سنن عيد الأضحى وأهم الآداب.. ماذا كان يفعل النبي؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
ينتظر ملايين المسلمين عيد الأضحى المبارك بشوق واحتفال، لأنه مناسبة دينية تحمل في طياتها الكثير من الفرح والعبادة، ولا تقتصر فرحة العيد على ذبح الأضاحي وتوزيع اللحوم، بل تتجلى أيضًا في اتباع السنن النبوية الشريفة التي تضفي على هذه الأيام المباركة أجواءً من الإيمان والتقرب إلى الله، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة سنن عيد الأضحى.
وحول سنن عيد الأضحى، أكد الأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك، فإن هناك مجموعة من السنن التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها ليكون احتفاله بالعيد متكاملًا، وينال بذلك أجرًا عظيمًا والتي جاءت كاالتالي:
-الاغتسال ولبس أحسن الثياب:ينبغي للمسلم أن يبدأ يوم العيد بالاغتسال ولبس أفضل ما لديه من ثياب، كما يُستحب له التطيب.
-الإمساك عن الطعام حتى صلاة العيد:
واستكمالا للحديث عن سنن عيد الأضحى، فإنه من السنة أن يمسك المسلم عن الطعام حتى يعود من صلاة العيد، فقد كان النبي ﷺ لا يأكل يوم الأضحى حتى يُصلي، ثم يأكل من أضحيته، ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ» [أخرجه الترمذي].
3- الخروج للصلاة ماشيًا:يُستحب للمسلم أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا» [أخرجه الترمذي].
4- ترتيب الصفوف في الصلاة:في صلاة العيد، يُستحب أن يصلي الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، ثم النساء دون أن تقف النساء بجوار الرجال، هذا الترتيب يعكس النظام والاحترام في الشعائر الإسلامية.
5- اتباع النبي في التنقل يوم العيد:كان النبي ﷺ يتبع سلوكًا خاصًا في يوم العيد بتغيير الطريق أثناء الذهاب والإياب من صلاة العيد، ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» [أخرجه البخاري].
6- الذهاب للصلاة من طريق والرجوع من طريق آخر:من السنن النبوية أن يسلك المسلم طريقًا مختلفًا عند ذهابه وإيابه من صلاة العيد، حيث إن هذا السلوك يحمل معاني متعددة، منها التعرف على جيران جدد والتوسع في إفشاء السلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنن عيد الأضحى عيد الأضحى الاغتسال سنن عید الأضحى صلاة العید ی ستحب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة؟.. الإفتاء توضح
كثيرًا ما يتساءل الناس عن جواز الاستخارة بالدعاء فقط دون أداء ركعتي الصلاة، خاصة في الظروف التي يتعذر فيها أداء الصلاة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن هذا الأمر جائز في حالات معيّنة لا حرج فيها شرعًا.
من بين تلك الحالات، أن تكون المرأة في فترة الحيض، أو أن يكون الشخص مضطرًا ولا يملك وقتًا كافيًا لأداء ركعتي الاستخارة، ففي مثل هذه الأحوال يمكن الاكتفاء بالوضوء ثم ترديد دعاء الاستخارة مباشرة.
أما عن كيفية الدعاء، فقد بيّنت دار الإفتاء أن على المسلم أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ويفضّل أن تكون الصلاة الإبراهيمية، كما يُقال في التشهد، ثم يُتبع ذلك بدعاء الاستخارة الوارد عن النبي، مع تسمية الحاجة المراد الاستخارة بشأنها بشكل صريح، كأن يقول: "اللهم إن كنت تعلم أن زواجي من فلانة بنت فلان خيرٌ لي..."، أو "سفري إلى المكان الفلاني..." وهكذا.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة بالدعاء فقط دون صلاة لا تُعد مخالفة، إذا كان هناك عذر معتبر يمنع أداء الركعتين، مع التأكيد على ضرورة الإخلاص ووضوح النية وذكر الحاجة داخل الدعاء بصدق وتوجه.
حكم صلاة الاستخارة
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم صلاة الاستخارة وكيف تعرف نتيجتها؟ فأنا فتاة وقد تقدم لي أكثر من عريس وأريد أن أستخير الله في الاختيار بينهم، سؤالي هو: كيف أصلي صلاة الاستخارة؟ وكيف أعرف نتائجها؟ وشكرًا.
وقالت دار الإفتاء للسائلة: عليكِ اختيار من تظنينه من المتقدمين خيرًا لك، ثم صلي ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير أوقات الكراهة، ثُمَّ قُولي: "اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ، وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ فِي زَوَاجِي مِنْ (فُلَانٍ) خيرًا لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ في زَوَاجِي مِنْه شَرًّا لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ".
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به. ومما ذكر يعلم الجواب.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستخارة من الأمور المطلوبة من المسلم وبخاصة في الأمور الهامَّة المصيرية مثل الزواج وغيره، وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يفعلها ويعلِّم أصحابه كيف يفعلونها.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يعلِّمُنَا الاسْتِخَارَة في الأُمُورِ كلِّها كما يعلِّمُنَا السُّورةَ مِن القُرْآنِ؛ يقول: «إِذَا هَمَّ أحدُكُم بالأَمْرِ فلْيَرْكَعْ ركعَتَينِ من غيرِ الفريضَةِ ثُمَّ ليقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّك تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خيرٌ لي في دِينِي ومَعَاشِي وعاقِبَةِ أمْرِي -أو قال: عَاجل أمري وآجِلِه- فاقْدُره لي ويسِّرْهُ لي ثمَّ بَارِك لي فِيه، وإن كُنتَ تعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعاقبةِ أمْرِي -أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِه- فاصرِفْهُ عنِّي واصْرِفْنِي عنه واقْدر لي الْخَيرَ حيثُ كان، ثمَّ أرْضِنِي بِهِ». قال: «ويُسَمِّي حَاجَتَهُ» أخرجه البخاري.
وذكرت دار الإفتاء أن من هذا الحديث يتبين لنا كيفية الاستخارة، وهي صلاة ركعتين نفلًا بنية الاستخارة في غير الأوقات المنهيِّ عنها، ومعنى يُسمي حاجته أن يقول في الدعاء: اللهم إن كنت تعلم أن في زواجي من فلان خيرًا لي في ديني، وإن كنت تعلم أن في زواجي منه شرًّا لي، وعليكِ أن تختاري من بينهم من تظنين أنَّه خيرٌ لك، ثم تصلي بعد ذلك صلاة الاستخارة، وإلا فعليك أن تصلي صلاة استخارة بعدد كل منهم إذا كنت لا تستطيعين الترجيح بينهم.