قد يعاني الكثير من جريان الأيام بسرعة كبيرة، وتوالي الحوادث في لمح البصر دون أدنى إدراك لقيمة الوقت، وهو شعور ربّما بات سائدا في الوقت الحالي، لكنّ تفاقم هذا الشعور على نحوٍ حاد يُشخّصه العلماء بأنّه حالة مرضية واضطراب يُطلق عليه متلازمة "الإحساس بالحركة السريعة".

وربّما يصعب على من يعاني من هذا الاضطراب أن يصفه على نحو دقيق، وغالبا ما تتسم أعراضه بشعور مربك بالزمان والمكان، إذ يبدو كلّ شيء يتحرّك بشكل أسرع مما يحدث في الواقع، وهو ما يخلق صراعا بين الواقع والقدرة على الإدارك.

ويذكر الأفراد المصابون بهذه المتلازمة أنّ الحركة حولهم تبدو أسرع بمرتين أو ثلاث مرّات، وقد يجدون صعوبة في التحكم بحركة أجسامهم التي تتحرّك ببطء مقارنة بكلّ شيء حولهم.

كما يتأثر إدراك المصابين للأصوات، فتبدو تارة صاخبة ومليئة بالضجيج، وتارة أخرى تكون عميقة وكأنّهم يسمعونها من تحت الماء.

وتخلق هذه التشوهات غير المرئية في الوقت والصوت الكثير من المشاكل التي يعجز الأطباء عن وصفها أو تشخيصها وما زالت قيد الدراسة والاختبار.

أسباب وداوفع

ورغم التشخيص الأولي للمتلازمة، فما زال الباحثون بعيدين عن فهم مسبباتها، ويعتقد البعض بأنّ هذه الاضطرابات مصحوبة بمستوى القلق والفزع ودرجة حرارة الجسم، وربّما تكون من تبعات صدمة نفسية ما.

ولفهم هذه الحالة المرضية بشكل أفضل، تعاون أستاذ الرياضيات في كلية "مارلبورو" "جوزيف مازور" مع علماء أعصاب لفحص مصابين يعانون من المتلازمة، فوجدوا أنّ النوبات التي تصيبهم تستمر عادةً لمدة تتراوح ما بين 5 و15 دقيقة، وتحدث ما بين 4 و8 مرّات في السنة. وقال بعض المشاركين في البحث إنّهم يتعرضون لنوبات أطول وأكثر تكرارا، ويرافقها أعراض إضافية مثل أصوات صراخ وصداع حاد.

وأشار الباحثون إلى أنّ الأعراض تبدأ غالبا في سن البلوغ، وقد تكون أعراضا غير نمطية للصداع النصفي "الشقيقة".

ويَنسب البعض متلازمة "الإحساس بالحركة السريعة" إلى متلازمة "ألِيس في بلاد العجائب"، وهو اضطراب عصبي نادر يسبب تشوهات في إدراك المحيط، مثل رؤية الأشياء أكبر أو أصغر مما هي عليه، بما في ذلك رؤية أجزاء من الجسم بأحجام مشوّهة ومغايِرة للواقع مثل رأس كبيرة أو يدين كبيرتين.

ومن الصعب تشخيص أولئك الذين يعاونون من متلازمة "ألِيس في بلاد العجائب" لأنّها غالبا ما تَحدث كتبعات لحالات مرضية أخرى مثل الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأورام، وتستمر نوباتها لدقائق وأحيانا لبضع ساعات.

ولا يرى الباحثون حتى اللحظة أيّ تأثيرات جانبية ضارة على المصابين بشكل عام، إلا أنّ الشعور الذي يرافق النوبات ربّما يكون مزعجا وأحيانا كثيرة مقلقا إذا لم يكن المصاب على قدر كاف من الوعي بحالته المرضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

"كيتا" تكشف توجهات توصيل الطعام في السعودية للربع الأول من 2025: الوجبات السريعة تتصدر والإقبال على الحلويات يرتفع وسرعة التوصيل تتزايد

"كيتا" تكشف عن أبرز توجهات الطلبات عبر أكثر من 25,000 مطعم و30,000 سائق توصيل في المملكة

أعلنت "كيتا"، الذراع الدولية لشركة "ميتوان" الصينية العملاقة في خدمات التوصيل حسب الطلب، عن تقريرها للربع الأول من عام 2025، كاشفة عن توجهات طلبات السعوديين، وما يطلبونه، وأين تتغيّر الذائقة، وكيف أصبحت خدمات التوصيل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. وبشبكة تضم أكثر من 30,000 سائق توصيل و25,000 مطعم شريك في أنحاء المملكة، قدم "كيتا" الآن بيانات فورية تعكس تفضيلات المستهلكين وأنماطهم الغذائية المتنوعة.

