جلسة حاسمة لمجلس الوزراء اللبناني لبحث ورقة المبعوث الأمريكي
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن مجلس الوزراء اللبناني يستعد لعقد جلسة مهمة في الثالثة من عصر اليوم، لاستئناف مناقشة الورقة التي تقدم بها المبعوث الأمريكي، توم براك، إلى الجانب اللبناني.
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الورقة الأمريكية تتضمن ثلاثة فصول رئيسية، أولها متعلق بالعلاقات بين لبنان وإسرائيل، ويتجاوز مجرد بند "سحب سلاح حزب الله"، حيث يشمل مقترحات تهدف إلى وضع آلية دائمة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، فضلًا عن بنود أخرى لا تزال قيد النقاش.
وأضاف أن الفصلين الثاني والثالث من الورقة يتناولان العلاقات بين لبنان وسوريا، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية بين البلدين، وتطبيع العلاقات الثنائية في ضوء التصورات المطروحة في الوثيقة.
وبيّن المراسل أن مجلس الوزراء اللبناني كان قد ناقش في جلسته الماضية ملف سلاح حزب الله، وخرج بقرار ينص على تكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة زمنية لسحب سلاح حزب الله وكافة الفصائل المسلحة، على أن تُنفّذ هذه الخطة قبل نهاية العام الجاري، معتبرًا هذا القرار بمثابة إنهاء لهذا الملف، رغم انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من الجلسة السابقة.
وتابع: "من المتوقع أن يركّز مجلس الوزراء في جلسته اليوم على البنود الأخرى في الورقة، خصوصًا مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، ووقف الأعمال العدائية التي ينفذها جيش الاحتلال، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وملف اللبنانيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية"، وإذا سمح الوقت، فمن المنتظر أيضًا بحث ملف العلاقات اللبنانية السورية، وفقًا للرؤية الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيروت مجلس الوزراء اللبناني لبنان مجلس الوزراء اللبنانی
إقرأ أيضاً:
وزراء الثنائي الشيعي يشاركون في جلسة الحكومة اللبنانية.. واحتمال انسحابهم قائم
قالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن الوزراء الشيعة الخمسة قرّروا، في أعقاب اجتماع عقدوه قبل قليل، المشاركة في جلسة الحكومة اللبنانية التي تنطلق بعد قليل، وذلك وسط توتر سياسي متصاعد على خلفية طرح ملف نزع سلاح حزب الله.
وأوضحت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن "الوزير العمل محمد حيدر سيقوم خلال الجلسة بشرح وجهة نظر حزب الله، ويعرض رؤيتهم لحل الأزمة الراهنة، وذلك في محاولة لاحتواء التصعيد".
لكن المصادر نفسها رجّحت ألّا يُسمح للوزير حيدر بإكمال مداخلته، ما قد يدفعه إلى الانسحاب فورا مع بداية الجلسة. وأشارت إلى أن الوزراء الشيعة سيبقون حتى نهاية الجلسة فقط في حال أُتيح لحيدر استكمال كلمته دون مقاطعة.
ووفق المصادر، فإن "الوزراء الشيعة سيلجؤون إلى الانسحاب الجماعي من الجلسة إذا قرّرت الحكومة المضي في إصدار قرار نهائي يتضمّن جدولا زمنيا لنزع السلاح، ما قد ينذر بتفاقم الأزمة السياسية في البلاد".
في وقت سابق من يوم الخميس، كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن الوزير الشيعي الخامس في الحكومة اللبنانية فادي مكي، والمُقرّب من رئيس الحكومة نواف سلام، قرّر وضع مشاركته في الحكومة "بين يدي الثنائي الشيعي" ("حزب الله" و"حركة أمل")، وذلك في موقف يُعدّ مفصليا على الساحة السياسية، بحسب وصف المصادر.
ويرى مراقبون أن جلسة الحكومة اليوم الخميس قد تكون مفصلية في تحديد مستقبل العلاقة بين "الثنائي الشيعي" والحكومة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات مالية خانقة وانقسامات سياسية حادة تُهدّد استقرارها الهش.
وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت، الثلاثاء، تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة عاجلة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، ورفعها إلى مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الحالي، في خطوة وُصفت بأنها رضوخ لضغوط وإملاءات خارجية.
وحصلت "عربي21" على نص الورقة الأمريكية التي قدّمها المبعوث الأمريكي توماس باراك إلى لبنان، والتي تهدف إلى نزع سلاح "حزب الله"، وتمديد اتفاق "وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل".
وخلال الشهور الأخيرة زار توماس باراك بيروت أكثر من مرة، ضمن ضغوط أمريكية مكثفة على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، وفق مراقبين.
وشنّت إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 271 شهيدا و570 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وتأتي هذه التطورات السياسية مع استمرار التصعيد جنوبا، حيث تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.