تقرير - هوكشتاين و الإنذار الأخير قبل انفجار مرتقب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
مخاطر اشتعال حرب موسعة تعيد الموفد الأمريكي الى بيروت حزب الله عند موقفه الرابط بين تهدئة الجنوب ووقف العدوان على غزة
التصعيد العسكري المتبادل بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي على الجبهة الشمالية حرك الدبلوماسية الأميركية مجدداً في مساع لاحتواء التصعيد. فبعد تل أبيب حط آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي في بيروت حاملاً رسالة وُصِفت بأنها واضحة وحاسمة إلى المسؤولين اللبنانيين لمنع تفجر الصراع وتوسيعه.
اقرأ أيضاً : المبعوث الأمريكي إلى لبنان: مقترح بايدن يضمن إنهاء الحرب في غزة
لم يكن لبنان ينتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت بهذه السرعة، هو الذي سبق وأبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيعود فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة. لكن التداعيات الميدانية الخطيرة على جبهة الجنوب، دفع بهوكشتين على الأرجح إلى كسر معادلة حضوره فحط في بيروت للمرة الرابعة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر.
من اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جوزف عون استهل هوكشتين محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين بلقاء بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
اقرأ أيضاً : ترسانة حزب الله العسكرية تقلق الاحتلال
معطيات استقتها "رؤيا" من أكثر من مصدر، تقاطعت عند الخُلاصة بأن هوكشتاين حمل معه في جولته رسالة شديدة اللهجة وأكثر خطورة من الرسائل الماضية بضرورة التفاوض ووقف إطلاق النار على الحدود وإلا فإن التصعيد سيصبح حتمياً.
ومن عين التينة كان هوكشتاين واضحا بالتأكيد على أن المنطقة تمر بأوقات صعبة قائلاً :"نريد حلولا حاسمة للوضع على الحدود والتهدئة ستسمح بعودة السكان لجنوب لبنان" وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإذ أشار إلى قبول الوسطاء مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن للتهدئة وكذلك تل أبيب حثّ هوكشتاين حماس على قبوله. ورأى هوكشتاين "أن النزاع حول جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وتل أبيب إستمرّ وقتًا طويلاً ومن مصلحة الجميع وقفه لأن الوضع دقيق جدا في لبنان".
اقرأ أيضاً : الجبهة نحو مزيد من التصعيد ولبنان أمام أشهر صعبة | تقرير
وتعليقاً على ذلك، تقول مصادر متابعة لرؤيا إن هوكشتاين حمل من تل أبيب إلى القيادات اللبنانية "إنذارا أخيرا" حول الوضع على الجبهة الجنوبية، وشدد على أهمية العودة إلى ما قبل الثامن من تشرين الأول مع التزام كلي بتنفيذ القرار الدولي 1701؛ أي انسحاب حزب الله من منطقة عمل قوات اليونيفيل، أو ما تسمى منطقة جنوب الليطاني، لأن البديل هو تصاعد التوتر والانغماس في حرب واسعة.
وفي هذا السياق أكد ميقاتي خلال لقائه هوكشتين أن لبنان لا يسعى بل إلى استتباب الأمن والاستقرار ووقف الخروقات وتهديدات الاحتلال التي لن تثني لبنان عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة.
اقرأ أيضاً : تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني
يعلم المبعوث الأميركي ومعه المجتمع الدولي جيداً أن أي حرب في لبنان لن تكون نزهة، وأن أي هدنة على جبهة الجنوب ستكون امتدادا للهدنة في غزة. هذا ما أعاد "حزب الله" تأكيده قبيل وصول المبعوث الأمريكي، مؤكدا رفضه أي منطقة عازلة شمال الخط الأزرق، وإن كانت تقارير غربية تحدّثت عن مفاوضات غير مباشرة أجراها هوكشتاين قبل توجهه إلى المنطقة مع "حزب الله" عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري.
فهل تنجح المساعي الأميركية بلجم الانفجار؟
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية امريكا الحكومة اللبنانية
إقرأ أيضاً:
لبنان يحذر إيران..تصريحات عراقجي تشعل الغضب في بيروت
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الخميس، عن رفضها القاطع لتصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والتي اعتبرت أنها تناولت قضايا لبنانية داخلية لا تعني الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي شكل من الأشكال.
وجاء في بيان الوزارة أن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي، والتي تناول فيها مسائل لبنانية داخلية، هي مرفوضة ومدانة وتشكل مساساً بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلاً في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية".
وشددت الخارجية اللبنانية على أن العلاقات بين الدول "لا تُبنى إلا على أساس الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام الكامل بقرارات المؤسسات الدستورية الشرعية"، معتبرة أن "من غير المقبول على الإطلاق توظيف هذه العلاقات لتشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى حسابها".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد صرّح في مقابلة متلفزة أن بلاده تدعم حليفها حزب الله في قراراته، معتبراً أن محاولات نزع سلاح الحزب "ستفشل"، ووصف الخطة الحكومية اللبنانية بهذا الشأن بأنها "خطيئة كبرى"، مؤكداً أن حزب الله سيتجاهلها.
وأضاف عراقجي أن الحزب "أعاد بناء قدراته" بعد المواجهات الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يمتلك القوة الكافية للدفاع عن نفسه، مشدداً على أن القرار النهائي بشأن سلاح الحزب يعود له حصراً. كما أشار إلى أن الدعم الذي يلقاه الحزب من حركة أمل ورئيس البرلمان نبيه بري يعزز موقفه.
وأكد عراقجي أن إيران تدعم حزب الله "عن بعد" دون التدخل في قراراته، لكنه أشار إلى أن الضغوط لن تنجح في تحجيم ما وصفه بـ"سلاح المقاومة"، في ظل المواقف الرافضة لنزع السلاح من قيادة الحزب.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل سياسية وإعلامية غاضبة داخل لبنان، واعتُبرت تدخلاً مباشراً في الشؤون السيادية للبلاد، في وقت يشهد فيه الملف الداخلي اللبناني توترات متزايدة بشأن مستقبل دور حزب الله وسلاحه.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن