100 دولار في اليوم.. أقوال مثيرة للراقصة دوسة أمام النيابة العامة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
تفاصيل جديدة وأقوال مثيرة جاءت في تحقيقات النيابة العامة، في واقعة القبض على الراقصة سومة الشهيرة بـ "دوسة" في اتهامها بنشر الفسق والفجور ونشر مقاطع فيديو على موقعي التواصل الاجتماعي “تيك توك” و"فيسبوك".
قالت الراقصة دوسة أمام النيابة العامة: أنا شغالة راقصة من وأنا عندي 19 سنة بس أنا لسه مشهورة على السوشيال ميديا من سنة واحدة بس، بعد ما عملت فيديوهات على السوشيال ميديا عشان أجيب منها فلوس.
وأكدت دوسة: ده شغلي وأنا بعمل الفيديوهات دي عشان تجيلي فلوس أعيش منها وأصرف على أهلي، مشيرة إلى أن آخر مرة شربت مواد مخدرة من ثلاث سنين.
وتابعت الراقصة دوسة: كان عندي قضية في الجيزة واتاخدت بسبب بدلة الرقص وخدت فيها براءة.
وأضافت دوسة: يوم القبض عليا أنا كنت في البيت والبواب خبط على الباب وأنا قلت له إني مش بفتح بوقت متأخر ده كان يوم 4 يونيو الساعة 1:30 صباحًا وكان في حدائق الأهرام، وبعدين فتحت الباب لقيت نحو 7 داخلين وقالوا لي تعالى يا دوسة إحنا شرطة، وركبت عربية الشرطة وخدوني على مكان وقالوا لي إني في إدارة الآداب.
أكدت الراقصة دوسة: أنا بعمل فيديوهات رقص وممكن جسمي بيبقى باين فيها على التيك توك، وأنا مش قاصدة حاجة ومكنش فيه في نيتي حاجة بس أنا كنت بعمل كده عشان أجيب فلوس وأقدر أصرف بيها على نفسي وعلى أهلي.
وأضافت: أنا أبويا متوفي وأمي مش شغالة، وطلعت من التعليم من أولى إعدادي، تزوجت من تاجر مواشي وهو كان محبوس ولسه خارج بقاله 3 أيام وإحنا ما بينا خلافات ومش عايشين مع بعض.
وأكدت: أنا بصرف علي أهلي من التيك توك والرقص، وبعمل لايفات، وممكن اللايف الواحد في اليوم يجيب لي دخل 100 دولار مثلا، وفي أوقات كثير ممكن متنزليش فلوس.
وذكرت: أنا بيجي لي الفلوس دي من الداعمين على الفيديوهات واللايفات اللي أنا بطلعها وطول ما اللايف شغال ممكن حد يبعتلي الفلوس دي من حسابه في شكل هدايا بأشكال كثيرة وكل شكل منهم بمبلغ معين.
وأشارت: ممكن أصرفها من على فودافون كاش أو من أي حساب في البنك أسحب منه.
وكانت ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على الراقصة دوسة في اتهامها ببث وتصوير مقاطع فيديو خادشة للحياء تتضمن مفاتن جسدها ومناطق حساسة بالإضافة إلى استخدام ألفاظ وإيحاءات منافية للآداب خلال الفيديوهات التي كانت تظهر بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحقيقات النيابة العامة الراقصة دوسة الأجهزة الأمنية وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
كاسونغو.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
ربما صادفت في أثناء تصفحك منصات التواصل الاجتماعي أغنية "كاسونغو". لقد تحول لحنها الذي يمزج بين الشجن والفرح إلى خلفية موسيقية لملايين المقاطع الطريفة والراقصة، وبات لازمة عالمية ترددها الأجيال الجديدة دون أن تدرك بالضرورة القصة العميقة التي تكمن خلفها. فهذه الأغنية، التي تبدو للوهلة الأولى دعوة للبهجة، هي في الحقيقة صرخة حنين ونداء يائس لشخص رحل، تجسد حكاية حب وفقد غامضة صمدت لعقود.
وخلف إيقاع الأغنية الراقص، تختبئ حكاية من الشوق والألم، فكيف تحولت دموع امرأة كونغولية إلى أيقونة موسيقية خالدة؟
تبدأ الأغنية بمقدمة موسيقية آسرة، حيث تمتزج ألحان الرومبا الكونغولية الحالمة مع الإيقاعات المفعمة بالحياة لشرق أفريقيا. يتسلل صوت الجيتار في "سولو" شجي، يمهد الطريق لصوت المطرب الذي ينطلق بلغة اللينغالا الكونغولية، في غناء يفيض بالعاطفة.
حكاية حب منسيةتعود الأغنية في أصلها إلى فرقة "سوبر مازيمبي"، وهي واحدة من أشهر الفرق الموسيقية التي تشكلت من موسيقيين من الكونغو لكنها استقرت وحققت نجاحها الساحق في كينيا خلال السبعينيات. ورغم شهرة الأغنية، فإن حكايتها الأصلية بقيت محاطة بالغموض، وتتأرجح بين روايتين رئيسيتين، تجسدان الوجع الإنساني البسيط.
