مسؤولون أمريكيون: إسرائيل عطلت صفة تاريخية للتطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل عطلت صفقة تاريخية مع السعودية، من شأنها إعادة تشكيل الشرق الأوسط.
وحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلا عن مسؤولين ومحللين أميركيين،”عملت الإدارة الأميركية طيلة السنوات الماضية على تصحيح العلاقات مع الشريك السعودي، لإنجاح اتفاق التطبيع مع إسرائيل وتحقيق المصالح المشتركة”.
ووفقا للصحيفة، فإن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لن يتم مادامت حرب غزة مستمرة، ومالم يقبل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو تقديم تنازلات، علما بأن من شأن اتفاق سلام بين الجانبين أن يساهم في حلحلة أزمات عدة.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن الاتفاق مع السعودية سيمهد الطريق لوقف التصعيد في غزة وتطبيق حل الدولتين، وسيمنح إنجازًا كبيرا للرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يلعب دور الوسيط قبيل انتخابات حاسمة، كما ستحصل الرياض على اتفاق دفاعي وآخر نووي طال انتظارهما مع الولايات المتحدة.
أما عن مكاسب إسرائيل من هكذا اتفاق في حال حصوله، حسب المسؤولين الأمريكيين، فإنها ستقترب من الاندماج الإقليمي والعالمي على مختلف الأصعدة.
وفي ظل وجود منافسين، هما الصين وروسيا، يمكن أن يحلا مكانها في أي لحظة، اضطرت واشنطن إلى تغيير سياستها الخارجية ولعب دور رئيس في صفقة تطبيع ما زالت مطروحة على الطاولة بين السعودية وإسرائيل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل السعودية تطبيع صفقة فايننشال تايمز
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تقدم على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فشل المحادثات النووية الجارية مع طهران.
وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب مباشرة بأنه "متشكك" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهو ما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين بشأن جدوى المفاوضات الحالية.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من غير المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال هذا الأسبوع، ما يعزز التكهنات بشأن تعثر المسار التفاوضي.
من جهته، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى لـ"أكسيوس" أن طهران منفتحة على فكرة تشكيل "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم"، يتخذ من إيران مقرًا له، معتبرًا أن هذا الطرح قد يشكّل أساسًا لاتفاق نووي جديد إذا ما أُخذ بجدية من واشنطن.
وقال المسؤول الإيراني، إن فكرة الاتحاد ممكنة فقط إذا تم تنفيذها داخل الأراضي الإيرانية، أما إذا اقترح أن تكون خارجه، فإنها "محكومة بالفشل بالتأكيد"، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد شدد في تصريحات سابقة على تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها لن تتخلى عن برنامجها النووي تحت الضغط.
ترامب: لا تخصيب إطلاقًا في أي اتفاقفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، عبر منصته "تروث سوشال"، أن أي اتفاق مستقبلي مع طهران "لن يسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتبنى موقفًا أكثر تشددًا في الملف النووي الإيراني.
وكتب ترامب: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران، وهو ما يتعارض تمامًا مع الموقف الإيراني الذي يعتبر التخصيب حقًا سياديًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، وضغوط تمارسها إسرائيل لفرض شروط أكثر صرامة على إيران في أي اتفاق محتمل، فيما تسعى واشنطن إلى تحقيق توازن بين احتواء طموحات طهران النووية ومنع التصعيد العسكري في المنطقة.
يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل، في وقت تستمر فيه طهران بمراوغة الضغوط الغربية وإبداء انفتاح مشروط على المفاوضات.