استقرار أسعار النفط وسط توقعات بزيادة في مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
استقرت أسعار النفط خلال التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء الموافق 19 يونيو، حيث تأثرت السوق بمخاوف تصاعد الصراع في أوروبا والشرق الأوسط ومخاوف الطلب في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية.
حريق ميناء النفط الروسي يسبب ارتفاع خام تكساس وبرنتووفق لوكالة "رويترز"، بحلول الساعة 0350 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتين إلى 85.
وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولار في الجلسة السابقة بعد أن أدت ضربة بطائرة بدون طيار أوكرانية إلى حريق في ميناء نفطي بميناء روسي كبير، وذلك بحسب مسؤولين روس ومصدر مخابرات أوكراني.
تحذيرات من حرب إقليمية أوسع وتعطل إمدادات النفطوفي الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس من حرب شاملة وشيكة مع حزب الله اللبناني، حتى في الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة تجنب صراع أوسع بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
وتثير الحرب المتصاعدة في المنطقة احتمالات تعطل إمدادات النفط الخام من المنتجين الرئيسيين.
وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في IG في سنغافورة: "لقد عاد المشاركون في السوق إلى تسعير مخاطر التعطيل المحتملة في حالة نشوب صراع أوسع مع وصول التوترات الجيوسياسية إلى جبهة جديدة بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن أي تهدئة بين الطرفين صعبة على المدى القريب، الأمر الذي قد يبقي أسعار النفط مدعومة بشكل جيد حيث يتجاهل المشاركون في السوق جوانب الضعف على الجبهة الاقتصادية، من مبيعات التجزئة الأمريكية الأضعف من المتوقع إلى مجموعات مختلطة من البيانات الصادرة".
وأظهرت بيانات الصين هذا الأسبوع أن الناتج الصناعي لشهر مايو تخلف عن التوقعات، لكن مبيعات التجزئة كمقياس للاستهلاك سجلت أسرع نمو لها منذ فبراير.
كما قال محللون في تقرير ANZ البحثي اليوم، إن نغمة المخاطرة الأوسع في الأسواق العالمية دعمت أسعار النفط الخام، مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية مختلطة لشهر مايو عززت الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً، في إشارة إلى الإنتاج الصناعي القوي والنمو الاقتصادي.
ومن الممكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض، وتحفيز النشاط الاقتصادي ورفع استهلاك النفط.
ولمنع ارتفاع أسعار النفط أكثر، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 2.264 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 يونيو، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض مخزونات الخام بمقدار 2.2 مليون برميل.
وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 1.077 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 538 ألف برميل، ومن المقرر صدور بيانات الأسهم الأمريكية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش.. بحسب وكالة "رويترز".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار أسعار النفط طائرة بدون طيار الولايات المتحدة البترول مخزونات الخام أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط مع تقييم السوق لتداعيات التوتر الأمريكي الإيراني
تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، وخسرت المكاسب التي سجلتها في وقتٍ سابق من جلسة التداول الآسيوية، بينما تقيم السوق أثر قرار الولايات المتحدة نقل مواطنين أميركيين من الشرق الأوسط، قبيل محادثات مرتقبة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتًا أو بنسبة 0.4% إلى 69.47 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتًا أو بنسبة 0.3% إلى 67.92 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان قد قفزا، أمس الأربعاء، بأكثر من 4%، مسجّلين أعلى مستوياتهما منذ أوائل ابريل ٠
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن بلاده ستنقل جنودًا من الشرق الأوسط، لأنه "قد يكون مكانًا خطيرًا"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، بينما تُصرّ طهران على أن برنامجها النووي سلمي.
وأدى تصاعد التوتر مع إيران إلى زيادة المخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط، ومن المقرر أن يجتمع الطرفان يوم الأحد.
وقال فيفيك دهار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، إن "بعض الارتفاع في أسعار النفط، والذي دفع خام برنت لتجاوز 70 دولارًا للبرميل، كان مبالغًا فيه. لم تُحدّد الولايات المتحدة تهديدًا مباشرًا من إيران"، مضيفًا أن "رد إيران سيكون مشروطًا فقط بأي تصعيد من الجانب الأميركي".
وتابع: "التراجع في السعر منطقي، لكن من المرجّح أن تستمر علاوة المخاطر الجيوسياسية، ما يُبقي سعر برنت فوق 65 دولارًا للبرميل حتى تتضح نتائج محادثات واشنطن وطهران بشأن الملف النووي".
وذكرت "رويترز"، أمس الأربعاء، نقلًا عن مصادر أميركية وعراقية، أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق، كما ستسمح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة بعض المناطق في الشرق الأوسط بسبب تنامي المخاطر الأمنية.
ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة "أوبك" بعد السعودية.
وقال مسؤول أميركي إن عائلات العسكريين قد يُطلب منها مغادرة البحرين أيضًا.
من جهته، أوضح كلفن وونغ، كبير محللي السوق لدى "أواندا"، أن الأسعار تراجعت بعد أن بلغت مستويات مقاومة فنية خلال ارتفاعات الأربعاء، مشيرًا إلى أن بعض المتعاملين يراهنون على أن يسهم اجتماع الأحد بين الولايات المتحدة وإيران في تهدئة التوترات.
وكان ترامب قد كرر مرارًا تهديده بقصف إيران في حال فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق بشأن أنشطة طهران النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، حذّر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، أمس الأربعاء، من أن بلاده ستستهدف القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات وبدأت واشنطن تصعيدًا عسكريًا.
ويعتزم المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عمان يوم الأحد، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي.
وفي سياق آخر، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.6 ملايين برميل، إلى 432.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين توقّع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم تراجعًا بنحو مليوني برميل.