جائزة الشيخ زايد للكتاب تعقد مؤتمراً حول تأثير “ألف ليلة وليلة” في إسبانيا
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
عقدت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مؤتمرا أكاديميا حول التأثير الكبير الذي تحظى به “ألف ليلة وليلة” في إسبانيا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة “البيت العربي” في مدريد، وبمشاركة نخبة من المتحدثين الأكاديميين والمتخصصين في اللغة العربية وآدابها.
وعقد المؤتمر تحت عنوان “ألف ليلة وليلة: رحلة عبر الزمان والمكان من أبوظبي إلى مدريد مرورا بطوكيو ولندن”، بهدف تعزيز علاقات التعاون بين الجائزة ومؤسسة “البيت العربي”، ومد جسور التواصل بين الثقافتين العربية والإسبانية وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات من شتى أنحاء العالم.
حضر المؤتمر وفد من مركز أبوظبي للغة العربية ضم كلا من سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ وعبدالرحمن محمد النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية؛ وعدد من السفراء والمسؤولين والنخب الثقافية والأكاديمية والأدباء والكتاب العرب والإسبان.
وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي”يأتي تعاوننا مع مؤسسة “البيت العربي” في مدريد، لإقامة مؤتمر “ألف ليلة وليلة”، ضمن جهود إمارة أبوظبي ومساعيها لإقامة المؤتمرات والفعاليات والأنشطة العالمية، التي من ِشأنها التقريب بين مختلف الشعوب والثقافات حول العالم، ومد جسور الحوار المبني على التسامح وفهم واحترام وقبول ثقافة الآخر، كما نسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى تعزيز ونشر اللغة العربية والتعريف بآدابها وتراثها وإرثها الثقافي والحضاري”.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعى إلى ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعاون المشترك بين مختلف ثقافات وشعوب العالم وإثراء المشهد الثقافي المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن إسبانيا تعد المحطة الأولى للمؤتمر تليها محطتان في اليابان والمملكة المتحدة ضمن الجهود المتصلة بتعزيز ونشر الثقافة العربية على المستوى الدولي.
وأوضح أن المؤتمر كان بمثابة مصدر إلهام للمزيد من المفكرين والباحثين والمترجمين والطلبة، وحافز لهم على الدراسة والبحث في الثقافة العربية، بما يساهم في التواصل الثقافي مع إسبانيا ومد جسور التبادل الحضاري والتقريب بين الشعوب.
من جانبها قالت إيرين لوزانو دومينغو، مديرة مؤسسة “البيت العربي“نتطلع في مؤسسة البيت العربي قدما إلى هذا التعاون مع ’جائزة الشيخ زايد للكتاب‘، التي تعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج العربي، إذ اندرج تنظيم هذا المؤتمر المخصص لواحد من أهم الأعمال في الثقافة العربية ’ألف ليلة وليلة‘ في إطار حرصنا على التواصل والتعاون الوثيق مع الجهات المعنية في المجالات الإبداعية بالمنطقة العربية ولا شك أن شراكتنا مع جائزة الشيخ زايد للكتاب، تعد فرصة لتعزيز مكانتنا ودورنا كمؤسسة تمثل إسبانيا في المنطقة، ما يساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم والتبادل الثقافي بين مجتمعاتنا”.
وتعد “ألف ليلة وليلة” بحكاياتها وقصصها وشخصياتها من الأعمال الإبداعية التي ساهمت في إثراء الأدب العالمي، وهي جسر للتواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى والشرق والغرب عموما، حيث تُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية وألهمت مخيلة العديد من الأدباء والفنانين والشعراء في أعمالهم لتصبح تراثا إنسانيا، ينهل منه الجميع وتتناقله الأجيال على مر العصور وما زال العمل حتى يومنا هذا يحظى بمزيد من الدراسة والنقد والتحليل شرقاً وغرباً.
واستضاف المؤتمر جلسة حوارية حول “تأثير الليالي العربية / ألف ليلة وليلة في إسبانيا”، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين المرموقين في إسبانيا كما شهد تنظيم فعالية موسيقية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طلاب وطالبات “جائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع” يختتمون برامجهم الإثرائية لعام 2025 في جامعة الفيصل
اختتمت جامعة الفيصل برامجها الإثرائية لعام 2025، برعاية معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن علي آل هيازع، بمشاركة نخبة من الفائزين والفائزات بجائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع في دورتها الثالثة من طلبة المرحلة الثانوية.
وقدّمت جامعة الفيصل على مدى ثلاثة أسابيع بدأت من 20 يوليو الماضي عشر منح تعليمية، تمثلت في إتاحة عشرة مقاعد في برامجها الإثرائية لهذا العام، شملت: أكاديمية الذكاء الاصطناعي، برنامج أطباء المستقبل، برنامج الأمن السيبراني، وبرنامج بيئة الألعاب الإلكترونية.
وأوضح الدكتور آل هيازع، أن الهدف من هذه البرامج هو تهيئة الطلاب لخوض تجربة أكاديمية حقيقية تحاكي أجواء الدراسة الجامعية، عبر محتوى أكاديمي مصمم بعناية ويقدَّم من نخبة من الأساتذة المتخصصين، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلاب على استكشاف اهتماماتهم الأكاديمية والشخصية، وتحديد تخصصاتهم المستقبلية بصورة واعية.
وأشاد بالتعاون البنّاء مع جائزة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز للتميز والإبداع، مؤكدًا أن انضمام الفائزين إلى برامج الجامعة يأتي تقديرًا لتفوقهم وإيمانًا بأهمية رعاية الموهبة والتميز.
من جانبها، عبّرت الطالبة ليندا آل هديان، الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة، عن سعادتها بالمشاركة في برنامج بيئة الألعاب الإلكترونية Robogames، واصفة التجربة بأنها فرصة رائعة لتعزيز الإبداع والتفكير المنطقي لدى الطلاب في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، حيث تجمع بين التعلم والابتكار بطريقة ممتعة وملهمة.
فيما أشار الطالب آسر الغنيم، الفائز بالجائزة في دورتها الثالثة، إلى أن التحاقه ببرنامج الطبيب الطموح أضاف له الكثير من الناحية العلمية والنظرية من خلال مناهج متقدمة ومحتوى ثري.
وفي ختام الحفل، سلّم معالي رئيس الجامعة الشهادات للمشاركين، الذين أعربوا عن امتنانهم للمنح المقدَّمة وسعادتهم بالمشاركة في هذه التجربة التعليمية المميزة.