الصغير: ليس من الحكمة السماح بانتخاب بلديات في ظل وجود انقسام سياسي
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
ليبيا – طالب وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة حسن الصغير،البرلمان وحكومة الاستقرار وقيادة الجيش بربط مسار الانتخابات البلدية بمسار الحل السياسي الشامل، ورفض أي تسويق لترف الاختيار المحلي في ظل استمرار الاجبار والاحتكار على مستوى القرار والثروات والتمثيل.
الصغير وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال:” ليس من الحكمة السماح بانتخاب بلديات في ظل انقسام سياسي،لسبب بسيط حكومة طرابلس (حكومة عبد الحميد الدبيبة) لأن الأموال والمناصب بالداخل والخارج ستوظف كلها لتقديم قوائم للانتخابات البلدية أو أفراد تمولهم”.
وأضاف:” الحكومة الليبية ما لديها موجه للإعمار والبناء ولا يسمح بدعم قوائم أو أفراد وإلا سيكون هذا الدعم على حساب الإعمار والبناء، ولا مضرة في تسمية لجان تسيرية أو استمرار الحاليين إلى حين انتهاء الانقسام”.
واستطرد:” القول بأن البلديات خدمية ويمكن إجراء انتخاباتها بمعزل عن الانقسام في البلاد هو قول يجافي الواقع والتجربة”.
وختم الصغير:” رأينا توظيف سياسي للبلديات في مناسبات مختلفة ولعل أكثرها وضوح هو استغلال البعثة الأممية للمجالس البلدية، وتسمية ممثلين عنها في لجان الحوار أو حتى في إحاطات أممية وكذلك البيانات المتلاحقة من هنا وهناك ذات البعد والعمق السياسي”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحكمة من النهي عن قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة هي أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، وأن من أرقى وأفضل أركانها الركوع والسجود، لما فيهما من خضوعٍ كامل، وخشوعٍ تام بين يدي الله.
استشهدت بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الوارد في صحيح مسلم: «إن أفضل الصلاة الركوع والسجود»، وهو ما يعكس مكانة هذين الركنين في تحقيق روح العبادة، والركوع مقام لتعظيم الرب جل جلاله، أما السجود فهو لحظة القرب الأعمق، حيث يلتقي القلب بالدعاء والتضرع والتسبيح في أسمى صوره.
أوضحت دار الإفتاء أن الركوع والسجود ليسا موضعًا لقراءة القرآن، بل للتسبيح والذكر والدعاء، وذلك استنادًا إلى نصوص صريحة من السنة النبوية، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في هاتين الحالتين، مبينًا أن الركوع لتعظيم الله، والسجود للاجتهاد في الدعاء.
هذا النهي كان أساسًا لإجماع العلماء قديمًا وحديثًا، حيث اتفقت المذاهب الفقهية الأربعة على كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود، مؤكدين أن موضع القراءة هو القيام فقط، لأن ذلك هو الموضع الشرعي لتلاوة كتاب الله.
آراء المذاهب الأربعة.. اتفاق على الكراهة
جاءت نصوص الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة لتؤكد اتفاقهم على كراهة القراءة في الركوع أو السجود:
الحنفية: نص ابن عابدين على كراهة القراءة فيهما بإجماع الأئمة.
المالكية: أكد الخرشي في شرحه لمختصر خليل كراهة القراءة في الركوع والسجود والتشهد.
الشافعية: بيّن زكريا الأنصاري أن القراءة مكروهة في غير القيام لأنه ليس موضعًا لها.
الحنابلة: ذكر ابن قدامة أن القراءة في الركوع والسجود مكروهة باتفاق أهل العلم.
هذا الاتفاق الفقهي يعكس مكانة الركوع والسجود كمواضع خضوع لا يناسبها تلاوة القرآن.
تعظيم القرآن وتكريم القارئ
بيّن العلماء أن القرآن الكريم هو أشرف الكلام، وقراءته تحتاج حالًا يتناسب مع علوّ قدره، ولذلك، كان القيام هو الموضع اللائق بتلاوته، أما الركوع والسجود فهما حالان من الانخفاض والذل، يناسبهما الذكر والتسبيح والدعاء فقط.
وأشار بعض العلماء إلى أن منع القراءة فيهما هو تكريم للقرآن الكريم، وحفظٌ لمقامه السامي، وتعظيمٌ لشأنه، فضلًا عن أن السجود خصوصًا هو مقام الدعاء الذي تُرجى فيه الإجابة.
لفتت دار الإفتاء إلى أن الكراهة متعلقة بمن يقرأ القرآن في الركوع والسجود بنية التلاوة. أما إذا قرأ المصلي آيات تتضمن دعاءً بقصد الدعاء نفسه لا بقصد التلاوة، فلا كراهة في ذلك.
ويأتي ضمن ذلك الأدعية القرآنية المشهورة مثل: «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا» و«ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين».
هذا الاستثناء أجازه المالكية والشافعية وغيرهم، باعتبار أن المقصود هنا هو الدعاء المشروع في موضعه الصحيح، لا تلاوة القرآن في غير محلّها.