الوطن:
2025-07-27@07:07:22 GMT

حكم صيام عرفة يوم السبت.. أدلة شرعية تحسم الجدل

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

حكم صيام عرفة يوم السبت.. أدلة شرعية تحسم الجدل

يوم عرفة، يحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالصيام والدعاء، إذ أن صيامه كفارة للسنة الماضية والمقبلة، ولكن ماذا لو وافق يوم عرفة يوم السبت؟ هل يجوز صيامه منفردًا دون كراهة؟، وتستعرض «الوطن» في التقرير التالي حكم صيام عرفة يوم السبت استنادًا إلى فتاوى المؤسسات الدينية الرسمية في مصر المتمثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.

حكم صيام عرفة يوم السبت  

حكم صيام عرفة يوم السبت، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن إفراد يوم السبت بالصوم إذا وافق يوم عرفة جائز شرعًا ولا كراهة فيه، مؤكدا أن صيام يوم عرفة، حتى إذا وافق يوم السبت، هو من النوافل المؤقتة بوقت معين، مشيرة إلى الحديث النبوي الشريف: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

أدلة توضح حكم صيام يوم عرفة يوم السبت 

استشهدت لجنة الفتوى بالأزهر خلال حديثها عن حكم صيام عرفة يوم السبت بقول الإمام شمس الدين الرملي في كتابه «نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج»:

«وَيُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ.. وَإِفْرَادُ السَّبْتِ أَوْ الْأَحَدِ بِالصَّوْمِ كَذَلِكَ.. وَمَحَلُّ مَا تَقَرَّرَ إذَا لَمْ يُوَافِقْ إفْرَادُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ عَادَةً لَهُ وَإِلَّا كَأَنْ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا أَوْ يَصُومُ عَاشُورَاءَ أَوْ عَرَفَةَ فَوَافَقَ يَوْمَ صَوْمِهِ فَلَا كَرَاهَةَ كَمَا فِي صَوْمِ يَوْمِ الشَّكِّ ذَكَرَهُ فِي الْمَجْمُوع».

ماذا قالت الإفتاء عن صيام عرفة يوم السبت؟

واستكمالا للحديث عن حكم صيام عرفة يوم السبت، أكدت دار الإفتاء في فتوى سابقة أنه يجوز للمسلم إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت، وذلك في حال وجود سبب مشروع مثل العادة في الصيام المتقطع أو قضاء أيام من رمضان المتبقي، وأوضحت الدار أن يوم عرفة يُعد من أفضل الأيام، حيث جاء في حديث صحيح مسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة».

سنة مؤكدة لغير الحاج

أوضحت لجنة الفتوى الرئيسية بالدار أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم صام هذا اليوم وحث عليه، وأجمع الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، وقد روى أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده».

وأشارت «الإفتاء» إلى أنه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا أيضا وليس يوم السبت فقط، كأن يوافق يوم الجمعة عادةً للصائم، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما تبقى من أيام رمضان

وتابعت: «كما يمكن صيام يوم الجمعة منفردًا إذا صام المسلم يومًا قبله أو يومًا بعده»، وأكدت دار الإفتاء أنه إذا صادف يوم عرفة يوم الجمعة وصامه المسلم منفردًا، فإن صومه صحيح ولا حرج عليه. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم عرفة صیام یوم عرفة إذا وافق یوم یوم الجمعة یوم عرفة ی منفرد ا

إقرأ أيضاً:

هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله

يعبر استفهام هل صفر شهر الموت ؟ عن أحد المخاوف التي تؤرق الكثيرين ، حيث تكثر عنه القصص السيئة المنذرة بشؤمه، فيعد سؤال هل صقر شهر الموت أحد تلك الروايات المنشرة عن هذا الشهر الهجري، وحيث إن شهر صفر صار على الأبواب كما أن الموت ليس بالأمر الهين على النفس من هنا تبدو أهمية الوقوف على حقيقة هل صفر شهر الموت أم أنها خرافات؟.

دعاء أول صفر.. بـ3 أدعية لن يخيب لك أمر أو تُرد دعواتك فاغتنمهاهل النوم عاريا بسبب الحر حرام؟.. انتبه لـ3 أمور ينبغي معرفتهاهل صفر شهر الموت

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن التشاؤم من بعض الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

وأوضحت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال : هل صفر هو شهر الموت ؟،أنه مما يدخل في التطيّر المنهي عنه شرعًا، مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيُّر عمومًا، باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة.

ودللت بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر»، ويقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار: [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا.

