة، اختار العلماء جزيئات تمتص الضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، والذي يتألف من أطوال موجية طويلة للغاية بحيث لا يستطيع البشر إدراكها، وحولوها إلى ضوء أحمر أو أخضر أو أزرق مرئي.
وعلى سبيل المثال، الرسائل السرية المرسلة بالأشعة تحت الحمراء لن تكون مرئية إلا لمن يرتدون العدسات اللاصقة.
وقد يساعد نهج مماثل المصابين بعمى الألوان عن طريق تحويل الأطوال الموجية التي لا يرونها إلى ألوان يستطيعون رؤيتها.