هجمات مرعبة تهدد حياة مرضى الربو في بريطانيا
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تحذيرات شديدة من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، بشأن حبوب اللقاح، التي تنتشر بقوة كبيرة في معظم أنحاء المملكة المتحدة، وتضمنت هذه التحذيرات مرضى الربو بشكل خاص، وذلك بعد أن وصفت منظمة الربو والرئة أن المرضى سيتعرضون إلى هجمات مرعبة، من قبل حبوب اللقاح.
هجمات مرعبة لمرضى الربوهجمات مرعبة من الممكن أن تهدد حياة مرضى الربو، هكذا حذر مكتب الأرصاد الجوية المرضى، ونصحهم بالاستعداد لصد تلك الهجمات، إذ ترتفع أعداد حبوب اللقاح في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مما يسبب حمى القش، التي تؤثر على ما يصل إلى نصف سكان بريطانيا، وتهدد حياة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرئة، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
هناك العديد من الأعراض التي أوضحتها منظمة الربو والرئة الخيرية في المملكة المتحدة، وهي السعال والصفير وضيق الصدر وضيق التنفس، والتي يمكن أن تصبح شديدة بسرعة، لذلك نصحت المرضى بالبقاء يقظين لتلك الأعراض، والذهاب إلى الطبيب بشكل فوري.
قنبلة حبوب اللقاحمكتب الأرصاد الجوية، توقع عددًا مرتفعًا جدًا، من حبوب اللقاح المقرر أن تجتاح جميع أنحاء البلاد خلال الأيام القادمة، ووصفها بأنها أسوأ كابوس يعاني منه المصاب بـ«حمى القش» خاصة حينما يحدث اقتران ارتفاع عدد حبوب اللقاح بالطقس الرطب، ثم تليها الشمس في منطقة ملوثة، هنا يمكن أن تخلق بما يسمى «قنبلة حبوب اللقاح».
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن حمى القش هي حساسية الأنف، تصدر نتيجة حبوب اللقاح وخاصة الأنواع الدقيقة منها التي تحملها الرياح بسهولة، إذ تجعل جسم الإنسان يصدر ردود فعل غير طبيعية تجاه حبوب لقاح الأعشاب، ومن المتوقع أن تتضاعف تركيزات حبوب اللقاح بنهاية القرن، فالاحتباس الحرارى يتسبب فى إنتاج مبكر لحبوب اللقاح، وزيادة فى معاناة مرضى حساسية حبوب اللقاح، وبالتالى التبكير السنوى لمعاناتهم مع حبوب اللقاح.
وتابع «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن التغيرات الجوية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لها دور كبير فى حساسية حبوب اللقاح، مثل اختلاف درجات الحرارة و الرطوبة، وسرعة هبوب الرياح والعواصف الترابية، ويعد من الأوقات التي تنتشر فيها بكثرة أو أعلى تركيز لحبوب اللقاح يكون من الساعة العاشرة صباحًا و حتى الظهيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرضى الربو حبوب اللقاح الأرصاد الجوية مكتب الأرصاد حمى القش حبوب اللقاح مرضى الربو
إقرأ أيضاً:
أمل جديد لأطفال يعانون من حساسية الفول السوداني
#سواليف
توصل فريق من العلماء في #العاصمة_الألمانية برلين إلى #أدلة_جديدة تفسر سبب عدم استجابة بعض #الأطفال_المصابين #بحساسية من #الفول_السوداني للعلاج المناعي، بل وحتى تعرضهم لردود فعل تحسسية تجاهه.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن تحليلا بسيطاً للدم قد يوفر مؤشراً مبكراً عن مدى فعالية العلاج، ما يمهد الطريق لعلاجات أكثر دقة وأمانًا في المستقبل.
وقادت الدراسة العالمة يونج-آي لي من مركز “ماكس ديلبروك” للطب الجزيئي، إلى جانب كيرستن باير من مستشفى “شاريتيه” في برلين، وتم نشرها في دورية “ألرجي” العلمية المتخصصة.
وضمن إطار البحث، قام الفريق بتحليل عينات دم وخلايا مناعية من 38 طفلا يبلغ متوسط أعمارهم سبع سنوات، جميعهم خضعوا لعلاج إزالة التحسس الفموي من الفول السوداني.
مقالات ذات صلةكذلك ركز الباحثون على قياس تركيزات الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية، والتي تُعرف بالجلوبولينات المناعية، إلى جانب مستويات الوسائط الالتهابية المعروفة باسم “السيتوكينات”، قبل بدء العلاج وبعده.
مؤشرات تنبؤية مبكرة
وصرّح الباحث المشارك أليكس أرناو-زولر: “يبدو أن الأطفال الذين استجابوا للعلاج كانت أجهزتهم المناعية أقل تفاعلاً حتى قبل البدء. لقد لاحظنا أنهم يمتلكون مستويات أقل من الغلوبولين المناعي والسيتوكينات في الدم، مقارنة بغيرهم من الأطفال.”
وأظهر هذا الاكتشاف أهمية المؤشرات المناعية في الدم كمؤشرات تنبؤية مبكرة، يمكن أن تساعد الأطباء في تحديد الأطفال الأكثر استجابة للعلاج مسبقًا، بل وتقدير حجم المخاطر المحتملة لكل حالة.
من جانبها ترى الباحثة يونج-آي لي أن هذه النتائج تفتح الباب أمام إمكانية تعديل خطة العلاج مسبقا، سواء من حيث مدته أو كمية مسببات الحساسية التي يتم إعطاؤها، بناءً على التركيب المناعي لكل طفل على حدة.
ويخطط الفريق البحثي حاليا لإجراء دراسة متابعة لتأكيد هذه النتائج، إلى جانب تطوير نموذج تنبؤي يمكنه الاستفادة من هذه المؤشرات المناعية لتكييف العلاج المناعي لكل مريض عبر اختبار دم بسيط.
أكثر أنواع الحساسية شيوعاً
جدير بالذكر أن حساسية الفول السوداني تُعد من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعا بين الأطفال، حيث تُصيب نحو 3% من الأطفال في الدول الصناعية.
ويُعد العلاج المناعي الفموي طريقة واعدة في التخفيف من هذه الحساسية عبر تعريض الجسم تدريجيا لكميات صغيرة من مسبباتها، إلا أن هذا العلاج لا يناسب الجميع، بل يمكن أن يُسبب تفاعلات خطرة لدى بعض المرضى.
الدراسة الجديدة تقدم بصيص أمل في تحسين نتائج هذا النوع من العلاج، عبر تخصيصه بشكل أكبر لكل حالة، بما يُسهم في تقليل المضاعفات وزيادة فعاليته.