هيئة البث الإسرائيلية: الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الاثنين أنه تم العثور على وثيقة تؤكد أن الجيش والمخابرات كانا على علم بخطة حماس قبل 3 أسابيع من "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت الهيئة إن الوثيقة التي وردت تحت عنوان "تدريبات تفصيلية على المداهمات من النهاية إلى النهاية" وجمعتها فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي تكشف أن مسؤولي المخابرات كانوا على علم بخطة حماس من هجوم واقتحام للمستوطنات واختطاف ما بين 200 إلى 250 رهينة.
وأكد مسؤولون أمنيون أن "الوثيقة كانت معروفة لدى كبار الاستخبارات في الفرقة".
ووفق الهيئة الإسرائيلية الرسمية فقد تم توزيع الوثيقة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من هجوم 7 أكتوبر وبالتحديد في 19 سبتمبر 2023.
ويصف كاتب الوثيقة بالتفصيل سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس والتي مارست فيها مداهمات للبؤر الاستيطانية والكيبوتسات العسكرية، واختطاف جنود ومدنيين، وحتى تعليمات حول كيفية احتجاز المختطفين وحراستهم وهم موجودون بالفعل في أراضي قطاع غزة.
وتتناول الوثيقة في بدايتها سلسلة من التدريبات التي قامت بها سرايا الذراع العسكرية لحركة حماس.
وبحسبما تضمنته، فإن الخطوة الأولى في التمرين هي فتح ثغرات في موقع استيطاني وهمي للجيش الإسرائيلي تم بناؤه في قطاع غزة ويحاكي المواقع الاستيطانية في غلاف غزة، وقد تم تنفيذ التمرين من قبل أربع سرايا.
إقرأ المزيدوصاغ ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين تابعوا التمرين الخطوات التالية بعد عملية الاقتحام والاستيلاء على البؤر الاستيطانية، حيث ذكروا أن التعليمات كانت تسليم الجنود الأسرى إلى قادة السرية بالإضافة إلى احتجاز ما بين 200 إلى 250 شخصا.
كما تم تضمين أهداف حماس التي تنوي استهدافها وهي مقر القاعدة، مقر القيادة والسيطرة، المعابد اليهودية في القواعد، مقر السرب، مقر الاتصالات، أنظمة التصويب ومساكن الجنود.
وتشير الهيئة الرسمية إلى أن استخبارات القيادة الجنوبية وفرقة غزة لم تكونا على علم بخطة الاختطاف فحسب بل كانت أيضا على دراية بالمخطط بالتفصيل من بينها ظروف احتجاز الرهائن، والتعليمات للخاطفين بشأن السلوك في الحالات القصوى، وكيفية احتجاز الرهائن وتحت أي ظروف.
هذا، وأكدت هيئة البث أن خطة حماس لاختطاف ما بين 200 إلى 250 جنديا ومدنيا بينهم نساء وأطفال، تم تجاهلها تماما.
كما ورد في الوثيقة السيناريو الأكثر تطرفا الذي استعدت له الفرقة وهو اقتحام عشرات المسلحين في ثلاثة مواقع فقط.
إقرأ المزيدوأوضحت "مكان" أنه من المتوقع أن يقدم فريق التحقيق في هيئة الأركان العامة إلى رئيس الأركان النتائج الأولية للإغفال عن مثل هذه التقارير في غضون أسبوعين تقريبا.
وكشفت القناة عن الوثيقة بعد إصدار المحكمة العليا في إسرائيل أمرا مؤقتا مساء الأحد يأمر مراقب الدولة متانياهو إنغلمان، بتعليق تحقيقه بالإخفاق الأمني في التصدي لعملية السابع من أكتوبر التي تتعلق بالجيش وجهاز المخابرات الداخلي بالأمن العام "الشاباك".
وفي ديسمبر الماضي بدأ مراقب الدولة متانياهو إنغلمان تحقيقا واسع النطاق في أسباب عدم تصدي إسرائيل لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على مناطق غلاف غزة.
وكانت قاضية المحكمة الإسرائيلية العليا جيلا كانفي شتاينتز، قضت في البداية خلال شهر مايو الماضي بأنها لن توقف تحقيق المراقب، ثم عادت بعدما تلقت ردودا سرية من الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإيقاف التحقيق حتى عقد جلسة استماع بالمحكمة العليا بشأن هذه القضية في يوليو القادم.
المصدر: هيئة البث الإسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأسرى الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رفح صفقة تبادل الأسرى صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام معبر رفح وفيات على علم بخطة هیئة البث
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of listوأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.
وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".
وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.
"سياسة القتل البطيء"
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.
وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.
وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.