تقدَّم فضيلةُ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري، والأمَّتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك 1445هجريًّا، أعاده الله تعالى علينا جميعًا بالخير واليُمن والسلام والبركات.

وقال مفتي الجمهورية، في بيانٍ له اليوم الخميس: إننا في هذه الأيام المباركة، نتشارك جميعًا فرحةَ عيد الأضحى المبارك، ونشهد التلاحم الوطني وروح المحبة والتآخي التي تميِّز الشعب المصريَّ العظيم الذي هو في رباط إلى يوم الدين.

وتوجَّه فضيلة المفتي بالدعاء للمولى عزَّ وجلَّ بأن يُعيد علينا هذه الأيام المباركة بالرحمة والمغفرة، وأن يجعلنا من عُتقائه من النار في يوم عرفة، وأن تَعُمَّ الأعياد والمحبة والخير والاستقرار مصرنا الحبيبة والمنطقة العربية والإسلامية، وننعم جميعًا بالخير والرخاء والاستقرار.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية في ندوة الحج الكبرى بمكة المكرمة: التيسير في الدين ينشأ عن رسوخٍ في العلم

مفتي الجمهورية: منذ دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني انخفضت وتيرة الفتاوى الشاذة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يحذر: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر ما يهدد وعي المجتمعات

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الجهل والأمية بأنماطها المختلفة، خاصة العلمية والرقمية والدينية، تمثل من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، لما لها من تأثير مباشر على وعي الإنسان، وأمنه الفكري، وهويته الدينية.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، تمثل محطة علمية مهمة لتجديد وعي الأمة وصون عقلها الجمعي، ومواجهة التحديات الفكرية والمعرفية التي يفرضها الواقع الراهن.


 

«الفتوى وقضايا الواقع الإنساني» محور الندوة الدولية

وأشار فضيلته إلى أن الندوة تُعقد تحت عنوان:«الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، وتهدف إلى تعزيز منهج الاجتهاد الرشيد القادر على الربط بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع، بما يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ استقرار المجتمعات.

وأكد أن اختيار هذا العنوان يأتي استجابة لحالة الارتباك الفكري التي تعاني منها بعض المجتمعات نتيجة تصاعد الخطابات المتطرفة، وسوء توظيف الدين، وانتشار الفتاوى غير المنضبطة عبر الفضاء الرقمي.


 

مفهوم الأمية لم يعد مقتصرًا على القراءة والكتابة

وأوضح مفتي الجمهورية أن مفهوم الأمية لم يعد مقصورًا على عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل اتسع ليشمل:

الأمية العلمية التي تعيق الفهم السليم للمعرفة الحديثة

الأمية الرقمية التي تضعف القدرة على التعامل الواعي مع التكنولوجيا

الأمية الدينية التي تؤدي إلى سوء فهم النصوص الشرعية والانجراف وراء الأفكار المنحرفة


وشدد على أن هذه الأنماط مجتمعة تؤثر سلبًا في وعي الإنسان، وتجعله فريسة سهلة للخطاب المضلل والمعلومات المغلوطة.


 

الفتوى الرشيدة ركيزة بناء الوعي الديني

وأكد الدكتور نظير عياد أن الفتوى الرشيدة كانت ولا تزال ركيزة أساسية في بناء الوعي الديني السليم، باعتبارها حلقة الوصل بين النص الشرعي وواقع الناس المتغير، مشيرًا إلى أن الفتوى الصحيحة تسهم في ترشيد السلوك الفردي والجماعي وفق مقاصد الشريعة وقيمها العليا.

وأضاف أن الإفتاء لا يؤتي ثماره إلا إذا صدر عن علماء راسخين يجمعون بين فقه النص وفقه الواقع، ويحسنون تنزيل الأحكام على القضايا المعاصرة بما يحقق مصالح الناس ويدرأ عنهم المفاسد.


 

تحذير من الفتاوى الشاذة والإفتاء العشوائي

وحذر مفتي الجمهورية من خطورة انتشار الفتاوى الشاذة والآراء المتطرفة، مؤكدًا أن الجهل والأمية بصورهما الحديثة يمثلان بيئة خصبة لانتشار هذا النوع من الإفتاء، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الضوابط العلمية والمؤسسية.

وأوضح أن الإفتاء العشوائي يهدد استقرار المجتمعات، ويشوه صورة الإسلام، ويقوض الثقة في الخطاب الديني الوسطي.


 

مشروع حضاري لمواجهة الأمية وحماية الأمن الفكري

وأكد فضيلته أن الواقع الحالي يتطلب مشروعًا حضاريًا متكاملًا يعالج الأمية الدينية والعلمية والرقمية، ويعزز المفاهيم الشرعية الصحيحة، ويؤسس لنهضة معرفية شاملة، تُكسب الإنسان القدرة على الفهم الواعي، والنقد البنّاء، والتعامل المسؤول مع أدوات العصر الرقمي.

وشدد على أن مواجهة الأمية لم تعد ترفًا فكريًا، بل ضرورة وطنية ودينية لحماية الأمن الفكري وصون صورة الإسلام من التشويه.


 

محاور الندوة: من التعليم إلى الذكاء الاصطناعي

وأوضح مفتي الجمهورية أن الندوة ستتناول عددًا من المحاور المهمة، من بينها:

التعليم الإلزامي والحق في المعرفة

دور العبادات المالية في دعم التعليم ومحو الأمية

أثر الأمية الدينية في عصر الذكاء الاصطناعي على وعي طلاب الجامعات

العلاقة بين الأمية الدينية والرقمية

استغلال الجماعات المتطرفة للفضاء الإلكتروني

تأثير الأمية الرقمية في انتشار الفتاوى المضللة عبر مواقع التواصل

 

 

دار الإفتاء وخط الدفاع الأول ضد التطرف

واختتم مفتي الجمهورية تصريحاته بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ماضية في أداء رسالتها العلمية والإنسانية، وترسيخ منهج الاجتهاد المؤسسي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة التطرف، وصون كرامة الإنسان، وبناء وعي ديني مستنير.

وأشار إلى أن انعقاد هذه الندوة يأتي استكمالًا لندوة العام الماضي، ويتزامن مع الاحتفال بـاليوم العالمي للإفتاء، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والوعي والاجتهاد.

مقالات مشابهة

  • فجر السعيد: اهتمام الرئيس السيسي بعبلة كامل تقدير حقيقي للفن المصري
  • سيف بن زايد يهنئ محمد بن سليم بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات
  • مفتي الجمهورية يحذر: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر ما يهدد وعي المجتمعات
  • مفتي الجمهورية: الجهل والأمية الرقمية والدينية أخطر تحديات تواجه المجتمعات
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي وكينيا بيوم الاستقلال
  • الرئيس السيسي يهنئ بوركينا فاسو بالعيد القومي..وكينيا بذكرى يوم الاستقلال
  • حكم ترك صلاة الجمعة بسبب البرد الشديد والمطر.. مفتي الجمهورية يوضح
  • حكم إخراج الزكاة في تسقيف البيوت.. مفتي الجمهورية يوضح
  • سفارة منغوليا تقيم حفل استقبال بمناسبة يوم الجمهورية
  • خدم العلم وأهله | مفتي الجمهورية ينعى ثروت مهنا أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر