ارتجاع المريء حالة مزمنة تحدث عندما يتدفق حمض المعدة بشكل متكرر إلى المريء. هذه الحالة تحدث نتيجة ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، وهي العضلة التي تمنع الحمض من العودة إلى المريء في الظروف الطبيعية.

الإضاءة الاصطناعية تهدد الأطفال المصابين بالسرطان والاكتئاب تأثير العادات الغذائية على ارتجاع المريء

ووفقًا لما ذكره موقع “تايمز ناو”، من وقت لآخر، يمكن أن يحدث ارتجاع الحمض بعد تناول أطعمة معينة، ولكن إذا كانت هذه الحالة متكررة وتعاني من الحموضة والتجشؤ بعد كل وجبة، فمن المهم إحداث تغييرات في عاداتك الغذائية وأسلوب حياتك، وفيما يلي إليك بعض النصائح التي أوصى الأطباء باتباعها.

 

1- توقيت تناول العشاء

تشير الدراسات إلى أن تناول الطعام ثم الذهاب للنوم مباشرة يعد سببًا شائعًا لعسر الهضم، إذ لا يُعطى المعدة الوقت الكافي لهضم الطعام بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الارتجاع. لذلك، ينصح الأطباء بتناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات على الأقل للسماح للمعدة ببدء عملية الهضم، مما يقلل من خطر الارتجاع الليلي.

 

2- تحسين عادات تناول الطعام

من الضروري مضغ الطعام جيدًا وتناوله ببطء لتقليل كمية الهواء المبتلع وتعزيز عملية الهضم بشكل أفضل. كما يُوصي خبراء التغذية بتناول وجبات العشاء الخفيفة التي تشمل الأطعمة سهلة الهضم، مثل البروتينات الخالية من الدهون والخضراوات، لتحسين أعراض الارتجاع بشكل ملحوظ.

 

نصائح إضافية لتحسين الهضم

إليك بعض النصائح الإضافية التي يمكن أن تساعد في تنظيم الجهاز الهضمي وتقليل أعراض الارتجاع:

 

شرب الماء والسوائل بين الوجبات

يساعد ذلك في تنظيم الجهاز الهضمي.


مضغ العلكة بعد الوجبات

يساعد مضغ العلكة في تحفيز إنتاج اللعاب، الذي يعمل على تحييد حمض المعدة ويعزز البلع، وبالتالي إزالة الحمض من المريء.

 

علامات وأعراض ارتجاع المريء

 

تشمل أعراض الارتجاع الحمضي ومرض الارتجاع المعدي المريئي ما يلي:

 

- ارتداد الأحماض أو الطعام أو السوائل من المعدة إلى الحلق بعد تناول الطعام.


- الشعور بحرق في المريء نتيجة تأثير الحمض على أنسجة المريء.


- آلام في الصدر.


- شعور بعدم الراحة نتيجة تدفق الأحماض، مما قد يؤدي إلى الغثيان والقيء.


- التهاب الحلق والشعور بوجود كتلة في الحلق أو صعوبة في البلع.


- ظهور أعراض تشبه الربو، مثل السعال المزمن أو الصفير أو ضيق التنفس.

 

عوامل تجعل أعراض ارتجاع المريء أسوأ

بحسب الخبراء، يمكن أن تكون أعراض ارتجاع المريء أسوأ في الحالات التالية:

 

في الليل أو أثناء الاستلقاء

يحدث ذلك بسبب تأثير الجاذبية على الحمض عند الاستلقاء.


بعد تناول وجبة كبيرة أو دسمة

تزداد كمية الحمض المنتجة، مما يزيد من فرصة حدوث الارتجاع.


بعد الانحناء

يمكن للانحناء أن يزيد من الضغط على المعدة، مما يعزز من تدفق الحمض إلى المريء.


بعد التدخين

يؤثر التدخين على العضلة العاصرة للمريء ويزيد من فرص ارتخائها، مما يسمح بعودة الحمض إلى المريء.

 

بشكل عام، لتجنب مشاكل ارتجاع المريء وتحسين جودة حياتك، يجب اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول الطعام في أوقات مناسبة، ومضغ الطعام ببطء، وتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم، وشرب الماء بين الوجبات. كذلك، يجب تجنب العوامل التي تزيد من سوء الأعراض مثل تناول وجبات كبيرة قبل النوم أو الانحناء مباشرة بعد الأكل. من خلال هذه التغييرات، يمكن تقليل أعراض الارتجاع وتحسين صحتك العامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتجاع المريء العادات الغذائية عادات تناول الطعام الهضم العلكة اعراض ارتجاع المريء أعراض الارتجاع ارتجاع المریء تناول الطعام إلى المریء

إقرأ أيضاً:

طالبتان بجامعة نزوى تبتكران سوارا ذكيا يعيد الأمل لمرضى الزهايمر

كتب ـ يوسف الحبسي 

طوّرت الطالبتان جهينة بنت خلفان التوبي، وشذى بنت راشد الزيدي من كلية الاقتصاد ونظم المعلومات بجامعة نزوى أنموذجًا أوليًا لـ"سوار ذكي لمتابعة مرضى الزهايمر"، إذ يجمع الابتكار بين التقنية والإنسانية في آنٍ واحد، ليكون وسيلة حديثة لمساندة المرضى وأسرهم عبر متابعة حالتهم الصحية ومواقعهم لحظيًا، باستخدام تطبيق إلكتروني مرتبط بالسوار.

