جريدة الحقيقة:
2025-08-02@16:52:32 GMT

مظاهرات حاشدة ضد اليمين المتطرف في فرنسا

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

تظاهر مئات الآلاف في فرنسا ضد اليمين المتطرف الذي يبدو في موقع قوة مع اقتراب موعد انتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون في حين بدأ يتصدع ائتلاف جديد شكلته الأحزاب اليسارية.

وكانت نقابات وجمعيات وأحزاب يسارية قد دعت إلى «مد شعبي» لدرء فوز جديد يتوقع أن يحققه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في جولتي الانتخابات التشريعية المقررتين في 30 يونيو الجاري و7 يوليو المقبل بعد تفوقه مؤخرا في الاستحقاق البرلماني للاتحاد الأوروبي في تطور دفع رئيس البلاد إلى حل الجمعية الوطنية.

وقالت فلورانس دافيد (60 عاما) خلال مشاركتها في التظاهرة في باريس حيث انطلقت المسيرة «اعتقدت أنني لن أرى بتاتا اليمين المتطرف يصل إلى السلطة ولكن الآن يمكن أن يحدث ذلك».

ووفق السلطات، جمعت التظاهرات 250 ألف شخص في البلاد بينهم 75 ألفا في العاصمة. وأحصت «الكونفيدرالية العامة للعمل» 640 ألف مشارك.

وقالت ماريليز ليون رئيسة «الكونفيدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل»، إحدى النقابات الخمس التي دعت إلى التعبئة «نحن في لحظة مفصلية للديموقراطية».

وفي مسعى لقطع الطريق على اليمين المتطرف، سارعت أحزاب اليسار لاسيما «فرنسا الأبية» (يسار راديكالي) والحزب الاشتراكي مرورا بأنصار البيئة (الخضر) إلى تشكيل ائتلاف، وتنحية خلافاتهم خصوصا بشأن أوكرانيا والحرب في غزة.

لكن الائتلاف الجديد الذي أطلقت عليه تسمية «الجبهة الشعبية الجديدة» بدأ يشهد تصدعات مع استبعاد حزب فرنسا الأبية ترشيح معارضين لزعيمه جان لوك ميلانشون.

وندد النواب المستبعدون بـ«حملة تطهير» واتهموا ميلانشون، المرشح السابق للرئاسة، بحملة «تصفية حسابات».

وأعربت رئيسة أنصار البيئة مارين توندولييه عن «صدمتها الكبرى» لهذا «التطهير» داخل فرنسا الأبية، ودعت صباح السبت هيئات حزبها للاجتماع، داعية الجبهة الشعبية الجديدة إلى دعم المرشحين الذين استبعدهم حزب اليسار الراديكالي.

أما الرئيس الاشتراكي السابق فرنسوا هولاند (2012-2017) المؤيد لتوحيد صفوف اليسار ففجر مفاجأة بإعلان ترشحه للانتخابات التشريعية في كوريز (وسط) مبررا خطوته بأن «الوضع أخطر مما كان عليه في أي وقت مضى».

ومن دون الإشارة إلى فرنسا على وجه التحديد، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني التي استضافت بلادها قمة مجموعة السبع في اليومين الفائتين إنها تأمل أن تأخذ أوروبا في الاعتبار «الرسالة» التي وجهتها الانتخابات الأوروبية، والتي تميزت بصعود اليمين المتطرف.

وحضت ميلوني رئيسة حزب «إخوة إيطاليا» الذي كان أداؤه جيدا بشكل خاص في الانتخابات، الاتحاد الأوروبي على «فهم الرسالة التي جاءت من المواطنين الأوروبيين».

وقالت في مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة السبع في بوليا «لأنه إذا أردنا استخلاص الدروس من الانتخابات بأن كل شيء على ما يرام، أخشى أن تكون هذه القراءة مشوهة قليلا».

وأضافت «المواطنون الأوروبيون يطالبون بالبراغماتية، ويطالبون بمقاربة أقل عقائدية في العديد من القضايا الرئيسية».

وتابعت ميلوني «المواطنون يصوتون لسبب ما. يبدو لي أن الرسالة وصلت، وقد وصلت بوضوح».

إلى ذلك، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الذي تعرض حزبه الديموقراطي الاجتماعي لهزيمة غير مسبوقة في الانتخابات الأوروبية، ائتلافه الذي يشهد خلافات، إلى «توحيد صفوفه»، مؤكدا أن بإمكانه الترشح لولاية ثانية في 2025.

وأقر المستشار بأن الفريق الذي شكله حزبه مع حزب الخضر والليبراليين أظهر خلافاته إلى حد بعيد.

وعلى هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا، قال لقناة ZDF الألمانية العامة «أعتقد أنه أحد الانتقادات المبررة فعلا للعديد من المواطنين، أي أننا نتكلم كثيرا».

وأضاف «علينا أن نضبط أنفسنا وأن نرص صفوفنا كي نتمكن من التوصل إلى اتفاقات».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الیمین المتطرف

إقرأ أيضاً:

بن غفير: ألمانيا تعود إلى النازية مجددًا

زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير ألمانيا بالعودة إلى النازية بعد أن صرّح وزير خارجيتها، يوهان فادفول، بأن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول حل الدولتين أظهر أن "إسرائيل تجد نفسها أقلية بشكل متزايد".

وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب اللهواشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت

وقال الوزير اليميني المتطرف : "بعد 80 عامًا من المحرقة، تعود ألمانيا إلى دعم النازية"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

يأتي هذا التعليق في الوقت الذي يتوجه فيه فادفول إلى دولة الاحتلال لإجراء محادثات مع نظيره جدعون ساعر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتحالفين مع بن غفير في الائتلاف الحاكم.

أشار وادفول في بيان إلى أنه "في ضوء التهديدات العلنية بالضم من قِبل بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، فإن عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية مستعد للاعتراف بدولة فلسطين دون مفاوضات مسبقة".

الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان البرتغال نيتها الاعتراف بدولة فلسطينعبد العاطي يستعرض رؤية القاهرة للتحديات الإقليمية خلال جلسة حوارية بواشنطن | صور

يُعدّ بن غفير وأعضاء حزبه اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت" من أشدّ المؤيدين لضمّ الضفة الغربية، مع أن آخرين في حكومة نتنياهو يؤيدون هذه الخطوة أيضًا.

طباعة شارك بن غفير ألمانيا النازية ألمانيا تعود إلى النازية وزير الأمن القومي الإسرائيلي مؤتمر الأمم المتحدة حل الدولتين جدعون ساعر

مقالات مشابهة

  • تصاعد العنصرية ضد المغاربة في إسبانيا.. وتحذيرات من استغلال اليمين لحادثة قتل مسن
  • مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإعادة أسرى غزة
  • رئيس الجالية المصرية بفرنسا: المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ واجب وطني
  • مظاهرات حاشدة بثلاث دول عربية تطالب بوقف الإبادة والتجويع في غزة (شاهد)
  • ما علاقة إيلون ماسك بصعود شخصيات اليمين المتشدد في أوروبا؟
  • سمو نائب الأمير يهنئ رئيسة الاتحاد السويسري
  • سمو الأمير يهنئ رئيسة الاتحاد السويسري
  • بن غفير: ألمانيا تعود إلى النازية مجددًا
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا