60 كشّافاً من "تعليم الرياض" يتسابقون في خدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يتسابق أكثر من 60 كشّافاً و4 من القادة الكشفيين من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، على تسطير أروع الأمثلة وهم يتسابقون للفوز بخدمة ضيوف الرحمن؛ ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة، لافتين الأنظار منذ مباشرتهم العمل الميداني.
ويشارك كشافة الإدارة في خدمة حجاج بيت الله الحرام في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية خلال حج العام الحالي.
وقال متحدث "تعليم الرياض" عبد السلام الثميري، أن وزارة التعليم تسعى إلى غرس قيم التطوّع في نفوس الطلاب والطالبات، وأن يكون التطوّع سلوكاً وقيمة مضافة للطلبة، إضافة إلى التدريب ونشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع التعليمي، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة ممثلةً في النشاط الكشفي نحو بناء الشخصية المتكاملة للإنسان، وتنمية المجتمع.
وأوضح الثميري أن مشاركة كشافة تعليم الرياض في تقديم الخدمات التطوعية، من خلال توجيه المصلين إلى الأماكن المخصصة للصلاة والمساهمة في سهولة الحركة داخل المطاف، إلى جانب العمل مع قوة أمن الحرم المكي الشريف في إدارة الحشود والمساهمة في تفويج الحجاج للمطاف والخروج منه، إذ كثّفت الإدارة تدريب وتوجيه الكشافة من طلبة التعليم العام؛ لتقديم العديد من الخدمات التطوعية لضيوف الرحمن، ومساندة القطاعات الأخرى، وتدريبهم على المهارات اللازمة للتعامل مع الخرائط والأدلة الإرشادية والتطبيقات الإلكترونية التي تسهم في خدمة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين ومساعدتهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تعليم الرياض الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض تعلیم الریاض
إقرأ أيضاً:
حديث كل عام
عزيزي طالب الثانوية العامة: خدعوك فقالوا (كليات قمة).
بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وبعد حالة من التوتر والقلق في كل بيوت مصر انتظارًا لما ستسفر عنه النتيجة في تلك السنة الدراسية التي كانت وما زالت تمثل ضغطًا نفسيًّا وعبئًا ماديًّا وعصبيًّا لا مبرر له على الإطلاق على كاهل الأسرة المصرية، تأتي مرحلة التنسيق واختيار الكلية التي سيلتحق بها الطالب لتزيد من حدة التوتر والقلق دون سبب.
في العالم الحديث لا بد أن تتغير مفاهيم الآباء والطلاب اليوم. ليستِ الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ولكنها سنة دراسية عادية تنقل صاحبها إلى مرحلة أخرى من التعليم الجامعي (لمَن يشاء) وليس بشكل (إجباري أو إلزامي). ففي أغلب بلدان الدنيا المتقدمة لن تجد كل خريجى الثانوية العامة أو ما يعادلها هناك يتجهون للجامعة، وإنما هي نسب متفاوتة وفقًا للثقافات ودرجة الوعي في كل مجتمع، فهناك مَن يكتفي بهذا القدر ويتجه إلى سوق العمل مباشرة، وهناك مَن يلتحق بالمؤسسات العسكرية والشرطية، وهناك مَن يسافر ليتعرف على ثقافات ورؤى أخرى في الحياة. ليس الكل مطالَبًا بدخول الجامعة، وإنما مطالَب بأن يكون شخصًا مفيدًا في تقدم المجتمع وبناء ذاته بما يتوافق مع الاحتياجات الواقعية لسوق العمل.
في مصر ما زلنا نعيش في وهم كبير اسمه «كليات القمة» ولا أعرف مَنِ الذي اخترع هذا المصطلح. القمة تعني أن تبدع في أي مجال مهما كان اسمه ودون النظر للمجموع أو مكتب التنسيق. القمة أن تدرس ما تحب فتتفوق وتنبغ فيه. القمة أن يؤهلك ما درست (أيًّا كان) لأن تصبح فردًا ناجحًا قادرًا على تحقيق متطلبات حياتك بشكل كامل، وليس أن تتخرج في الجامعة تمُد يدك للأهل كي ينفقوا عليك فتتحول من طالب ثانوي يحصل على مصروفه اليومي إلى خريج جامعي في كلية قمة يحصل أيضًا على مصروفه اليومي.. ما الفائدة؟!
لدينا اليوم آلاف النماذج الناجحة نسمع ونقرأ عنها كل يوم في وسائل التواصل ممَّن لم يلتحقوا بكليات القمة ولكنهم تفوقوا في مجالات دراستهم وعملهم ودرسوا ما يحبون أو ما يتوافق مع قدراتهم، فأصبح الناس يشيرون إليهم بالبنان نجومًا ساطعة في المجتمع.
القمة فيك أنت وليس في اسم كلية أو معهد.القمة من داخلك، والنجاح لمَن يسعى له بكل الأسباب الواقعية واستخدام الأساليب الحديثة المتطورة في تسويق الذات بعد التأهل بذكاء لسوق العمل الحديث الذي ما عاد يهتم كثيرًا بخرافات الماضي وتلك التسميات البالية. اتركوا الشباب يفعل ويختار ما يريد، إنهم يعرفون جيدًا ما يريدون، ولكن على المجتمع أن يغير من فكره الذي تربينا عليه طوال عقود.
ما زلنا نحلم بيوم تصبح فيه هذه السنة الدراسية مثلها مثل أي سنة أخرى دون كل هذا التوتر والضغط المادي والعصبي والإنفاق الزائد على حساب بنود حياتية أخرى وكأنها نهاية الحياة، ثم نبكي على آلاف الخريجين الجامعيين الذين لم يجدوا لهم مكانًا على الأرض سوى الجلوس على المقاهي، لأنهم لم يُحسنوا الاختيار وانساقوا وراء أفكار بالية تهتم باسم الكلية وليس بما سيكون عليه شكل المستقبل واحتياجات سوق العمل.