تحقيق يوثق استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في قطاع غزة جراء الحرب
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
الثورة نت/
وثق تحقيق نشرته وكالة أسوشييتد برس، استشهاد عائلات فلسطينية بأكملها في قطاع غزة؛ جراء حرب الإبادة التي يشنّها جيش العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب التحقيق فإن القصف الجوي والبري في القطاع أباد عائلات فلسطينية بأكملها، لدرجة لم يسبق لها مثيل”، موضحًا أنّ سلالات بأكملها، وأحياناً أربعة أجيال من العائلة نفسها، تُقتل في غارات جوية واحدة، أو سلسلة غارات على أفراد من العائلة نفسها كانوا يحتمون معًا من العدوان.
ولفت إلى أنّ الأمر يحصل في كثير من الأحيان دون تحذير مسبق من القصف.
وحدد التحقيق المنشور ما لا يقل عن 60 عائلة فلسطينية استُشهد فيها 25 شخصاً أو أكثر، في غارات بين أكتوبر وديسمبر، خلال “المرحلة الأكثر دموية وتدميراً في الحرب”.
وخلص التحقيق إلى أن عائلات عدة في غزة لم يتبقَ لديها أحد تقريبًا لتوثيق عدد الشهداء، فيما لا يستطيع آلاف الأشخاص تحديد جميع شهدائهم بسبب وجود الكثير من الجثث تحت الأنقاض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شتّتهم الحرب وجمعهم المنفى... أمّ فلسطينية تلتقي أطفالها بعد 10 أشهر من ألم الفراق
عشرة أشهر من الفراق القسري والخوف والانتظار انتهت أخيرًا بعناق طويل بين ميسون قديح وأطفالها الثلاثة بمطار كيفلافيك الدولي في آيسلندا. عناق ضمّد شيئًا من ندوب الحرب المستمرة على غزة، وجمع ما فرقته الغارات والحدود. اعلان
ميسون، التي غادرت غزة العام الماضي مع أطفالها الأربعة إلى مصر هربًا من القصف الإسرائيلي، وجدت نفسها في مواجهة واقع لا يقل قسوة. في مصر، لم يُسمح لأطفالها الالتحاق بالمدارس، فيما كان القلق والغموض يلفان حياتها اليومية.
أما زوجها، وهو طبيب، فاضطر للبقاء في غزة، لتبدأ منذ ذلك الحين رحلة التشتّت التي عاشتها الأسرة.
في وقت لاحق، نجحت ميسون في الوصول إلى آيسلندا برفقة ابنها الأصغر، البالغ من العمر ست سنوات، حيث حصلت على الحماية القانونية. ومع بداية شهر آذار/مارس، أُبلغت بالموافقة على لمّ شمل أطفالها الثلاثة الآخرين، بموجب القوانين الآيسلندية المعنية بالعائلات اللاجئة.
أوفدت وزارة الشؤون الخارجية الآيسلندية فريقًا لاستلام الأطفال، حيث تمت إعادتهم بسلام إلى والدتهم، بعد أشهر من الانتظار الثقيل.
بعد اللقاء، عبّرت ميسون عن فرحتها العميقة بعودة أطفالها، لكنها لم تُخفِ قلقها على زوجها الذي لا يزال عالقًا في غزة ويواجه الخطر يوميًا. كما أبدت امتنانها للحكومة الآيسلندية التي ساعدت في لمّ شملها بأطفالها.
Relatedفي قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزةحشود الجوعى في غزة تعود أدراجها خالية الوفاض بعد إطلاق نار قرب مركز مساعدات أمريكيةأهالي غزة يجابهون الحرب بالموسيقى وسط الدمار والحصارقصة ميسون قديح ليست استثناءً، بل واحدة من آلاف القصص التي تتقاطع فيها الحرب مع تفاصيل الحياة اليومية لعائلات مزقت شملها الحدود والقصف المتواصل.
وخلف هذه القصة الفردية تتسع المأساة، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن غزة تقف على حافة المجاعة، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية ونزوح ما يقارب 90% من السكان.
أما منظمة اليونيسف، فأكدت مقتل وإصابة أكثر من خمسين ألف طفل في القطاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل حرب وصفتها بـ"الوحشية"، وأشارت إلى سلسلة انتهاكات جسيمة تشمل الحصار والتجويع، والنزوح القسري، وتدمير المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة