DW عربية:
2025-06-06@22:39:47 GMT

هل يصبح البحر الأسود جبهة جديدة في الحرب الروسية-الأوكرانية؟

تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

أصيبت ناقلة نفط روسية بأضرار في مضيق كيرتش اثر استهدافها من قبل طائرات أوكرانية مسيّرة، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.

جاء ذلك غداة إعلان أوكرانيا أن إحدى مسيّراتها أصابت سفينة حربية روسيةفي قاعدة بالبحر الأسود، فيما أعلنت روسيا أنّها أرسلت مقاتلة لاعتراض مسيّرة أميركية بدون طيار من طراز "ريبر" فوق هذا البحر.

مختارات زيلينسكي يقر بصعوبة الحرب وألمانيا لن ترسل صواريخ طويلة المدى أوكرانيا تتهم روسيا بقصف ميناء لتصدير الحبوب في أوديسا روسيا تقول إنها صدت هجمات بمسيرات على موسكو ودوريات في البحر الأسود

وتوعدت روسيا اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس) أوكرانيا بالعقاب لاستخدامها زورقا مسيراً في مهاجمة ناقلة وقود مدنية بالقرب من مضيق كيرتش فيما وصفته بأنه "عمل إرهابي" عرض حياة طاقم الناقلة للخطر وهدد بحدوث "كارثة بيئية واسعة النطاق".

وقال الجانبان إن زورقا أوكرانيا مسيراً يحمل متفجرات اصطدم بناقلة وقود روسية الليلة الماضية بالقرب من جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، في ثاني هجوم من نوعه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو سترد على الهجوم.

قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لوكالة فرانس برس السبت إن أوكرانيا نفذت ضربة بمسيرة على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش. وأضاف "قام جهاز الأمن الأوكراني ليلاً بتفجير SIG، وهي ناقلة نفط كبرى تابعة للاتحاد الروسي كانت تنقل الوقود للقوات الروسية" مشيراً إلى أن الجهاز "نفذ عملية خاصة أخرى ناجحة بالتعاون مع البحرية". وأشار إلى أنّ هذه "العملية الخاصّة" الجديدة نُفّذت "بنجاح" بالتنسيق مع البحرية في المياه الإقليمية الأوكرانية بواسطة مسيّرة بحرية ومتفجّرات، مؤكداً أنّ السفينة "كانت محمّلة جيّداً بالوقود بحيث أمكن 'رؤية المفرقعات تنفجر' من بعيد".

البحر الأسود...ساحة "صراع" جديدة؟

في ذات السياق أرسلت روسيا طائرة مقاتلة من طراز سوخوى 30- (سو) 30) بسبب وجود طائرة أمريكية مسيرة من طراز (إم كيو - 9 إيه ريبر) في البحر الأسود ، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية. وقالت الوزارة إن الطائرة المسيرة اقتربت من الحدود الروسية. وعقب المناورة، ابتعدت الطائرة المسيرة وعادت الطائرة المقاتلة إلى قاعدتها.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "تحليق الطائرة المقاتلة الروسية تم بما يتفق بدقة مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه المحايدة وامتثالاً للإجراءات الأمنية".

وأشارالرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف في وقت سابق اليوم إلى أن موسكو ستشن مزيداً من الضربات على الموانئ الأوكرانية رداً على هجمات نفذتها كييف على سفينتين روسيتين في البحر الأسود، وهدد بالتسبب في "كارثة بيئية" لأوكرانيا.

يشار إلى أن ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية غير معترف به بموجب القانون الدولي، ولكن هذا هو سبب تكرار مثل هذه الحوادث.

ع.أ.ج/ خ.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود الولايات المتحدة مسيرات القرم مضيق كيرتش سوخوي الغزو الروسي لأوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب الروسية الأوكرانية مسيرة أمريكية فوق البحر الأسود الولايات المتحدة مسيرات القرم مضيق كيرتش سوخوي الغزو الروسي لأوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فی البحر الأسود إلى أن

إقرأ أيضاً:

منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟

إسطنبول– في مشهد رمزي تزامن مع الذكرى الـ572 لفتح إسطنبول، شهدت تركيا الخميس الماضي عبور أول منصة عائمة لإنتاج الغاز الطبيعي في تاريخ البلاد، وتحمل اسم "عثمان غازي"، عبر مضيق البوسفور متجهة إلى البحر الأسود.

وأُطلقت رحلة المنصة من أمام قصر دولمة بهجة في إسطنبول، وسط مراسم رسمية حضرها الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، في لحظة احتفاء وطنية جسدت الطموح التركي نحو الاستقلال الطاقي.

واستغرقت عملية العبور قرابة 11 ساعة، ووصفت بأنها أكبر عملية سحب بحرية في تاريخ الجمهورية، بمرافقة قاطرات تابعة للمديرية العامة للسلامة الساحلية، وتحت إشراف طواقم ملاحية مختصة.