وأكدت الطالبتان، أن الابتكار جاء في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول ذكية تُسهم في تحسين جودة حياة كبار السن ومرضى الزهايمر، لما يعانونه من فقدان للذاكرة وصعوبة في التعرّف على الأماكن أو الأشخاص، مما يجعل مراقبتهم والعناية بهم تحديًا يوميًا لعائلاتهم، وقد لاقى المشروع اهتمامًا واسعًا خلال عرضه في الملتقى العلمي العالمي (MILSET Expo Sciences International – ESI 2025)، الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025م، ضمن مشاركة وفد سلطنة عُمان الممثل لعدد من المؤسسات التعليمية.

وقالت جهينة التوبية: إن مشروع السوار يجمع بين تطبيق إلكتروني وسوار ذكي، يهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الزهايمر، وتمكين ذويهم من متابعتهم بصورة دقيقة وآمنة، إذ السوار يعتمد على مستشعرات متقدمة لقياس المؤشرات الحيوية كنبضات القلب ودرجة الحرارة ومستوى النشاط البدني، إضافة إلى خاصية تحديد الموقع الجغرافي (GPS)، التي تمكن العائلة أو الجهات الطبية من معرفة موقع المريض في الوقت الفعلي، وإرسال تنبيهات فورية عند رصد أي تغيّر صحي أو ابتعاد المريض عن نطاق الأمان المحدد.

وأكدت التوبية أن فكرة المشروع انطلقت من ملاحظة التحديات التي تواجه أسر مرضى الزهايمر في متابعة حالاتهم اليومية، وخصوصًا مع ما يتعرض له المرضى من فقدان للذاكرة أو صعوبة في التعرّف على الأماكن، ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة لتقديم حل تقني إنساني يسهم في رعاية المرضى بطريقة تحفظ كرامتهم وتخفف من أعباء ذويهم.

وأشارت إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يهدف إلى تعزيز التواصل الإنساني بين المريض وعائلته من خلال إشعارات ذكية تتيح لهم الاطمئنان المستمر على حالة المريض دون تدخّل مباشر .. مشيرة إلى أن الفريق واجه خلال مراحل التصميم والتطوير عددًا من التحديات التقنية، أبرزها دمج المستشعرات الدقيقة بطريقة مريحة للمريض، وتصميم واجهة استخدام سهلة وبسيطة تناسب كبار السن، غير أن الدعم الذي تلقيناه من جامعة نزوى، ممثلة في مركز الابتكار وريادة الأعمال والمشرفين الأكاديميين، أسهم في تجاوز تلك الصعوبات وتحويل الفكرة إلى نموذج أولي فعّال أثبت جدارته خلال العرض في الملتقى.

وقالت شذى الزيدية: إن السوار يعتمد على منظومة تقنية متكاملة تربط بين الأجهزة الذكية وقواعد البيانات الطبية، بما يمكّن الأطباء من تحليل البيانات المسجلة وتحديد الأنماط الصحية للمريض .. كما نسعى إلى تطوير المشروع بإدخال خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستشراف الحالات الطارئة قبل وقوعها، ما يجعل السوار أداة استباقية في الرعاية الصحية.

وأضافت: إن الفضل في نجاح تجربتنا يعود إلى البيئة الجامعية الداعمة التي وفرتها جامعة نزوى، من خلال إشراك الطلبة في مشاريع بحثية تطبيقية وتوفير منصات علمية تسهم في تنمية قدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM) ..

كما أن تشجيع الجامعة للمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات الدولية يعكس رؤيتها في إعداد جيل من الباحثين والمبتكرين القادرين على الإسهام في التنمية الوطنية.

وترى الزيدية، أن المشاركة في الملتقيات العلمية المحلية والخارجية مكّنتهما من اكتساب مهارات جديدة في العرض العلمي والتواصل البحثي وتطوير النماذج الابتكارية، إلى جانب تعزيز ثقتهما في قدرتهما على تمثيل الجامعة وسلطنة عمان في محافل علمية عالمية، ونخطط حاليًا لتوسيع نطاق المشروع بالتعاون مع جهات صحية محلية لتجربة السوار ميدانيًا وتحسين أدائه قبل الانتقال إلى مرحلة التسويق التجاري، بما يسهم في دعم منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عمان.

ويجسد مشروع السوار الذكي لمتابعة مرضى الزهايمر رؤية جامعة نزوى نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، ودعم البحث العلمي التطبيقي الذي يعالج التحديات المجتمعية بوسائل علمية وتقنية متقدمة، تأكيدًا على مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في التعليم والإبداع والبحث العلمي على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • لمرضى القولون العصبي- 3 بدائل لدواء ليبراكس
  • أمل جديد لمرضى سرطان البروستاتا.. اكتشاف علمي يفتح الطريق لعلاج أكثر فعالية
  • فقدان الوزن.. 3 فوائد لن تصدقها لتناول كوب من الكركديه يوميا
  • أسباب خفية تدفعك لتناول الحلوى بعد وجباتك
  • رحلة ترفيهية لمرضى الغسيل الكلوى بمستشفى حميات الفيوم
  • موعد أذان الفجر.. مواقيت الصلاة غدا الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
  • طالبتان بجامعة نزوى تبتكران سوارا ذكيا يعيد الأمل لمرضى الزهايمر
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول بذور الشيا لمدة ١٤ يوما؟
  • أطعمة ممنوعة لمرضى القولون العصبي لتجنّب الانتفاخ والآلام
  • من اللوز إلى الكاجو: أفضل وقت لتناول هذه المكسرات السبعة