اصطياد سمكة شمس المحيط النادرة في المياه العمانية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تمكنت مجموعة من الصيادين من منطقة الغبرة الشمالية من اصطياد إحدى الأسماك النادرة التي تُعرف باسم شمس المحيط أو "مولا مولا"، بعد رحلة بلغت 40 كيلومتراً باتجاه شمال غرب جزيرة الفحل. وقد تطلب انتشال السمكة من الشباك ورفعها إلى القارب مجهود خمسة أشخاص. ما تزال هذه السمكة معروضة في سوق مطرح، مما يتيح لموظفي المديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه توثيقها ومعرفة الفصيلة التي تنتمي إليها.
وقال علي بن سعيد بن علي الحسني، أحد الصيادين من ولاية بوشر: "لقد قطعنا مسافة 40 كيلومتراً من الساحل باتجاه شمال غرب جزيرة الفحل، ونعرض السمكة حالياً في سوق مطرح لتمكين موظفي المديرية العامة للبحوث السمكية من توثيقها. ومع ذلك، لا نعرف الكثير عن القيمة الغذائية أو السوقية لسمكة شمس المحيط، إذ يوجد العديد من الأنواع التي تعيش في أعماق المحيطات."
وأوضح الحسني أن سمكة شمس المحيط تُعرف أيضاً باسم "مولا مولا" أو "خفاقة البيض"، وتعتبر أثقل الأسماك العظمية وزناً، إذ يصل وزنها إلى ألف كيلوجرام. يزداد طولها عند تمديد زعانفها الظهرية والبطنية. هذا النوع من الأسماك يعيش في المياه المعتدلة والاستوائية حول العالم. وتبدو السمكة للوهلة الأولى كأن نصفها الخلفي مفقود لعدم امتلاكها الزعنفة الذيلية، وجسمها مسطح أفقيًا، ويميل لون جلدها إلى البني بينما قد يصل سمكها إلى 15 سنتيمتراً. تتميز السمكة بزعانفها الصدرية الصغيرة والدائرية، وفمها الصغير الذي يصعب إغلاقه، وعيونها الصغيرة مقارنة بحجم جسمها، وأسنانها الملتحمة التي تشبه المنقار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اصطياد تمساح الزوامل بعد أسبوع من التمشيط المكثف ببلبيس
نجحت الفرق المشاركة من الأجهزة التنفيذية والجهات المختصة والمتطوعة بمحافظة الشرقية في اصطياد التمساح الذي أثار قلق أهالي عزبة السدرة التابعة لقرية الزوامل بمركز بلبيس خلال الأيام الماضية، وذلك بعد جهود ميدانية موسعة استمرت لمدة أسبوع كامل، تخللتها عمليات بحث دقيقة وتمشيط متواصل داخل المصرف وعلى امتداد مساره، حتى تمت السيطرة الكاملة على التمساح وفق الإجراءات البيئية المتبعة.
وتأتي هذه العملية في ظل حالة من الترقب بين المواطنين الذين تابعوا الموقف منذ ظهوره، قبل أن يتم الإعلان رسمياً عن نجاح التعامل معه صباح اليوم.
وأوضح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن عملية الرصد والاصطياد جرت في إطار خطة عمل محكمة، أشرف على تنفيذها مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام المحافظة، حيث تولى المركز متابعة البلاغ منذ لحظاته الأولى، مع إدارة الجهود الميدانية بشكل متكامل لضمان التعامل الآمن مع الموقف.
وأكد المحافظ أن التنسيق بين الجهات المشاركة شكّل عنصر قوة أساسياً في إحكام السيطرة على موقع ظهور التمساح ومتابعة تحركاته داخل المصرف.
وشاركت في العملية فرق متخصصة من مديرية الطب البيطري وفرع جهاز شئون البيئة بالشرقية وقطاع حماية المحميات بأسوان ممثلاً في وحدة صيد التماسيح، إضافة إلى الإدارة المركزية للموارد المائية والري ورئاسة مركز ومدينة بلبيس ووحدات الإنقاذ النهري ومديرية أمن الشرقية، إلى جانب مجموعة من صيادي الشرقية الذين تطوعوا لدعم أعمال البحث بما يمتلكونه من خبرة في التعامل مع المياه والمجاري المائية.
وجاء تعاون تلك الجهات ليعزز من قوة الاستجابة وسرعة التنفيذ، خصوصاً وأن حالة الترقب بين الأهالي فرضت ضرورة التعامل السريع والدقيق.
وأشار المحافظ إلى أن فرق العمل أجرت عمليات تمشيط وغوص بحثي على مدار الأيام السبعة الماضية، مستخدمة شباكاً متخصصة لرصد أي حركة للمخلوق داخل المصرف، قبل أن يتم تحديد موقعه بدقة ورصده في حالة استقرار نسبي، ليُصار إلى الإمساك به صباح اليوم.
وكشف المختصون بعد الفحص أن الطول التقريبي للتمساح يبلغ خمسة وثمانين سنتيمتراً، وأن حالته الصحية مستقرة، مؤكّدين أن عملية نقله جرت وفق المعايير البيئية المعمول بها لضمان سلامته وعدم الإخلال بالتوازن البيئي.
وأكد المحافظ أن استمرار أعمال الفحص الميداني داخل المصرف والمنطقة المحيطة سيظل قائماً لحين التأكد بشكل كامل من خلو الموقع من أي مصدر خطر محتمل، مشدداً على أن المحافظة تضع سلامة المواطنين على رأس أولوياتها، وأن هذا النوع من البلاغات يتم التعامل معه بجدية تامة دون أي تهاون.
كما شدد على أهمية تعاون الأهالي وإبلاغ الجهات المختصة عن أي ظواهر غير معتادة، لضمان سرعة التدخل ومعالجة الموقف في حينه.
وأشاد الأشموني بجهود الفرق المشاركة وما قدمته من تعاون وتنسيق أثمر عن إنهاء الأزمة بشكل كامل، مؤكداً أن النجاح الذي تحقق يعكس جاهزية منظومة الطوارئ بالمحافظة وقدرتها على التعامل مع المواقف المفاجئة باحترافية.
وأوضح أن ما أبداه المواطنون من تعاون كان عاملاً مهماً في إنجاز المهمة، مشيداً بالدور الإيجابي لصيادي المنطقة الذين أثروا عملية البحث بخبراتهم العملية.
ونوه المحافظ على مواصلة المتابعة الميدانية والاعتماد على التقارير الفنية الصادرة من الجهات المختصة لضمان استقرار الموقف وعدم تجدد أي مظاهر خطورة.