واشنطن تُعلق على اتهامات روسيا للصحفي الأميركي
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن التهم الموجهة إلى الصحافي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، المحتجز في روسيا "باطلة"، مضيفا أن "الحكومة الروسية تعلم أنها كاذبة وينبغي إطلاق سراحه فورا".
وسيُحاكم غيرشكوفيتش بتهمة "التجسس" أمام محكمة في مدينة إيكاتيرينبورغ بمنطقة الأورال، على ما قال المدعون الروس، الخميس، متهمين إياه بجمع معلومات بشأن مصنع دبابات والعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وقال المدعون إن "القضية الجنائية أحيلت على محكمة سفيردلوفسك الإقليمية التي ستنظر في جوهرها". واتهموه بالعمل لحساب وكالة "سي آي إيه" وجمع "معلومات سرية" بشأن مصنع الدبابات "أورالفاغونزافود".
وينفي غيرشكوفيتش، المحتجز في سجن ليفورتوفو في موسكو منذ توقيفه، و"وول ستريت جورنال" التي يعمل لديها والبيت الأبيض هذه التهم.
وذكرت واشنطن أن الاتهامات الروسية الموجهة الى الصحافي غيرشكوفيتش "تخلو من أي مصداقية".
ولم يسبق أن قدمت موسكو أي تفاصيل علنية بشأن هذه القضية ضد غيرشكوفيتش، مكتفية بالقول إنه "قبض عليه بالجرم المشهود".
وغيرشكوفيتش الذي عمل سابقا في مكتب وكالة "فرانس برس" في موسكو، هو أول صحافي أجنبي يتم توقيفه في روسيا بتهمة "التجسس" منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.
وقالت روسيا إن هناك مناقشات في الكواليس بشأن تبادل محتمل للسجناء يشمل غيرشكوفيتش.
وسبق أن أبدى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداده لمبادلة غيرشكوفيتش بفاديم كراسيكوف المسجون مدى الحياة في ألمانيا بتهمة قتل مقاتل سابق في حرب الشيشان، في برلين عام 2019. وتقول السلطات الألمانية إن القاتل كان يعمل لحساب الاستخبارات الروسية.
وتتّهم واشنطن موسكو باحتجاز مواطنين أميركيين لضمان إطلاق سراح مواطنين روس مسجونين في الخارج لارتكابهم جرائم كبيرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: لم أطلع بعد على مشروع قانون العقوبات الجديد على روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المصادقة على مشروع قانون جديد لفرض عقوبات مشددة على روسيا، مبررًا موقفه بعدم اطلاعه على التفاصيل الكاملة للمشروع.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في قاعدة "أندروز" الجوية قرب واشنطن، قال ترامب: "لا أعرف بعد ما إذا كنت سأدعمه، يجب أن أراه أولاً"، في إشارة إلى مشروع القانون الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال.
وينص المشروع، الذي تم تقديمه في أبريل الماضي، على فرض عقوبات ثانوية تطال شركاء روسيا التجاريين حول العالم، إضافة إلى رفع التعريفات الجمركية بنسبة 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وسلعًا أخرى من موسكو، في محاولة لتجفيف مصادر التمويل للحكومة الروسية.
وأعرب السيناتور جراهام، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه روسيا، عن ثقته في أن المشروع سيُطرح للنقاش في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، متوقعًا أن يلقى دعمًا واسعًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وكان غراهام قد أُدرج مؤخرًا على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين.
في المقابل، حذر السيناتور الجمهوري راند بول من أن مشروع القانون قد ينقلب سلبًا على الولايات المتحدة، ووصفه في مقال رأي نُشر على منصة "Responsible Statecraft" بأنه "وصفة لكارثة اقتصادية غير مسبوقة".
وقال بول إن العقوبات، رغم استهدافها روسيا، "قد تعزل واشنطن تجاريًا عن عشرات الدول، بما فيها حلفاء رئيسيون"، مضيفًا أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك الأمريكي، ويقوض قيمة الدولار، ويهدد التجارة الأمريكية مع معظم دول العالم.
وأكد أن المشروع "يتجاهل الواقع التجاري العالمي"، ويأتي في لحظة حساسة على الصعيد الجيوسياسي، وهو ما قد يدفع دولًا إلى تقليص ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي، والبحث عن بدائل استراتيجية ومالية خارج المنظومة الغربية.