أرقام "كيتا" في الربع الأول من 2025:

●        الوجبات السريعة: حازت على أكبر عدد من إجمالي الطلبات

●        الحلويات والمشروبات: تقريبا 1 من كل 5 طلبات

●        244 طلبًا من عميل واحد خلال الربع

●        أسرع توصيل تم تسجيله: أقل من دقيقة

●        أكبر طلب: 4,791 ريال (وجبة سعودية تقليدية بـ 83 صنفًا!)

●        المطبخ الإيطالي: من ضمن أعلى 5 فئات من مجموع الطلبات على مستوى المملكة

الذائقة التي شكّلت الربع الأول من 2025:·         كانت الوجبات السريعة الخيار الأول في مدن المملكة الرئيسية، بما في ذلك جدة، المدينة المنورة، ومكة المكرمة، فيما جاءت الرياض في المرتبة التالية، محافظةً على مركزها بين الأعلى طلبًا.·         جاءت المأكولات العربية في المرتبة الثانية بقوة، حيث كانت شائعة بشكل خاص في الأحساء، الرياض، والدمام – إذ شكلت نحو خُمس الطلبات المحلية في كل من هذه المدن.·         شكّلت الحلويات والمشروبات معًا ما يقارب طلبًا واحدًا من كل خمسة طلبات، مما يعكس تزايد الإقبال على الإضافات الفاخرة، خاصة في فترات الظهيرة والمساء.·         احتلت المأكولات الإيطالية باستمرار مرتبة ضمن أعلى 5 خيارات في جميع المدن الكبرى، ما يعكس شعبيتها الواسعة والثابتة في المملكة العربية السعودية.ذائقة المدن في لمحة:

●        جدة: الدجاج المقلي والبرجر والمشروبات الغازية

●        الرياض: اللحوم المشوية والأطباق العربية

●        مكة: الوجبات التقليدية الوجبات العائلية والتقليدية

●        المدينة: توازن بين السلاسل العالمية والحلويات

●        الدمام: تركيز على المأكولات العربية التقليدية

●        الخرج: الأعلى في طلبات المشروبات

●        الأحساء: مزيج قوي بين الأطباق العربية والحلويات

أكبر طلب؟ وجبة تسجل رقم قياسي

من أبرز اللحظات خلال الربع الأول لهذه السنة كان طلبًا بلغت قيمته 4,791 ريالًا سعوديًا، كأكبر طلب منفرد في الفترة. احتوى على 83 صنفًا، وتم توصيله بسرعة قد تسبق "رنة جاهزية الميكروويف"! سواء كان وليمة عائلية، أو مناسبة خاصة، أو مجرّد تخطيط أسبوعي ذكي، فقد برهنت "كيتا" أنها لا توصل الطعام فحسب، بل تنفّذ الولائم بخفة وسرعة وطابع خاص.

متماشية مع رؤية السعودية 2030

تدعم "كيتا" أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المطاعم المحلية، وتعزيز جودة الحياة عبر الابتكار التقني، وتحقيق تحوّل جذري في قطاع التوصيل بخدمات ذكية قابلة للتوسع.

اخبار السعوديةكيتااخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • متلازمة الرأس المتدلي.. أسبابها وأعراضها
  • أهازيج الفرح
  • مفاجأة.. الإفراط في تناول الدجاج يرتبط بمخاطر صحية
  • "كيتا" تكشف توجهات توصيل الطعام في السعودية للربع الأول من 2025: الوجبات السريعة تتصدر والإقبال على الحلويات يرتفع وسرعة التوصيل تتزايد
  • زيادة الوزن في هذا العمر تنذر بالإصابة بالسمنة مستقبلا
  • أمين البحوث الإسلامية: بناء الوعي مسئولية كبيرة ينبغي إدراك قيمتها
  • سر الإحساس بقوة زلزال أمس.. البحوث الفلكية تحسم الأمر
  • المبعوث الأممي إلى اليمن يمضي في إحاطاته الناعمه تجاه مليشيا الحوثي.. ويتجاوز عن كل كوارثهم ويجدد التوسل لهم
  • سالمان: توجيهات الرئيس تعكس إدراك الدولة العميق لأهمية المعلم في بناء الإنسان
  • بوراص: اوقفوا القتال.. لا يوجد منتصر عندما تكون الجثث على الأرض