إصابة 16 من جنود الاحتلال بمعارك ضارية مع المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
أظهرت معطيات لجيش الاحتلال، الاثنين، إصابة 16 من جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، على إثر المعارك الضارية مع المقاومة في قطاع غزة.
ووفقا للمعطيات التي نشرها جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، الاثنين، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وصل إلى 3 آلاف و848، بينهم 1942 بالمعارك البرية في القطاع.
وطبقا للمعطيات فإن 662 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 311 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
وأعلن الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه خلال الثلاثة أيام الماضية إلى 12 قتيلا، 8 منهم قتلوا دفعة واحدة في استهداف مدرعة في رفح يوم السبت، واثنان في كمين للقسام، بالقرب من مفترق النابلسي بمحور نيتساريم، إضافة إلى قتيل متأثرا بجراحه قبل نحو أسبوع، وكذلك قتيل سقط الأحد في تفجير المبنى جنوب القطاع.
ويعاني جنود الاحتلال من كمائن المقاومة، التي تنفذ بعد عمليات مراقبة واستطلاع طويلة لتحركات جنود الاحتلال، سواء عبر نصب عبوات ناسفة أو حقول ألغام، إضافة إلى عمليات الاستهداف بالقذائف المضادة للدروع والتحصينات لمواقع تمركز القوات وآلياتهم العسكرية.
وتسبب الهجوم على مدرعة النمر، التي قتل فيها 8 جنود بينهم ضابط نائب قائد سرية، في وحدة الهندسة، في موجة غضب بأوساط الاحتلال، من الكلفة الكبيرة التي تدفع في قطاع غزة، ووصل الأمر إلى حد مطالبة المئات من عائلات الجنود، بوقف الحرب ومغادرة القطاع وإجراء صفقة تبادل، ورفضهم إرسال أبنائهم للقتال هناك.
ومنذ قرابة شهرين، يتكبد الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف جنوده، نتيجة تغييرات في تكتيكات المقاومة لمواجهة الاحتلال، بحيث يسقط بشكل شبه يومي قتلى من الضباط والجنود في الكمائن والاشتباكات الضارية.
وذكر موقع والا العبري، أن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية، بعد مقتل ثمانية جنود في رفح.
وقال الموقع إن نمط عملية رفح يسير بشكل غير مكتمل، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع، مبينا أن هناك شعورا بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المقاومة غزة جنود الاحتلال فلسطين غزة جنود الاحتلال المقاومة اصابات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن جيش الاحتلال يعاني أزمات عميقة في قطاع غزة تشمل توتر العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية، إلى جانب نقص حاد في القوى البشرية وانهيار في المعنويات.
ويضع الفلاحي في مقدمة التحديات الأزمة النفسية الطاحنة بين الجنود، والتي تتجلى في عشرات حالات الانتحار وآلاف الإصابات النفسية، إضافة إلى النقص الواضح في المعدات، عدا عن رفض القيادة العسكرية تحمّل مهام إضافية كتوزيع المساعدات.
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإنه منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قُتل 883 عسكريا، منهم 439 بالمعارك البرية في قطاع غزة، والتي بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 6032 عسكريا، منهم 2745 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتتكتم إسرائيل -وفق مراقبين- على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن عمليات المقاومة الأخيرة ضد الآليات الإسرائيلية كشفت عن ضعف تكتيكي واضح، خاصة في شمال قطاع غزة.
ويستند الفلاحي في تحليله إلى حادثة إصابة جنود بجروح إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية هندسية، والتي تأتي ضمن سياق متصاعد للعمليات العسكرية.
وكانت الجزيرة قد نشرت أمس السبت مشاهد حصرية لكمينين نفذتهما كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط خان يونس ضمن سلسلة "حجارة داود"، وقتلت خلالهما جنودا ودمرت دبابات وآليات عسكرية.
وأظهرت المشاهد تفجير الآليات والاشتباك مع القوات من مسافة صفرية وفي مناطق مفتوحة، كما أظهر حديث المقاتلين خلال التنفيذ عن معرفة حتى بالسرية التي تنتمي لها هذه القوات وما تقوم به.
إعلانوكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن المقاتلين الفلسطينيين باتوا يعرفون تحركات وتموضعات القوات الإسرائيلية ويهاجمون على أساسها.
عمليات نوعية
ووفق تقييم الفلاحي، فإن هذه العمليات تُظهر "عمليات نوعية" متنوعة، سواء في جباليا أو الشيخ جراح أو مناطق الشمال الأخرى.
ويرى أن استهداف القوات الهندسية تحديدا يحمل أهمية إستراتيجية بالغة، نظرا لاعتماد الجيش الإسرائيلي على هذه القوات في عمليات تفخيخ المنازل وتفجيرها، إضافة إلى فتح الطرق وإزالة الألغام.
ومن منظور عسكري، فإن استخدام المقاومة الصواريخ المضادة للدروع يفضح -بحسب الفلاحي- هشاشة واضحة في الآليات الإسرائيلية، بما في ذلك آليات "دي-9" وناقلات الأشخاص وحتى الدبابات أمام العبوات الناسفة والصواريخ.
ويعتبر الفلاحي هذا الأمر جزءا من التكتيك الفعال الذي تعتمده المقاومة، مما يضع "عبئا كبيرا جدا" على القوات الهندسية الإسرائيلية.
وهذه العوامل مجتمعة تجعل مهمة السيطرة على قطاع غزة لفترة زمنية ممتدة شبه مستحيلة، وتدفع الجيش الإسرائيلي نحو "حرب استنزاف" مستمرة دون أفق واضح للحسم العسكري، وفقا لرؤية الفلاحي.