تقول الرواية الأكثر شيوعا إن الأغنية ولدت من رحم مأساة حقيقية أواخر السبعينيات. كان "كاسونغو" عازفا في الفرقة، واختفى فجأة من منزله دون أي تفسير، تاركا زوجته في حيرة وألم. وعندما زاره زملاؤه في الفرقة للاطمئنان عليه، وجدوا زوجته المفجوعة التي توسلت إليهم لمساعدتها في العثور عليه. بدلا من البحث التقليدي، قرر أعضاء الفرقة أن يحولوا حزنها وشوقها إلى عمل فني، فألفوا الأغنية لتكون مثل نداء إذاعي، على أمل أن تصل أنغامها إلى كاسونغو أينما كان، ويسمع صوت زوجته المكلومة التي تناجيه للعودة. تقول كلمات الأغنية في هذه الرواية:
إعلانيا زوجي كاسونغو، عد إلى زواجنا
الشوق يقتلني يا عزيزي
أنا في المنزل، وعيني لا تفارق الطريق
أحدق في الشارع باستمرار
إن كنت ستعود يوما…
وكما حملت "كاسونغو" مشاعر الحنين والمعاناة بلغة اللينغالا، فقد حملت أغنية "هاكونا ماتاتا" طابعا مختلفا تماما بلغة السواحلية المنتشرة في شرق أفريقيا، وخصوصا في كينيا وتنزانيا. الكلمتان تعنيان حرفيا "لا توجد مشاكل" أو "لا تقلق"، وهي عبارة مألوفة في الحياة اليومية لدى متحدثي السواحلية منذ عقود، استخدمت للتعبير عن الروح التلقائية والمرحة في مواجهة صعوبات الحياة. غير أن شهرتها انفجرت عالميا بعد استخدامها لحنا رئيسيا وشعارا لفلسفة الحياة في فيلم ديزني الشهير "الأسد الملك" عام 1994، إذ غدت الأغنية نشيدا عالميا للراحة النفسية والتفاؤل.
وأثارت الأغنية نقاشات حول الاستحواذ الثقافي، وحقوق الموروث الشفهي لشعوب المنطقة. ومع ذلك، فإن بقاء الأغنية وعبارتها في صدارة الذاكرة الجماعية العالمية، يعكس قدرة الموسيقى الأفريقية -مثل "كاسونغو"- على التحول من محلي إلى كوني، متى ما صيغت بلحن صادق وروح عميقة.
عصر الرومبا الذهبيوتنتمي أغنية "كاسونغو" إلى عصر ذهبي للموسيقى في وسط أفريقيا. ففي الستينيات والسبعينيات، كانت كينشاسا وبرازافيل عاصمتي الإبداع الموسيقي في القارة، حيث ازدهرت موسيقى الرومبا الكونغولية والسوكوس، التي مزجت بين الإيقاعات الكوبية والتراث الإيقاعي المحلي.
كانت لغة اللينغالا، وهي إحدى اللغات الوطنية الأربع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هي اللغة الرسمية لهذا الفن. وبفضل انتشار هذه الموسيقى، أصبحت اللينغالا لغة تجارية وفنية عابرة للحدود، يتغنى بها الفنانون من كينشاسا إلى نيروبي، حاملة معها قصص الحب والحياة اليومية لشعوب المنطقة.
في الأغاني الأفريقية التقليدية، كثيرا ما تكون المرأة هي المتكلمة أو المرسل إليها، لكن "كاسونغو" تميزت بتجسيدها لخطاب نسوي حزين وقوي في آن واحد. الصوت الأنثوي في الأغنية لا يظهر مباشرة، لكنه يُستحضر عبر الكلمات التي ينقلها المطربون نيابة عنها، في صورة امرأة تواجه الغياب بصوت مشبع بالرجاء والتوسل. وهذا التناول يسلط الضوء على دور المرأة بوصفها مركزا عاطفيا في العائلة والمجتمع، ويمنحها صوتا مسموعا في المشهد الموسيقي، حتى وإن لم تكن هي من تغني فعليا.
وتشترك الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو في حوض نهر الكونغو الذي يحمل اسمه البلدان. يتم التفريق بين الدولتين عادة بأسماء عواصمهم، فعاصمة جمهورية الكونغو برازفيل وعاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا. والدولتان من الدول الناطقة بالفرنسية إذ كانتا مستعمرتين لدول ناطقة بالفرنسية قبل استقلالهما في 1960، فجمهورية الكونغو كانت مستعمرة بلجيكية والكونغو الديمقراطية كانت مستعمرة فرنسية.
لم يكن نجاح الأغنية ليقتصر على المنطقة لو لم تكن تحمل في طياتها سرا فنيا فريدا. لقد نجحت فرقة "سوبر مازيمبي" في خلق لحن يجمع بين الإيقاعات الراقصة والعمق العاطفي، وهو ما جعل تأثيرها يتجاوز حاجز اللغة.
إعلانواليوم، وبفضل منصات التواصل الاجتماعي، وجدت "كاسونغو يي يي" حياة جديدة. لقد أعاد الجيل الجديد اكتشافها، وحولها من أغنية تراثية تحكي ألم الفقد إلى نشيد عالمي للمواقف الطريفة واللحظات السعيدة. إن رحلة هذه الأغنية من نداء إذاعي حزين في السبعينيات إلى "تريند" عالمي راقص في القرن الـ21، هي شهادة على أن الموسيقى الأصيلة، حين تنبع من مشاعر إنسانية صادقة، قادرة على عبور الزمن والقارات، لتخلق قصصا جديدة في كل مرة تسمع فيها.