الدلنج بجنوب كردفان.. أوضاع قاسية تحت حصار مزدوج
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
وقعت مدينة الدلنج بجنوب كردفان، تحت حصار مزدوج من قوات الدعم السريع والحركة الشعبية- شمال قيادة عبد العزيز الحلو، ما خلف أوضاعاً قاسية.
كمبالا- كادقلي: التغيير
تعيش مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان- جنوب غربي السودان، أوضاعا إنسانية غاية في السوء، حيث يعاني الكثير من سكانها الجوع الذي دفع معظمهم لتناول أوراق الأشجار بديلاً للطعام، جراء الحصار المفروض عليها منذ عدة أشهر.
واندلع قتال عنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وبينما كانت الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو بعيدة عن الأحداث نسبياً في بادئ الأمر ومقيدة باتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنها نفذت عدة هجمات لاحقاً، ثم أصبحت جزءاً من الحصار المفروض على الدلنج.
حصار محكموقالت مصادر لـ«التغيير»، إن المدينة دخلت الشهر السادس من الحصار المحكم الذي فرضته عليها قوات الدعم السريع من جانب والحركة الشعبية- شمال من جانب آخر.
وأضافت أن القوات ظلت تتمركز في مدينة الدبيبات- حوالي «150» كيلومتر شمالي المدينة- حيث قامت بإغلاق الطريق القومي الرابط بين مدينتي الأبيض والدلنج.
وأشارت المصادر إلى أن إغلاق الطريق أدى إلى خلق أزمة إنسانية متمثلة في انعدام المواد الغذائية ومنع إيصال المساعدات الطبية للمدينة على اعتبار أنه الطريق الوحيد المغذي بالبضائع والمواد الغذائية.
من جانبها، قالت مصادر أخرى لـ«التغيير»، إن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال قيادة عبد العزيز الحلو أغلقت أيضاً الطريق القومي الجنوبي الرابط بين مدينتي كادقلي والدلنج بسبب المواجهات العسكرية.
انهيار صحيوكانت معظم المرافق الصحية داخل المدينة قد خرجت عن الخدمة نتيجة لتوقف أنظمة الأجهزة الصحية عن العمل جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وقال مصدر طبي، إن المدينة تعاني شحاً في الأدوية المنقذة للحياة، إلى جانب نزوح معظم الكوادر الصحية وتركها للعمل مما يهدد حياة الآلاف من المواطنين داخل المدينة.
وأضاف لـ«التغيير»، أن معدل الوفيات وسط المدنيين داخل المدينة بسبب الجوع ارتفع من خمسة إلى سبعة أشخاص بشكل يومي.
ومنذ شهور ظلت المدينة تشهد مواجهات عسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع من جانب، وبين الجيش والحركة الشعبية- قيادة الحلو من جانب آخر.
ويوجد داخل المدينة أكثر من «50» مركزاً لإيواء النازحين الذين كانوا قد فروا من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى مجاورة بسبب الحرب.
وقال شهود عيان لـ«التغيير» إن المدينة تعاني من انتشار قطاع الطرق في أطرافها حيث يقومون باستهداف المواطنين بعمليات الاختطاف والمطالبة بالفدية المالية.
وأضافوا أن العناصر الموالية لقوات الدعم السريع ظلت تعمل على استهداف المزارعين ومنعهم من الزراعة بهدف إفشال الموسم الزراعي لزيادة الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفشلت جولة مفاوضات بين الجيش والحركة الشعبية- قيادة الحلو في جوبا بشأن التوصل لاتفاق حول إيصال المساعدات الإنسانية لجنوب كردفان.
وتقع مدينة الدلنج في جنوب كردفان وتبعد حوالي «498» كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم وحوالي «115» كيلومترا شمال مدينة كادقلي.
وتعتبر ثاني أكبر مدينة في الولاية وتتوسط منطقة جغرافية متنوعة الطبيعة تتميز بتلالها ووديانها الموسمية وتربتها الطينية والرملية التي جعلت منها منطقة زراعية مهمة.
