أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها عاصمةً رئيسيةً للاقتصاد العالمي، ترجمةً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتوجيهاته بتوفير أفضل الركائز لاستدامة النمو الاقتصادي، وتسخير كافة الإمكانات والطاقات للارتقاء بمؤشرات التنافسية العالمية، لتكون دبي الوجهة الأفضل للعمل والعيش في العالم.

كما أكد سموه أن دبي تمضي بثبات نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي تضمنتها أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرامية لمضاعفة حجم اقتصاد دبي وجعلها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم وترسيخ مكانة الإمارة ضمن أهم 4 مراكز مالية حول العالم خلال السنوات العشر المقبلة.

وأوضح سموه أن الأداء المتميز لاقتصاد دبي وتحقيقه لمعدلات نمو قوية في كافة القطاعات الحيوية، يعكس التخطيط السليم، والعمل المؤسسي الفعال ومرونة الإجراءات، وكفاءة التعامل مع المستجدات العالمية والتوجهات الجديدة في عالم المال والأعمال، وثقة المؤسسات الاستثمارية، والشركات الدولية ورجال الأعمال في اقتصاد دبي وقدرتها على توفير ميزات تنافسية تضمن أعلى معدلات للنمو لكافة الشركاء.

جاء ذلك خلال حضور سمو ولي عهد دبي لجانب من مجلس دبي اللقاء السنوي الذي نظمته دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بالتعاون مع غرف دبي في قصر البحر بدبي، لاستكشاف الفرص المبتكرة للاستثمار، وتنفيذ المبادرات المشتركة التي من شأنها البناء على النجاحات التي تحققها أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مطلع العام الماضي.

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب المشاركة الفاعلة والإيجابية في هذا اللقاء خلال العام الماضي، والذي خرج بتوصيات مهمة تم العمل على تنفيذها لتسريع وتيرة النمو، فيما تم التركيز خلال هذا العام على الإستراتيجيات الرائدة للتنمية الاقتصادية التي ستسهم في منح المزيد من الزخم لأجندة دبي الاقتصادية D33 وذلك بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ومتابعة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وكذلك التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص.

وشارك في مجلس دبي الذي تضمن جلسات ونقاشات هادفة حول مواضيع وفرص متنوعة لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، أكثر من 200 من المسؤولين، ورجال الأعمال، وصناع القرار، ورواد الأعمال، والممثلين الرئيسيين للشركات متعددة الجنسيات التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، والمستثمرين الدوليين.

وكان في مقدمة المشاركين معالي عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.

واستعرض اللقاء نجاح نهج “ون دبي” (One Dubai) الذي تتبعه دبي، والمتمثل في توحيد الجهود لدفع عجلة التقدم الاقتصادي عبر مختلف القطاعات، بما فيها الشركات العائلية، والمستثمرون، والبنوك، والمشاريع الحكومية، والشركات متعددة الجنسيات، كما تم تسليط الضوء على التزام دبي بتأسيس شراكات قوية وحيوية بين القطاعين العام والخاص.

كما استقطب مجلس دبي مشاركة نخبة من أبرز رجال ورواد الأعمال والمستثمرين الدوليين وكبار المسؤولين الحكوميين، الذين شاركوا في حوارات عملية تمحورت حول منجزات أجندة دبي الاقتصادية D33 منذ إطلاقها في مطلع عام 2023، والمبادرات والقطاعات ذات الأولوية.

وتناولت المناقشات التوجهات الناشئة في السوق، وأفضل الممارسات، والشراكات المبتكرة، والسياسات الاقتصادية المتطورة، والإصلاحات الهادفة إلى تعزيز القدرات التنافسية للإمارة، وكذلك ترسيخ مكانتها مدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، والوجهة الأفضل للعيش والعمل والزيارة والاستثمار.

ويمثل هذا اللقاء خطوة عملية لمجتمع الأعمال نحو تحقيق التطلعات الاقتصادية للإمارة، وفرصة لتأكيد دعمه المتواصل لأهداف القيادة الرشيدة، بما يعزز مكانة دبي مركزاً رائداً للابتكار والاستثمار والتنمية المستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)

على الرغم من التهديدات، كشف تحقيق إسرائيلي عن مواصلة بعض شركات الطيران جدولة رحلاتها عبر المجال الجوي لإيران والعراق واليمن، وهي مناطق معرضة لخطر كبير من إطلاق الصواريخ والهجمات الإرهابية.