قدرات وطنية

تشكل المنصة العائمة "عثمان غازي" محطة فارقة في مسار تطوير قطاع الطاقة التركي، بوصفها أول منشأة بحرية متكاملة مخصصة لإنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي في المياه العميقة لحقل صقاريا، أكبر حقول الغاز المكتشفة في البحر الأسود. وصُممت المنصة بأبعاد هائلة بلغ طولها 298.5 مترا، وعرضها 56 مترا، وعمقها 29.5 مترا، وتضم على متنها مرافق متطورة تستوعب نحو 140 من المهندسين والفنيين المتخصصين.

وتتمتع المنصة بقدرة معالجة قصوى تصل إلى 10.5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، إلى جانب طاقة نقل يومية تبلغ 10 ملايين متر مكعب، مما يجعلها واحدة من أكبر المنشآت العائمة من نوعها في المنطقة. ومن المقرر أن تُربط بخط أنابيب بحري بطول 161 كيلومترا يمتد إلى محطة التوزيع على الساحل، ليُضخ الغاز المُعالج مباشرة إلى شبكة التوزيع الوطنية، دون حاجة إلى منشآت وسيطة.

إعلان

ووفق الخطة التشغيلية، من المتوقع أن تبدأ المنصة إنتاجها الفعلي في منتصف عام 2026، على أن تستمر مهمتها لمدة تصل إلى 20 عاما ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى تعزيز أمن الطاقة المحلي وتقليص الاعتماد على الخارج.

ويمثل دخول المنصة حيز التشغيل نقلة نوعية من مرحلة الاستكشاف والتنقيب إلى مرحلة الإنتاج الفعلي من البحر، وهو ما وصفته الحكومة التركية بأنه "بداية عصر جديد في استقلال الطاقة".

اكتشافات الغاز في البحر الأسود تشكل حجر الزاوية في إستراتيجية تركيا الطاقية الجديدة (وزارة الطاقة التركية) أمن طاقي

ومن المتوقع أن تمثل مرحلة الإنتاج الجديدة في حقل صقاريا تحولا نوعيا في مساعي تركيا لتأمين احتياجاتها المحلية من الغاز الطبيعي، لا سيما مع دخول المنصة العائمة "عثمان غازي" الخدمة، إذ يُرتقب أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية اليومية من نحو 9.5 ملايين متر مكعب حاليا إلى 20 مليون متر مكعب في المرحلة الأولى من التشغيل.

ويعني ذلك -بحسب تقديرات وزارة الطاقة- توفير احتياجات نحو 4 ملايين منزل من الغاز عبر موارد محلية بالكامل، في خطوة وُصفت بأنها "نقلة إستراتيجية في طريق تحقيق السيادة الطاقية".

وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار قد صرح بأن المشروع يمثل "ركيزة رئيسية في خطة تركيا لتقليص الاعتماد على واردات الطاقة، وتعزيز الإنتاج المحلي عبر تقنيات وطنية"، واصفا المنصة بأنها "رمز للعزيمة الوطنية والهندسة التركية".

وبحسب الخطط الحكومية، يُتوقع أن يسهم حقل صقاريا في تغطية نحو 15% من الطلب المحلي على الغاز بحلول عام 2026، على أن ترتفع النسبة تدريجيا إلى 30% بحلول عام 2030. وتطمح الوزارة إلى مضاعفة الإنتاج ليصل إلى 40 مليون متر مكعب يوميا بحلول عام 2028، وهو ما يكفي -نظريا- لتغطية كامل احتياجات المنازل في البلاد.

إعلان

في السياق، تصف الباحثة في شؤون الطاقة جيران بيلتكين التوقعات الحكومية بتغطية 30% من الطلب المحلي على الغاز بحلول عام 2030 بأنها "طموحة لكنها ممكنة"، مستندة إلى اكتشافات حقل صقاريا وتشغيل منصة "عثمان غازي".

وتؤكد -في حديث للجزيرة نت- أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز تحديات تقنية ومالية، أبرزها استدامة الإنتاج في بيئة بحرية معقدة، وتأمين تمويل طويل الأجل في ظل محدودية الموارد وتقلبات السوق.

وتشير بيلتكين إلى أن ازدياد الطلب المتوقع على الغاز، خاصة في القطاعات الصناعية والنقل، قد يزيد من صعوبة تحقيق النسبة المستهدفة، رغم نمو الإنتاج المحلي.

ورغم ذلك، ترى الباحثة أن تغطية 20% إلى 25% من الاستهلاك المحلي تبقى هدفا واقعيا إذا التزمت الحكومة بالتنفيذ الدقيق، وواصلت الاستثمار في كفاءة الطاقة والمصادر المتجددة.