وتابعت: وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك].وقال الإمام الطيبي في شرح المشكاة: [«ولا صفر» قال أبو داود في سننه: قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»].

ونبهت إلى أن التشاؤم من شهر صفر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية؛ لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

وقد ورد أنه عرف شهر صفر عند العرب في الجاهلية أنه شهر "التشاؤم"، لأن روح القتيل كانت ترفرف على قبره وتقول لأهله خذوا بثأري، واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم فقيل: لإصفار مكة من أهلها، أي: خلوها إذا سافروا فيه، وقيل: سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفرا من المتاع أي: يسلبونه متاعه، فيصبح لا متاع له.

وجاء أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل ، فهو كغيره من الأزمنة يُقدَّر فيه الخير والشر ، كما أنه ليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.

شهر صفر

يعد شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) .

وكان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان : الأول : التلاعب فيه تقديما وتأخيرا ، والثاني : التشاؤم منه ، فمن المعلوم أن الله تعالى خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهراً ، وقد جعل الله تعالى منها أربعةً حرم ، حرَّم فيها القتال تعظيماً لشأنها ، وهذه الأشهر هي : ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، ورجب .

وقال الله تعالى { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } [ التوبة / 36 ] ، وقد علم المشركون ذلك ، لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم ، ومن ذلك : أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلاً من " المحرَّم " !، حيث "كانوا قد أحدثوا قبل الإسلام بمدة تحليل المحرم وتأخيره إلى صفر، فيحلون الشهر الحرام، ويحرمون الشهر الحلال، ليواطئوا عدة الأشهر الأربعة" حتى لا تحول الأزمنة الفاضلة بينهم وبين ما يشتهون.

كما أنهم كانوا يعتقدون أن شهر صفر شهر حلول المكاره ونزول المصائب، وقد كان المشركون يتشاءمون من شهر صفر لأنهم يعودون فيه إلى السلب والنهب والغزو والقتل بعد الكف عنها في الأشهر الحرم، حتى إنه لا يتزوج من أراد الزواج في هذا الشهر لاعتقاده أنه لا يوفق، ومن أراد تجارة فإنه لا يمضي صفقته في شهر صفر خشية ألا يربح.

وفي الإسلام ما يرد مزاعمهم بأن شهر صفر شهر شؤم، حيث حدثت به العديد من الأحداث الهامة فى التاريخ الإسلامى منها غزوة الأبواء وهى أول غزوة غزاها النبى صلى الله عليه وسلم، كذلك كان به فتح خيبر، وفيه أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وفيه تزوج الرسول بالسيدة خديجة وهو نفى لتشاؤم العرب من الزواج فى ذلك الشهر.

الموت في صفر

الموت في اللغة: ضد الحياة، يقال: مات يموت فهو ميت وميت ضد حي، والمتوفي على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى؛ فأسند التوفي إليه سبحانه، ثم خلق الله ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح؛ يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ [السجدة: 11].

وعن مجاهد قال: “جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم”، وعن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".

الموت حقيقة لا تميز بين شاب وكبير، ولا بين غني وفقير، لذا ينبغي على كل إنسان أن يوقن بوقوع أجله وإن تأخر وأن يكون على استعداد للموت فجأة؛ لأنه يأتي فجأة، والاستعداد للموت يكون بالتوبة المستمرة، فكلما عصى رجع وأناب قال صلى الله عليه وسلم: "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ"(رواه الترمذي)، ومن ثم فليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.

طباعة شارك هل صفر شهر الموت صفر شهر الموت شهر الموت شهر صفر الموت في صفر الموت في شهر صفر

مقالات مشابهة

  • بعد جدل أثارته الدكتورة سعاد صالح.. ماذا قالت دار الإفتاء عن حكم تعاطي الحشيش؟
  • دار الإفتاء: الحشيش محرم شرعًا لما فيه من ضرر بالعقل والنفس والبدن
  • دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تناول مخدر الحشيش
  • بعد إثارة الجدل.. دار الإفتاء المصرية تؤكد حرمة مخدر الحشيش
  • هل يوجد تحسين مجموع بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هل صفر شهر الموت؟.. الإفتاء توضح حقيقة رفرفة روح القتيـل حول أهله
  • دار الإفتاء : السبت أول أيام شهر صفر
  • الإفتاء: السبت 26 يوليو 2025 أول أيام شهر صفَر
  • الإفتاء: السبت أول أيام شهر صفر 1447هـ .. وغدًا الجمعة المتمم لشهر المحرم