 

وبحسب التحقيق الذي أجرته صحيفة معاريف وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن عددًا كبيرًا من شركات الطيران لا تزال تعمل فوق إيران والعراق واليمن، بينما تتجنب معظم شركات الطيران الغربية وأمريكا الشمالية باستمرار الطيران في هذه المناطق خوفًا من استهداف طائراتها.

 

وحسب التحقيق لا تزال شركات الطيران من الشرق الأوسط وروسيا، وحتى أجزاء من آسيا وأوروبا، تتبع مسارات منتظمة هناك. بعضها يفعل ذلك باستخدام ما يُعرف بـ "الرحلات الجوية عالية الارتفاع"، أي التحليق فوق ارتفاع 32,000 قدم، على أمل أن يقلل ذلك من خطر التعرض للصواريخ.

 

يشير التحقيق إلى أن أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع دولًا مثل إسرائيل والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة إلى حظر الطيران فوق إيران ليس فقط التهديد المباشر بهجوم صاروخي، بل أيضًا الخطر الاستراتيجي الأوسع المتمثل في التصعيد الأمني في المنطقة.

 

وقال إن البرنامج النووي الإيراني واحتمال تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى عمل عسكري أو رد إيراني انتقامي يجعلان المجال الجوي الإيراني متقلبًا بشكل خاص.

 

في مثل هذا السيناريو، قد تجد طائرة مدنية تحلق عبر المجال الجوي الإيراني نفسها في منطقة صراع نشطة أو تُستهدف عن طريق الخطأ من قِبل أنظمة الصواريخ. علاوة على ذلك، فإن أي هبوط اضطراري في إيران - سواءً بسبب مشكلة طبية أو عطل فني - قد يُعرّض الطائرة وطاقمها، وخاصةً الركاب الإسرائيليين والأمريكيين والأوروبيين، لمخاطر جسيمة، بما في ذلك الاعتقال والاستجواب، أو حتى الابتزاز السياسي. وفق التحقيق.

 

في السنوات الأخيرة، أظهرت عدة حوادث كيف يُمكن للهبوط الاضطراري في دول معادية أن يُشعل فتيل الأزمات. من الأمثلة البارزة على ذلك إجبار طائرة رايان إير على الهبوط في بيلاروسيا، والتي استخدمها النظام آنذاك كأداة. في إيران نفسها، استُخدم مواطنون أجانب سابقًا كورقة مساومة. التهديد في مثل هذه الحالات ليس عمليًا فحسب، بل سياسيًا أيضًا. ومن الأمثلة المروعة للإسرائيليين الحلقة الافتتاحية من مسلسل "طهران"، حيث أُجبر إسرائيليان على الهبوط اضطراريًا في طهران، ثم استُجوبا تحت التهديد والتعذيب.

 

اليمن: خط أحمر واضح

 

يقول التحقيق "تُصنّف معظم هيئات الطيران الدولية المجال الجوي اليمني على أنه محظور تمامًا. تفرض إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، بموجب اللائحة SFAR 115، حظرًا تامًا على التحليق فوق اليمن. كما تدعو دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا إلى تجنب التحليق فوق اليمن تمامًا".

 

وزاد "اليمن في خضم صراع عسكري، وتواصل منظمة الحوثي الإرهابية إطلاق صواريخ متطورة، بما في ذلك باتجاه إسرائيل. تكاد لا تُحلّق أي شركة طيران تجارية فوق اليمن، باستثناء مسارات نادرة بعيدة عن الساحل فوق البحر الأحمر".

 

وتابع "في بعض الحالات، تسمح الجهات التنظيمية بالرحلات الجوية فوق العراق أو حتى إيران - ولكن فقط على ارتفاعات عالية جدًا، عادةً ما تتجاوز مستوى الطيران 320 (32,000 قدم). يُعتبر هذا بعيدًا عن متناول الصواريخ المحمولة على الكتف وأنظمة الدفاع الجوي الأساسية. ومع ذلك، فهو لا يحمي من الصواريخ الباليستية أو أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، كما أظهرت الحوادث السابقة".

