كلام الناس
نورالدين مدني
"صحيفة الحر"
مازالت الأحلام المعبرة عن همومي الخاصة والعامة تلاحقني في المنام وأنا في هذه القارة النائية فأجد نفسي في حالات من الحضور في الساحات التي ابتعدت عنها جسمانياً مثل عالم الصحافة التي تفارفقني ولم أفارقها حتى الان.
فضاءات النت الرحيبة تربطني بالقراء الأعزاء في المواقع الالكترونية والقروبات المجتمعية التي بحمد الله وشكره أشارك في تغذيتها بعمودي الصحفي "كلام الناس" كلما تحمست لشان ما أتناوله وفي بعض الأحيان أتطوع بنشر بعض مايعجبني من عطاء الأعزاء الذين يتواصلون معي في رحاب النت.
أمس وجدت نفسي في المنام وسط مجموعة من الصحفيين وكأني في مدينة إعلامية عرفت بعضهم ولم اتعرف على البعض الاخر، وفوجئت في المنام بمن يقترب مني ويلبسني جلباباً أبيضاً ويضع فوق رأسي مظلة مكتوب عليها "صحيفة الحر" بينما يحاول اخرون وضع مظلات أخرى وأنا في حيرة من أمري.
أفقت في الصباح الباكر بحمد الله وشكره لأجد نفسي في هذه القارة الرحيبة التي احتضتنا ووفرت لنا حياة حرة كريمة بلا من ولا أذى، وتحسرت على الحال الذي الت إليه الصحافة الورقية وما يتهدد الصحافة الالكترونية في ظل هجمة الذكاء الإصطناعي وانتشار الوسائط المجتمعية التي شغلت الناس عن القراءة الصبورة.
مع ذلك لم أمل ولن أمل الكتابة بمشيئة الله وتوفيقه للمواقع الالكترونية التي مازالت صامدة في وجه التحديات والضغوط المادية والتقنية للمساهمة في معالجة الاختلالات المزدادة في السودان خاصة في مناطق النزاعات والحروب التي للأسف لازال يؤججها أعداء السلام والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية.
لذلك ظللنا نساند المساعي المحلية والإقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب العبثية في السودان ودفع عملية الانتقال للحكم المدني الديمقراطي واسترداد عافية السودان المجتمعية والعمرانية رغم كيد الكائدين.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السعي لطلب الرزق في الحر الشديد.. الأزهر يكشف فوائده
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، عن فضل السعي على الرزق في الحر الشديد ، وارتفاع درجات الحرارة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، إن الاجتهاد في السعي على طلب الرزق الحلال في اليوم شديد الحر عمل جليل، له ثواب عظيم.
وتابع مركز الأزهر: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ : «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ». [أخرجه الطبراني].
كما حث مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، على تظليل أماكن الانتظار المُشْمِسَة، والتصدق بأجهزة التهوية والتبريد، وسقيا الماء في الأماكن التي تشتد بها الحرارة، ويكثر فيها اجتماع الناس، من أعمال البِّر وأفضل الصدقات؛ قال سيدنا رسول الله : «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ» [أخرجه الترمذي]، وعن سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟، قَالَ : «سَقْيُ الْمَاءِ». [أخرجه النسائي].
وأكد مركز الأزهر، أن الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل لها، وتعهد النباتات بالسقيا مما دعا إليه الإسلام، ورتَّب عليه الأجر والثواب، سيما في الأيام الحارة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله، قال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». [ متفق عليه].
4 أمور لتوسيع الرزق
كما تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما الأشياء التي يفعلها المسلم حتى يوسع الله عليه في الرزق والعطاء؟”.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: إن هناك أمور بينها الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، لتوسعة الرزق، بعد الأخذ بالأسباب والسعي في الأرض؛ منها:
1- تقوى الله والخوف منه، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2-3].
2- صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
3- كثرة الاستغفار، قال الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10-12].
4- كثرة الدعاء، فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في "سننه".