المرحلة التشغيلية القادمة لحقل صقاريا هي مرحلة حاسمة في تقليص الاعتماد على الواردات (وزارة الطاقة التركية) أسطول متكامل

يشهد الأسطول البحري التركي المتخصص في أعمال الطاقة توسعا مطردا وضع البلاد في المرتبة السادسة عالميا من حيث قدرات التنقيب والإنتاج في البحار، ضمن طموح رسمي يهدف لإدراج تركيا ضمن قائمة الدول الأربع الأولى في هذا المجال عالي التقنية.

ويتكون الأسطول من 4 سفن حفر بحرية متقدمة، هي: "فاتح"، "ياووز"، "قانوني"، و"عبد الحميد خان"، لعبت دورا حاسما في تعزيز مكانة أنقرة كمستكشفة نشطة في البحر الأسود وشرق المتوسط. وكانت سفينة "فاتح" قد حققت في عام 2020 أكبر اكتشاف للغاز في تاريخ تركيا في حقل صقاريا، مما شكل نقطة تحول في المسار الطاقي للبلاد.

وعلى موازاة ذلك، تشغل تركيا سفينتين متخصصتين في المسح الزلزالي هما "خير الدين بربروس" و"عروج ريس"، قادرتان على استكشاف الطبقات الجيولوجية حتى عمق 15 كيلومترا تحت قاع البحر، وجمع بيانات زلزالية ثلاثية الأبعاد تُستخدم لتوجيه عمليات التنقيب بدقة عالية.

إعلان

وتنظر أنقرة إلى اكتشافات الغاز في البحر الأسود، وفي مقدمتها حقل صقاريا، بوصفها أحد الأعمدة المستقبلية لسياستها الطاقية بعيدة المدى، ورافعة جديدة لدورها كلاعب إقليمي في معادلات الطاقة. فعلى المدى القصير، تركز تركيا على تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليص الاعتماد على الواردات، إلا أن خططها المستقبلية تتجه نحو تصدير فائض الإنتاج، خصوصا إلى أوروبا التي تبحث عن مصادر بديلة وآمنة للغاز.

وفي هذا السياق، أعلن السفير التركي لدى الاتحاد الأوروبي أن أنقرة تضخ حاليا قرابة 18 مليار متر مكعب من الغاز إلى القارة العجوز عبر "الممر الجنوبي"، قادمة أساسا من أذربيجان، مشيرا إلى قدرة تركيا على توسيع هذا الممر ليشمل أيضا الغاز المستخرج من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، مما يمنح البلاد موقعا محوريا في معادلات الإمداد الإقليمي.

رهانات مستدامة

يرى الباحث الاقتصادي عمر أكوتش أن مشروع "عثمان غازي" يمثل خطوة واعدة لإعادة تموضع تركيا على خريطة الطاقة الإقليمية، لكنه لا يكفي بمفرده لإعادة هيكلة الاقتصاد، في ظل تحديات هيكلية مستمرة، مثل العجز في الحساب الجاري وتقلبات أسعار الصرف.

ويشير أكوتش -في حديث للجزيرة نت- إلى أن محدودية التمويل تتطلب توجيه الاستثمارات نحو مشاريع إستراتيجية طويلة الأمد، مؤكدا أن "عثمان غازي" قد يسهم في تقليص فاتورة واردات الطاقة وتحسين الميزان التجاري، بشرط التحكم في التكاليف وضمان استقرار الإنتاج.

لكنه يحذر من المبالغة في الرهان على المشروع، معتبرا أن أثره الحقيقي سيظل محدودا ما لم يُستكمل بتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الاستهلاك المحلي في مختلف القطاعات.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشنّ هجوما ضخما على أوكرانيا .. وتعتبر النزاع قضية وجودية
  • موسكو تردّ على قصف أوكراني لمواقع عسكرية في روسيا
  • 100 قصف خلال ساعات.. روسيا تكثّف هجماتها على شمال أوكرانيا
  • منصة عائمة في البحر الأسود.. هل تبدأ تركيا عهدا جديدا في الطاقة؟
  • دراسة تكشف أرقام ضخمة لعدد القتلى والجرحى في الحرب الروسية الأوكرانية
  • الموعد رهن الاستعداد المتبادل والتطورات الميدانية.. روسيا تلوّح بجولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا
  • مستشار مركز السياسات الأوكراني: روسيا لا تنتظر لحظة محددة للرد على أوكرانيا
  • دراسة جديدة تكشف تقديرات لخسائر الجيش الروسي خلال الحرب في أوكرانيا
  • موسكو: كل الخيارات مطروحة للرد على هجمات أوكرانيا
  • من أمام البحر.. بسنت شوقي تخطف أنظار جمهورها