وزير النقل المصري: دور مهم للشركات الإماراتية في تطوير قطاع النقل البحري
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، أن الشركات الإماراتية تلعب دوراً مهماً في تطوير قطاع النقل البحري في مصر، بما يدعم الخطط الطموحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
وأوضح الوزير في تصريحات لمركز الاتحاد للأخبار في أعقاب توقيع مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية امتياز نهائية مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، لتطوير وتشغيل وإدارة ثلاث محطات للسفن السياحية في موانئ سفاجا والغردقة وشرم الشيخ، أن حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر شهد نمواً كبيراً في كافة المجالات، لاسيما في مجال النقل بوجه عام والنقل البحري على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن موانئ أبوظبي لديها أربع محطات جاهزة للعمل فوراً في منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى محطة أخرى أمامها عام للانتهاء من عمليات التجهيز الكامل للمرافئ والمباني الفوقية استعداداً لبدء العمل والتشغيل.
وأوضح، أن محطات السفن السياحية الجاهزة تشمل ثلاث محطات للركاب في سفاجا والغردقة وشرم الشيخ وطاقتها الاستيعابية تبلغ 1.5 مليون راكب سنوياً، بالإضافة إلى محطة رابعة للركاب ودحرجة (رورو) ، في العين السخنة، مما سيكون له دور كبير في دعم سلاسل إمداد صناعة السيارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وبموجب الاتفاقية، تخصص مجموعة موانئ أبوظبي استثمارات إجمالية تبلغ 4.7 مليون دولار لتغطي إدارة وتشغيل محطات السفن السياحية الثلاث، التي من المتوقع أن تدخل حيز التشغيل في عام 2025، وستقدم من خلالها خدمات جديدة تستقطب المزيد من مُشغلي السفن السياحية، كما أنها ستضيف مسارات جديدة، وتعزز أنشطة شبكة محطات السفن السياحية التابعة للمجموعة في منطقة البحر الأحمر، إضافةً إلى زيادة أعداد السياح القادمين عبر السفن السياحية، وتحسين تجربة السفر والرحلات البحرية.
وقال الوزير، إن الشراكة مع موانئ أبوظبي العالمية، تشكل تجسيداً للخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل الموانئ العالمية والخطوط الملاحية، لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية على الموانئ المصرية، وكذلك لمضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت.
وأشار الوزير إلى استثمارات شركة موانئ دبي في قطاع النقل البحري في مصر من خلال إدارة محطتين كبيرتين في ميناء العين السخنة بطول أرصفة 3 كم بأعماق 19 متراً.
تجد الإشارة إلى أن توقيع الاتفاقية جاء في أعقاب اتفاقية الامتياز النهائية التي تم توقيعها في يناير 2023 مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا البحري، ليكون بذلك ميناء سفاجا أول ميناء عالمي في منطقة صعيد مصر، باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار يتم تخصيصها على مدار ثلاثة أعوام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع النقل البحري الإمارات مصر الإمارات ومصر موانئ أبوظبي الشركات الإماراتية السفن السیاحیة النقل البحری موانئ أبوظبی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تحذيرات للسفن من عبور البحر الأحمر ومضيق هرمز بعد هجوم “إسرائيل” على إيران
يمن مونيتور/ رويترز
أطلقت جهات بحرية دولية تحذيرات لسفن الشحن التجارية لتوخي الحذر وتجنب المرور عبر مضيق هرمز والبحر الأحمر، عقب الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت داخل إيران فجر الجمعة، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكدت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة، أن حركة الملاحة لا تزال مستمرة في مضيق هرمز، رغم التطورات الأمنية الأخيرة، لكنها أشارت في بيان إرشادي إلى أن “الاحتمال الكبير لنشوب صراع إقليمي بات قائماً”، مع تزايد حذر مالكي السفن التجارية من عبور مناطق التوتر.
وكانت إيران قد هددت في أوقات سابقة بإغلاق مضيق هرمز رداً على الضغوط الغربية، وهو المضيق الذي يُعد شرياناً حيوياً لنقل نحو خمس الإمدادات النفطية العالمية. ويرى محللون أن أي خطوة لإغلاقه قد تُحدث اضطراباً واسعاً في التجارة وأسواق الطاقة.
وبينما تواصلت الرحلات البحرية في المضيق، أفادت وثائق اطلعت عليها رويترز أن بريطانيا واليونان أصدرتا تحذيرات لسفن الشحن التابعة لهما، داعيتين إلى تجنب الإبحار عبر خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، وتسجيل كافة الرحلات العابرة لمضيق هرمز لدى الجهات المختصة.
وجاء في تعميم صادر عن وزارة الشحن اليونانية أن على الشركات المالكة للسفن المسجلة لديها إرسال تفاصيل كاملة عن الرحلات البحرية التي تمر عبر مضيق هرمز، “نظراً لتصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة الأوسع”.
وفي السياق ذاته، أوصت وزارة النقل البريطانية السفن التي ترفع العلم البريطاني، بما في ذلك تلك المسجلة في جبل طارق وبرمودا، بتجنب خليج عدن والبحر الأحمر، مشددة على ضرورة التزام أقصى درجات الحيطة وتخفيض عدد أفراد الطاقم المتواجدين على سطح السفينة خلال العبور.
من جانبه، قال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة في رابطة الشحن العالمية “بيمكو”، إن هناك تقارير تؤكد أن عدداً متزايداً من مالكي السفن باتوا “يتجنبون مناطق الخطر مثل البحر الأحمر والخليج”، مضيفاً: “إذا ثبت تورط الولايات المتحدة في الهجوم، فإن خطر التصعيد سيتضاعف، بما في ذلك احتمال تنفيذ هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق هرمز”.
وفي ظل هذا التصعيد، أكدت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) أنها لا تزال تواصل عملياتها المعتادة، لكنها تراقب الوضع عن كثب.
يأتي ذلك بينما أعلنت “إسرائيل” أن ضرباتها استهدفت منشآت نووية، ومواقع لإنتاج الصواريخ الباليستية، وعدداً من القيادات العسكرية في إيران، في إطار ما وصفته بأنه “عملية طويلة الأمد لمنع طهران من تطوير سلاح نووي”، وهو ما تنفيه إيران جملة وتفصيلاً.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط البحرية والدبلوماسية الدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى شلل مؤقت في حركة التجارة العالمية عبر أكثر الممرات المائية حساسية في العالم.