تبنت الرؤية المباركة مبدأ الإنسان أولاً، ويشير ذلك إلى أن المبادئ الأساسية للرؤية تركز على الإنسان، وتضع احتياجاته وقيمته في المقدمة؛ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وهو جوهر أساسي من جواهر رؤية 2030 التي أطلقها صاحب الرؤية قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ومن هنا جاءت توجيهات سموه السديدة ـ حماه الله ـ بالبدء في تنفيذ حزمة من الإجراءات النظامية الجديدة لسوق الإيجار في مدينة الرياض، وصدَرَ قرار مجلس الوزراء والمرسوم الملكي بالموافقة على الأحكام النظامية الخاصة بضبط العلاقة بين المُؤجر والمُستأجِر؛ لتمثل صمام أمان حيويًا في مواجهة التحديات التضخمية التي شهدتها العاصمة، وجاءت هذه التوجيهات كتدخّل حاسم بإيقاف الزيادة السنوية لقيمة الأجرة الإجمالية للعقود السكنية والتجارية في الرياض لمدة خمس سنوات، مع تثبيت قيمة الإيجارات الشاغرة؛ وفقاً لآخر عقد، ويشمل ذلك العقود القائمة والجديدة، ويهدف ذلك إلى ضبط إيقاع السوق الاقتصادي كاملاً، وبناءً عليه لا يُمكن للمُؤجِر أنْ يزيدَ قيمة الأجرة الإجمالية للعقار المُتفق عليها في العقود القائمة أو الجديدة، بدءًا من 25 سبتمبر 2025م ، كما يُمكن تطبيق أحكام تنظيم الزيادة السنوية للقيمة الإيجارية على كامل أو أجزاء من مُدن ومحافظات ومراكز أخرى عند الحاجة لتطبيقها، ونصّت التوجيهات المتعلقة بالتوازن العقاري على أن تقوم الهيئة العامة للعقار بتفعيل ومراقبة الإجراءات النظامية الجديدة، وفق ما تم إقراره، وتكمن قوتها في أن العقار ليس مجرد جدران وأسقف، بل هو قاطرة للعديد من الصناعات المساندة لقطاع التشييد والبناء التي تتأثر بشكل مباشر بأسعار إيجار منشآتها التجارية والصناعية؛ تشمل الكهرباء، والأخشاب، والمعادن، والأسمنت، والدهانات، والمواد الكيميائية والبلاستيكية والخزف والزجاج، وغيرها؛ لذلك تم تنظيم ضوابط التجديد التلقائي في العقود الإيجارية: حيثُ يُعدُّ عقد الإيجار في كافة مدن المملكة مُجدداً تلقائياً، ما لم يُشعِر أحد الطرفين الطرفَ الآخر بعدم الرغبة في التجديد قبل (60) يومًا على الأقل من تاريخ انتهاء مُدَّة العقد، باستثناء العقود مُحددَّة المُدَّة التي بقيَ من مُدَّتها (90) يوماً أو أقل عند نفاذ هذه الأحكام، أو في حالة العقود التي يتفق الطرفان على إنهائِها بالتراضي بعد مُضي المهلة المُحدَّدة لتقديم إشعار عدم الرغبة في التجديد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان
إقرأ أيضاً:
ترامب يشكك في فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026
آخر تحديث: 14 دجنبر 2025 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية خسارة الجمهوريين انتخابات التجديد النصفي عام 2026، على الرغم مما يعدّه نجاحات اقتصادية تحققت خلال نحو عام، وذلك في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” نُشرت مساء السبت.وقال ترامب في المقابلة التي أشارت الصحيفة اليومية الاقتصادية إلى أنها أُجريت الجمعة في المكتب البيضاوي “لقد صنعتُ أعظم اقتصاد في التاريخ. لكن الأمر يحتاج إلى وقت ليدرك الناس ذلك”.وأضاف أن “كل هذه الأموال التي تتدفق إلى بلدنا (تُستخدم) حاليا لبناء أشياء: مصانع سيارات، الذكاء الاصطناعي، والكثير من الأمور. (لكن) لا أستطيع أن أقول لكم كيف سينعكس ذلك على الناخب. كل ما أستطيع فعله هو القيام بعملي”. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، يؤكد ترامب بانتظام أن الاقتصاد الأمريكي بات مزدهرا، ويواصل إلقاء مسؤولية التضخم على سلفه الديموقراطي جو بايدن.وقال لصحيفة وول ستريت جورنال “أعتقد أنه بحلول الوقت الذي سنتحدث فيه عن الانتخابات، بعد بضعة أشهر، أعتقد أن مستوى الأسعار سيكون جيدا”، وذلك قبل نحو عام من انتخابات التجديد النصفي المرتقبة مطلع نوفمبر من العام المقبل، لتجديد كامل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.وأقرّ قطب العقارات السابق البالغ 79 عاما والذي انتُخب للمرة الأولى في 2016، بأن “حتى أولئك، كما تعلمون، الذين كانت رئاستهم ناجحة”، تعرّضوا لانتكاسات. وقال ترامب للصحيفة الأمريكية “سنرى ما الذي سيحدث. ينبغي أن نفوز. لكن، كما تعلمون، إحصائيا، من الصعب جدا الفوز”.وكان الرئيس الأمريكي قد قال لموقع بوليتيكو في مقابلة نُشرت الثلاثاء، إن أكبر اقتصاد في العالم يستحق علامة “25/20” (أي بتقدير أعلى من ممتاز).وأكد ترامب، الذي أُعيد انتخابه في نوفمبر 2024 بناء على وعد خفض معدل التضخم، أن الأسعار آخذة في التراجع، في حين يواصل كثير من الأمريكيين الشكوى من غلاء المعيشة.وبحسب استطلاع رأي أجرته جامعة شيكاغو لصالح وكالة أسوشييتد برس ونُشر الخميس، فإن 31 في المئة فقط من الأمريكيين راضون عن السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي.وكان ترامب قد كتب حينها عبر منصته “تروث سوشيال”: “متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أمريكا اليوم؟ متى سيُقال أخيرا إنني صنعتُ، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما الذي يجري؟”.