تطعيم الرجال بلقاح فيروس شائع يمنع إصابتهم بنوع سرطان قاتل.. أطباء يوضحون
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أثبتت دراسة أميركية حديثة أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) يمكن أن يمنع الآلاف من حالات سرطان الرأس والرقبة لدى الرجال، حيث شملت أكثر من 5 ملايين رجل وامرأة، جاءت بنتائج مشجعة تؤكد أهمية اللقاح في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان المرتبط بفيروس HPV.
. طبيب مشهور يكشف مفاجأة لقاح يمنح الرجال حماية فعّالة ضد سرطان الرأس والرقبة
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطنية، أجريت الدراسة بين عامي 2006 و2008، حيث تم تطعيم 949 ألف من المشاركين بلقاح HPV. وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بجميع أنواع السرطان المرتبطة بالفيروس لدى الرجال، إذ انخفضت من 7.5 إلى 3.4 حالة لكل 100 ألف رجل. كما انخفضت معدلات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بشكل خاص من 6.3 إلى 2.8 حالة لكل 100 ألف رجل.
تأثير اللقاح على النساء
ولم تقتصر الفوائد على الرجال فحسب، بل امتدت إلى النساء أيضاً. حيث انخفضت احتمالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء من 10.4 إلى 7.4 حالة لكل 100 ألف. هذه النتائج تم تقديمها في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، مما يعزز من مصداقية الدراسة وأهميتها.
علق الدكتور لورانس يونغ، خبير الأورام الجزيئية في جامعة وارويك، على النتائج بقوله إنها "مشجعة للغاية". وأضاف أن البيانات تدعم بقوة فاعلية اللقاح في الوقاية من أنواع مختلفة من السرطان.
من جانبه، أشار الدكتور غلن هانا من معهد Dana-Farber للسرطان في بوسطن إلى أن "التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري هو وسيلة الوقاية من السرطان". وأكد أن الدراسة تقدم دليلاً قوياً على أهمية توسيع نطاق التطعيم ليشمل جميع الفئات العمرية والجنسية.
أهمية التطعيمفيروس HPV ينتقل عبر ملامسة الجلد ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان عنق الرحم والفم والشرج والعضو الذكري وكذلك الأنثوي. اللقاح يعتبر وسيلة فعالة للوقاية من هذه الأمراض، خاصة مع النتائج الإيجابية التي أظهرتها الدراسة الأخيرة.
تدعو النتائج إلى ضرورة التوسع في حملات التطعيم ضد فيروس HPV لتشمل أكبر عدد ممكن من الأفراد، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل على مستوى العالم. تشير الأدلة العلمية إلى أن اللقاح يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة من خلال تقليل معدلات الإصابة بالسرطان المرتبط بالفيروس.
تسعى الأبحاث المستقبلية إلى تحسين فعالية اللقاح وزيادة نسبة التغطية بين السكان. كما أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد النتائج الحالية وتحديد الفوائد المحتملة للتطعيم على المدى الطويل.
بشكل عام، تقدم الدراسة دليلاً قوياً على أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان لدى الرجال والنساء على حد سواء. النتائج تشجع على تعزيز حملات التطعيم وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأفراد، مما يعزز من الصحة العامة ويساهم في الوقاية من الأمراض السرطانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرجال سرطان الرأس سرطان الرأس والرقبة دراسة أهمية التطعيم مختلفة من السرطان معدلات الإصابة الوقایة من
إقرأ أيضاً:
«بدون أدوية».. دراسة تقترح علاج جديد لمرضى سرطان القولون |تفاصيل
أظهرت تجربة هي الأولى من نوعها أن برنامجًا رياضيًا لمدة ثلاث سنوات حسّن فرص نجاة مرضى سرطان القولون وساهم في الحد من انتشار المرض.
علاج جديد لمرضى سرطان القولونمع تنافس بعض الأدوية، نصح الخبراء مراكز السرطان وخطط التأمين الصحي بالنظر في جعل التدريب الرياضي معيارًا جديدًا لرعاية الناجين من سرطان القولون، وحتى ذلك الحين، يمكن للمرضى زيادة نشاطهم البدني بعد العلاج، مدركين أنهم يقومون بدورهم في منع عودة السرطان.
من جانبه يقول الدكتور جيفري مايرهاردت من معهد دانا فاربر للسرطان، والذي لم يشارك في البحث: "إنها دراسة مثيرة للغاية". وأضاف مايرهاردت أنها أول تجربة عشوائية محكومة تُظهر كيف يمكن أن تساعد الرياضة الناجين من السرطان.
استندت الأدلة السابقة إلى مقارنة الأشخاص النشطين بالأشخاص قليلي الحركة، وهو نوع من الدراسات لا يمكنه إثبات السبب والنتيجة. قارنت الدراسة الجديدة - التي أُجريت في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة - أشخاصًا تم اختيارهم عشوائيًا لبرنامج رياضي مع أولئك الذين تلقوا كتيّبًا تعليميًا.
قالت الدكتورة جولي جرالو، كبيرة المسؤولين الطبيين في الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري: "هذه أعلى جودة أدلة يمكن الحصول عليها". وأضافت: "أحب هذه الدراسة لأنها شيء كنت أروج له، ولكن بأدلة أقل قوة لفترة طويلة".
الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكيةعُرضت النتائج يوم الأحد في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية. موّلت مجموعات بحثية أكاديمية في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة هذا العمل.
تابع الباحثون 889 مريضًا مصابين بسرطان القولون القابل للعلاج والذين أكملوا العلاج الكيميائي، حيث تلقّى نصفهم معلومات تشجع على اللياقة البدنية والتغذية السليمة. أما الآخرون، فقد عملوا مع مدرب، حيث اجتمعوا كل أسبوعين لمدة عام، ثم شهريًا لمدة عامين آخرين.
ساعد المدربون المشاركين على إيجاد طرق لزيادة نشاطهم البدني. اختار العديد من الأشخاص، بمن فيهم تيري سوين كولينز، المشي لمدة 45 دقيقة تقريبًا عدة مرات أسبوعيًا.
قالت سوين كولينز، البالغة من العمر 62 عامًا، من كينجستون، أونتاريو: "هذا شيء يمكنني القيام به بنفسي لأشعر بتحسن"، مشيرة إلى إن التواصل المنتظم مع مدرب ودود حفّزها وحافظ على حس المسؤولية لديها.
بعد ثماني سنوات، لم يصبح المشاركون في برنامج التمارين الرياضية المنظم أكثر نشاطًا من المشاركين في المجموعة الضابطة فحسب، بل انخفض لديهم أيضًا معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 28% وانخفض معدل الوفيات لأي سبب بنسبة 37%. كما زادت حالات إجهاد العضلات ومشاكل أخرى مماثلة في مجموعة التمارين.
اقرأ أيضاًمحافظ بني سويف يوجه مديرية الصحة بتوفير علاج لمريض بسرطان القولون
اختبار دم جديد يكشف عن سرطان القولون والمستقيم
بعد إصابة والدة منة فضالي به.. ما أعراض سرطان القولون؟