 

كما هو متوقع، حسب التحقيق لا تُحلّق شركات الطيران الإسرائيلية - العال، ويسرائير، وأركيا، وحيفا للطيران - فوق أي دول معادية. حتى في الرحلات المتجهة إلى الشرق الأقصى، تمر عبر قبرص، وتركيا، وجورجيا، أو أذربيجان، متجاوزةً إيران والعراق تمامًا. بما أنه لا يُسمح لهم بالهبوط في دول العدو، فإن أي خطر من حدوث عطل فني يستلزم تجنب تلك المناطق تمامًا.

 

من يحلق فوق إيران؟

 

يُعتبر المجال الجوي الإيراني، المعروف بمنطقة معلومات الطيران في طهران، خطيرًا للغاية منذ إسقاط إيران طائرة ركاب أوكرانية بصاروخ في يناير 2020.

 

ورغم ذلك، تواصل العديد من شركات الطيران من الشرق الأوسط وآسيا، وحتى أوروبا الشرقية، التحليق فوق إيران يوميًا. تُسيّر طيران الإمارات وفلاي دبي رحلات مباشرة إلى طهران من الجنوب. واستأنفت الخطوط الجوية القطرية تسيير رحلاتها عبر العراق وإيران، بما في ذلك رحلات إلى كاتماندو ودلهي وكوالالمبور.

 

الرحلات التي تعبر إيران هي في المقام الأول تلك التي تسافر بين أوروبا الغربية وجنوب آسيا أو الشرق الأقصى. ومن أبرز هذه المسارات:

 

جنوب شرق، مرورًا بطهران، يزد، وكرمان.

 

المسار L124 - يعبر وسط إيران في منطقة زاهدان، ويستمر إلى باكستان، عُمان، أو الهند.

 

هذه المسارات أقصر بكثير من الطرق الالتفافية عبر الخليج، القوقاز، أو المملكة العربية السعودية.

 

ما هي شركات الطيران التي تستخدم المجال الجوي الإيراني؟

 

طيران الإمارات

 

فلاي دبي

 

الخطوط الجوية القطرية

 

الخطوط الجوية التركية

 

خطوط بيغاسوس الجوية

 

إيروفلوت

 

الخطوط الجوية الأوزبكية

 

الخطوط الجوية الصربية

 

طيران الجزيرة

 

العربية للطيران

 

كام للطيران (أفغانستان)

 

ماهان للطيران (إيران)

 

الخطوط الجوية السورية

 

ما هي شركات الطيران التي تتجنب إيران تمامًا؟

 

لوفتهانزا، الخطوط الجوية السويسرية، الخطوط الجوية النمساوية

 

الخطوط الجوية البريطانية

 

كيه إل إم

 

الخطوط الجوية الفرنسية

 

إيبيريا

 

فين إير

 

الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس)

 

فيرجن أتلانتيك

 

الخطوط الجوية الأمريكية

 

يونايتد إيرلاينز

 

خطوط دلتا الجوية

 

وطبقا للتحقيق فإن الخطوط الجوية الإسرائيلية (إل عال، يسرائير، أركيا، حيفا للطيران) - أيضًا لا تحلق فوق إيران أو العراق أو اليمن.

 

وخلص التحقيق إلى ان معظم شركات الطيران العالمية الكبرى تتجنب التحليق فوق إيران واليمن والعراق. مع ذلك، إذا كنت قلقًا، يُنصح بزيارة موقع شركة الطيران الإلكتروني لمراجعة المسار المُخطط له قبل حجز رحلتك.


مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يقدم واجب العزاء في والد مدير مراسم الديوان العام
  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • رئيس الوزراء: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خارطة طريق للعمل خلال السنوات المقبلة
  • رئيس الوزراء يتابع استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
  • رئيس الوزراء يتابع إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية لتعزيز النمو والتشغيل
  • مكتوم بن محمد: مركز دبي المالي العالمي يسجل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق
  • محمد أبو العينين: الشعب لديه وعي بكل المخططات التي تدار ضد الدولة
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس المالديف
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)