لحظات الوداع الأخير لأقدم كهنة الغربية القمص حنا بسطوروس
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
شهدت مطرانية الأرثوذكس في طنطا، اليوم الأحد، القداس الإلهي لوداع القمص حنا بسطوروس ملاك، أحد أقدم كهنة الكنائس باقطاع ومن أبرز الأسماء المرتبطة بخدمة الأقباط على مدار سنوات طويلة.
استهل القداس وفق الطقوس القبطية الأرثوذكسية المتعلقة بصلوات الوداع للأباء الكهنة والرموز الكنسية، ذلك بحضور الشيخ عبد اللطيف حسن طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية وعدد شيوخ منطقة الغربية.
رحل القمص حنا بسطوروس ملاك، عن عالمنا الجمعة الماضية، عن عمر ناهز الـ97 عامًا، قضى خلالهم 67 عام في الخدمة الكهنوتية، رعاية الأقباط وكنيسة السيدة العذراء مريم بالصاغة في طنطا كما شغل منصب وكيل مطرانية طنطا وتوابعها.
عرف راعي ومدبر كنيسة السيدة العذراء مريم من أقدم القساوسة وشيخ كهنة الإيبارشية بل كهنة كنائس محافظة الغربية بكاملها، وكان لرحيله صدى واسع المدى وانتشر بين الأقطار المسيحية وحزن له الكثير من أبناء الكنائس بالأجيال التي عاصرته لعقود عدة.
وكانت مطرانية طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكسي، قد أعلنت في بيانها الرسمي عن خبر رحيل شيخ كهنة الغربية، وقدم المطران الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها وكهنة وشمامسة وخدام وخادمات وآباء كنيسة العذراء.
وذكر البيان تنظيمات صلوات الوداع لشيخ الكهنة حيث أقيم القداس الإلهي الأول صباح أمس السبت، بكنيسة السيدة العذراء عقبها نظرة الوداع الأخير، ثم أقيمت صلوات تجنيز عصرًا بكاتدرائية مارجرجس وشهيدا طنطا، وفي المساء استضافت قاعات الأنبا يوأنس والبابا شنودة بالكاتدرائية العزاء.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مطرانية أسيوط للأقباط الارذوكس تشارك مديرية الأوقاف في مشروع صكوك الأضاحي
شاركت مطرانية أسيوط للأقباط الأرثوذكس برئاسة الأنبا يؤانس أسقف أسيوك في مشروع وزارة الأوقاف لصكوك الأضاحي، في خطوة بالغة الدلالة تؤكد عمق الروابط التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد
واستقبل الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية القس عاموس بسطا ممثلًا عن مطرانية أسيوط، والذي قدّم دعمًا كريمًا بشراء عدد من صكوك الأضاحي، دعمًا لهذا المشروع الإنساني النبيل، الذي بات أحد رموز التكافل المجتمعي في مصر الحديثة
وأعرب نيافة الأنبا يؤانس عن اعتزازه بهذه المشاركة، مشيدًا بالدور الحضاري الرائد الذي تقوم به وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في خدمة المجتمع المصري بكل أطيافه
وأكد الانبا يوأنس أن مشروع صكوك الأضاحي يعكس وجهًا مشرقًا من وجوه الإنسانية والتراحم، ويبعث برسائل قوية عن وحدة المصريين وتكاتفهم في الخير والعطاء
وثمّن الشيخ محمد عبد اللطيف هذا الموقف النبيل من مطرانية أسيوط، واصفًا إياه بأنه موقف وطني مُشرّف يعبّر عن معدن هذا الشعب الأصيل، الذي لا تفرّقه عقيدة، ولا تباعده ديانة، بل يجمعه الحب والوطن والانتماء العميق لتراب هذا البلد العظيم
وأكد عبداللطيف على أن مصر ستظل قوية بوحدة شعبها، صلبة بتكاتفه، وفريدة في نموذجها الإنساني، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي – حفظه الله ورعاه – الذي يرعى هذا النسيج الوطني ويصونه
واشار عبداللطيف أن هنا تُصاغ حكايات الوطن من أنفاس الوحدة، وهنا تُزهر المحبة في كل قلبٍ نابض بالانتماء في مصر، لا تذوب الأديان، بل تتعانق لا تُمحى الفروق، بل تتآلف.