الوسومالجيش الحركة الشعبية ـ شمال الخرطوم الدعم السريع الدلنج السودان جنوب كردفان عبد العزيز الحلو كادقليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحركة الشعبية ـ شمال الخرطوم الدعم السريع الدلنج السودان جنوب كردفان عبد العزيز الحلو كادقلي عبد العزیز الحلو والحرکة الشعبیة الدعم السریع داخل المدینة جنوب کردفان لـ التغییر بین الجیش من جانب
إقرأ أيضاً:
أمانة المدينة المنورة تكشف عن نتائج استبيان "رضا السكان" عن الخدمات البلدية
كشفت أمانة منطقة المدينة المنورة عن نتائج استبيان "رضا السكان"، الذي أطلقته ضمن جهودها لقياس مدى رضا المواطنين والمقيمين عن مستوى الخدمات البلدية المقدمة في المنطقة، وذلك في إطار تعزيز المشاركة المجتمعية والشفافية في العمل البلدي.
وضم الاستبيان مشاركة أكثر من 75,220 مواطنًا ومقيمًا، فيما أظهرت النتائج مؤشرات إيجابية في مختلف محاور الخدمات، حيث سجل مؤشر رضا السكان عن جودة الحياة ارتفاعًا بنسبة 82%، بزيادة 16% عن الدورة السابقة من الاستبيان، وشمل ذلك تطوير الحدائق والميادين وتوسعة المسطحات الخضراء، فيما بلغت نسبة رضا السكان عن المشهد الحضري 78% بزيادة 18%، في ظل تنفيذ مشاريع نوعية شملت الإضاءة الذكية، والمسارات الآمنة، والمساحات الخضراء، والواجهات الحضرية المحسّنة, كما ارتفع مؤشر رضا السكان عن جودة الطرق إلى 62% بزيادة 27%، بفضل مشاريع التطوير والتحسين في تصميم الطرق وإنارتها.
وفي جانب الإصحاح البيئي، أظهرت النتائج تحقيق نسبة رضا بلغت 61% بزيادة 28%، مدفوعة بجهود مكافحة الحشرات، وتحسين تصريف مياه الأمطار، وسرعة الاستجابة للبلاغات، إلى جانب ما شهدته خدمات النظافة العامة من تحسن في مستوى الرضا الذي ارتفع إلى 81%، و71% في نظافة الأحياء، فيما وصلت نسبة الرضا عن معالجة مخلفات البناء والهدم إلى 69%، كما أبدى السكان رضاهم بنسبة 71% عن الخدمات البلدية المباشرة، و64% عن الخدمات غير المباشرة، مدعومة باستخدام البوابة الذكية والمساعد الرقمي الذي أسهم في تسريع وتحسين تجربة العملاء.
فيما أظهرت نتائج الاستبيان ارتفاع نسبة رضا السكان عن المرافق العامة والميادين إلى 68%، في ظل التوسع في إنشاء الحدائق الجديدة التي تجاوز عددها 14 حديقة، إلى جانب رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء إلى 2.1 متر مربع.
أما فيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية، فقد أبدى 68% من السكان رضاهم عن دورهم في الإسهام باتخاذ القرار عبر اللقاءات المفتوحة، وقنوات التواصل المباشرة، والشفافية المؤسسية.
إلى ذلك أكدت أمانة منطقة المدينة المنورة أن هذه المؤشرات الإيجابية تُعدُّ امتدادًا لنهجها في الارتقاء بالخدمات البلدية، مبينةً أن هذه النتائج الإيجابية ستُوظف لتحديد أولويات التحسين والتطوير بصفتها مرجعًا أساسيًا في خططها المستقبلية؛ لتقديم خدمات نوعية تسهم في رفع جودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
أمانة المدينة المنورةالخدمات البلديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.