افتتاح النصب التذكاري للشهداء أمام ديوان عام محافظة الشرقية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
افتتح الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، اليوم الخميس، النصب التذكاري للشهداء والمُقام أمام مبنى ديوان عام المحافظة، تخليداً لذكرى الشهداء وعرفاناً بالجميل لما قدموه فداءا للوطن الغالي.
أزاح المحافظ الستار عن الجدارية إيذانا بافتتاح النصب والذي جاء تنفيذه تماشياً مع خطة التطوير والتجميل التي تشهدها مدينة الزقازيق، مؤكداً ان تضحيات شهداء مصر ستبقى خالدة في سجل البطولات والشرف ومنارات مضيئة تستلهم منها الأجيال القادمة معاني التضحية والفداء للوطن وقيادته الحكيمة.
استمع المحافظ لشرح تفصيلي من العميد محمد محفوظ النجار وكيل وزارة الإسكان عن مكونات مشروع إنشاء النصب التذكاري للشهداء، وتمت الإشارة إلى انه مُقام على مساحة 1200م، ومكون من 3 أعمدة تحمل النصب محفور عليها أسماء الشهداء وأسماء الله الحسني وجدارية خلف النصب، بالإضافة إلى 4 برجولات، و 15 مقعد رخام، و 6 أحواض زهور، و 6 أعمدة بتاج فرعوني على شكل زهرة اللوتس، و 2 غرفة حراسة وإدارية خلف الجدارية، ومداخل ومخارج ومعابر ٱمنه (رامب) لذوى الهمم، ومظلة للحضور، ومكان للسواري، لإضفاء مظهر جمالي وحضاري أمام المواطنين والزائرين.
أكد محافظ الشرقية ضرورة الحفاظ علة المكان لما يمثله من قيمة ترمز للوطنية وإعلاء منزلة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على وطنهم الغالي مصر، مطالبا الجميع ببذل المزيد من العمل والجهد لاستكمال مسيرة التنمية والبناء تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
شارك المحافظ في الإفتتاح الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والمهندس محمد الصافي سكرتير عام المحافظة، والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمستشار العسكري للمحافظة، وشعبان أبو الفتوح رئيس مركز الزقازيق، ويسري راشد رئيس حي أول، ومحمد أبو هاشم رئيس حي ثان، وعدد من مديري المديريات الخدمية ونواب البرلمان والشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضحية والفداء محافظ الشرقية الزقازيق افتتاح النصب التذكاري وزارة الإسكان لذوى الهمم النصب التذكاري المستشار العسكري مركز الزقازيق نواب البرلمان شهداء مصر التطوير والتجميل الأجيال القادمة
إقرأ أيضاً:
سرقة ديوان آل التل في إربد: اعتداء على ذاكرة وطنية
صراحة نيوز _د. حمزة الشيخ حسين
في مشهد صادم ومؤلم، أقدم أحد اللصوص على اقتحام ديوان آل التل في مدينة إربد، وسرقة محتوياته التي تمثّل إرثًا تاريخيًا ورمزيًا ليس فقط للعائلة، بل للمدينة بأكملها، بل وللوطن أيضًا. هذا الديوان، الذي لطالما كان ملتقى للرموز الوطنية، ومرجعًا لذاكرة الأردنيين، استُهدف في لحظة عبث لا تعكس سوى استخفاف خطير بالقيم، والهوية، والانتماء.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الفاعل مساء الأمس، لكنه لا يزال يرفض الإفصاح عن أماكن إخفاء المسروقات، ما يضيف غموضًا مؤلمًا إلى الحادثة، ويزيد من التحديات التي تواجه فرق التحقيق والاسترداد.
وفي تصريح هام، أكد الأستاذ الدكتور وائل التل أن الجهود لن تتوقف حتى تُستعاد المحتويات المفقودة، مشددًا على ثقته الكاملة بجهاز الأمن العام وبأبناء العشيرة الذين عقدوا اجتماعات مفتوحة، وبدأوا منذ اللحظة الأولى في تتبع كل خيط يمكن أن يقود إلى الحقيقة. وأضاف: “هذه المحتويات لن تضيع، وستعود بإذن الله، فمعظمها موسوم باسم (ديوان آل التل)، وسنظل نبحث عنها في كل زاوية ممكنة”.
إن هذه الجريمة، رغم بشاعتها، تكشف عن وجه آخر مشرق يتمثل في تلاحم المجتمع المحلي، ويقظة شبابه، واستنفار الأجهزة المختصة، وهو ما يعيد التأكيد على أن الاعتداء على الذاكرة الجماعية لن يمرّ بسهولة، وأن كل حجر له مكانته، وكل وثيقة لها قدسيتها.
ويهيب الدكتور وائل التل بكل من يشاهد أي قطعة تحمل ختم “ديوان آل التل” أن يبادر فورًا إلى التبليغ عنها سواء للأجهزة المختصة أو لأبناء العشيرة، مشددًا أن استرداد هذه الرموز هو استرداد لكرامة جماعية لا تخص عائلة بعينها، بل شعبًا بأكمله.
لقد كان ديوان آل التل ولا يزال رمزًا للنضال والعراقة والتاريخ، واستهدافه ليس مجرد سرقة مادية، بل محاولة ساذجة لتمزيق جزء من ذاكرة الأردنيين… لكنها محاولة محكوم عليها بالفشل..