قُتل ثلاثة مدنيين على الأقل في غارات جوية روسية على ريف مدينة إدلب بشمال غرب سوريا السبت، وفق إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد أن  "غارات جوية روسية صباح اليوم" على غرب مدينة إدلب أوقعت ثلاثة قتلى "من أفراد عائلة واحدة بينهم امرأة وطفل و6 جرحى"، مضيفا أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشالهم من تحت الأنقاض.



كما أوضح المرصد أن أربع ضربات استهدفت المنطقة التي توجد فيها قواعد لفصائل معارضة.

"مشاهد الموت والدمار قاسية جداً اليوم، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الروسية منازل ومزارع مدنيين على أطراف مدينة إدلب، وحولت اجتماع عائلة في بيتهم بالصباح لكارثة قُتل فيها الأب وزوجته وابنه وأصيبت زوجة الابن بجروح، ومدنيين آخرين من جيرانهم وقريبين من المكان المستهدف، بغارات… pic.twitter.com/rru5MYc34k — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 5, 2023
بدورها، نشرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، صورا تظهر لحظات الاستجابة وإسعاف المصابين في مكان وقوع الهجوم على أطراف مدينة إدلب، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية "حولت اجتماع عائلة في بيتهم بالصباح لكارثة".

كما بثت مقطعا مصورا توثق الدقائق الأولى للغارات الجوية الروسية على الطريق الواصل بين إدلب وعين شيب.

اللحظات الأولى من استجابة فرقنا لغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية، ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وعين شيب، اليوم السبت 5 آب، ما أدى لمقتل 3 مدنيين (رجل وزوجته وابنهما) وإصابة 6 أشخاص، بينهم امرأة.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/sXtl3KJBRI — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 5, 2023
وفي السياق، سجلت الهجمات على الشمال السوري ارتفاعا ملحوظا في وتيرة أعمال العنف أواخر حزيران/ يونيو.

وكانت غارة جوية روسية على محافظة إدلب في 25 حزيران/ يونيو، أودت بحياة 13 شخص، في هجوم قال المرصد آنذاك إنه الأكثر دموية هذا العام. أكدت "الخوذ البيضاء" وقتها، أن أغلب الضحايا عمال ومزارعون كانوا يعملون في سوق للخضراوات ملاصق للمكان المستهدف.

والجدير بالذكر أن منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، تضم نحو ثلاثة ملايين شخص قرابة النصف منهم  نازحون من مناطق سورية أخرى.



وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن النظام السوري كثف هجماته على المنطقة في 2019، بحسب وكالة الأناضول.

ووفقا للوكالة، توصلت موسكو وأنقرة عام 2020، إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.

وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات إدلب سوريا النظام السوري سوريا روسيا إدلب النظام السوري سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جویة روسیة روسیة على

إقرأ أيضاً:

100 قتيل في حضرموت وتوثيق لجرائم جديدة استهدفت مدنيين على أساس “الهوية الجغرافية”

وأكد بيان صادر عن أن المليشيات المهاجمة، القادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة وعدن، ارتكبت انتهاكات جسيمة شملت الاعتقالات التعسفية ونهب المقرات الحكومية والمحال التجارية والمنازل الخاصة، مع تركيز واضح على استهداف المواطنين المنتمين إلى المحافظات الشمالية.

وحذر المركز من أن هذه الاعتداءات اتخذت “طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق الهوية الجغرافية”، مما يشكل تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي وأسس التعايش في اليمن، مؤكداً أن استمرار هذا النمط يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وطالب المركز قيادات مليشيات المجلس الانتقالي بوقف هذه الانتهاكات فوراً وتحمل المسؤولية الكاملة عنها، كما دعا إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة الجناة، محذراً من أن الإفلات من العقاب سيعرض الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جسيمة.

هذا واشتعلت خارطة النفوذ السعودي الإماراتي شرقي اليمن، خلال الأيام الماضية مع سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا على آخر معاقل حزب الإصلاح والقبائل الموالية للسعودية في الهضبة النفطية، في وقت تتمدد فيه التوترات لتشمل حضرموت والمهرة وشبوة، وسط اتهامات بتصفية حسابات إقليمية تدفع المحافظات إلى منعطف خطير.

ويرى مراقبون أن التحولات المتسارعة شرق اليمن تعكس صراعًا إقليميًا مفتوحًا بين قطبي التحالف (السعودية والإمارات) لإعادة رسم خريطة السيطرة على المناطق النفطية والمنافذ البحرية.

مقالات مشابهة

  • فيديو منسوب لـاحتفالات أكراد بهزيمة المنتخب السوري في كأس العرب.. ما حقيقته؟
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • 100 قتيل في حضرموت وتوثيق لجرائم جديدة استهدفت مدنيين على أساس “الهوية الجغرافية”
  • في بيان… عائلة آل عاصي تعلق على مقتل ناديا على يد زوجها!
  • ضبط تشكيل من 3 عاطلين تورطوا فى سرقة شقة ببنى مزار بعد انتشار فيديو الحادث
  • الجيش الأوكراني: قوات روسية قليلة دخلت مدينة سيفيرسك
  • مناورات جوية يابانية أمريكية ردا على دوريات مشتركة لطائرات روسية وصينية
  • انهيار 3 مبان في مدينة غزة بسبب المنخفض الجوي/ فيديو
  • المرصد السوري: إنفلات أمني يهدد المدنيين ويُنذر بمزيد من الفوضى في اللاذقية
  • مقتل 22 شخصاً إثر انهيار بنايتين متجاورتين في مدينة فاس المغربية