نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول أميركي أن مساعدين كبارا للرئيس جو بايدن طرحوا في الأسابيع الأخيرة فكرة فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش مع وصول القلق والإحباط في واشنطن إلى ذروته بشأن الانهيار الوشيك المحتمل للسلطة الفلسطينية.

وقالت تايمز أوف إسرائيل إنه قد لا يرجح فرض عقوبات على سموتريتش لكن التفكير في مثل هذه الخطوة غير المسبوقة يسلط الضوء على مدى القلق في واشنطن.

وأضافت أن إدارة بايدن تخشى من أن يؤدي انهيار السلطة الفلسطينية إلى فوضى في الضفة الغربية تستغلها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي لفتح جبهة جديدة في الحرب.

بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن قلقة من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم تُحوّل إسرائيل عائدات الضرائب إليها.

وأشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون -بحسب الموقع- إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن بلينكن أبلغ نتنياهو بأن قضية عائدات الضرائب مهمة بالنسبة لواشنطن ويجب حلها.

وتشكل عائدات الضرائب -التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين- مصدرا رئيسيا للدخل للسلطة الفلسطينية التي تعاني بالفعل من أزمة مالية عميقة.

وقبل أيام، أمر سموتريتش بخصم 35 مليون دولار أميركي من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية (المقاصة)، وتحويلها إلى عائلات إسرائيلية تزعم أن أفرادا منها قتلوا بهجمات نفذها فلسطينيون.

وقال سموتريتش إن "السلطة الفلسطينية تشجع على الإرهاب وتدفع أموالا لعائلات الإرهابيين والسجناء والأسرى المحررين الفلسطينيين"، مؤكدا أن إسرائيل قد اقتطعت نفس المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية من أموالها، وستقوم بتحويلها إلى أسر "ضحايا الإرهاب".

وفي 23 مايو/أيار الماضي حذر البنك الدولي من أن وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية تدهور بشدة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للسلطة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة عائدات الضرائب

إقرأ أيضاً:

إعلام اسرائيلي: نتنياهو يختبيء تحت الأرض مع كبار وزرائه خوفا من صواريخ إيران

كشفت وسائل إعلام عبرية أن  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعددًا من كبار وزرائه انتقلوا إلى مقر سري تحت الأرض يُعرف بـ"مركز إدارة الحرب"، وذلك في أعقاب التصعيد الخطير مع إيران، واستمرار المخاوف من هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيّرة قد تطال مراكز حيوية داخل العمق الإسرائيلي.

ووفقًا لما نقلته قناة كان الرسمية الإسرائيلية وصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نتنياهو والطاقم الأمني الوزاري المصغر (الكابينت) توجهوا خلال الساعات الماضية إلى منشأة محصنة تحت الأرض تقع في محيط مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، والمعروفة باسم "مخبأ الكرياه"، حيث يُدار منها التنسيق العسكري والسياسي في أوقات الأزمات.

إعلام إسرائيلي: نتنياهو ووزراء بحكومته يختبئون تحت الأرض في مقر لإدارة الحرب حالياتل أبيب اضربت.. سمير فرج: نتنياهو منمش في الملجأ بسبب الضربة الإيرانيةلماذا غادر نتنياهو إسرائيل متوجها لآثينا ؟معاريف: نقل طائرة نتنياهو إلى أثينا وإخلاء كامل لأسطول الطيران الإسرائيلي

هذا الإجراء، الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"الاحترازي وغير المسبوق منذ سنوات"، يعكس القلق الحقيقي لدى القيادة الإسرائيلية من احتمالات توسيع نطاق الحرب، لا سيما بعد تهديدات مباشرة من القيادة الإيرانية بتوجيه ضربات موجعة حال استمرار الهجمات الإسرائيلية على منشآت داخل إيران.

وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أن الرد على عملية "الأسد الصاعد" – وهي العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخرًا – سيكون قاسيًا، مستهدفة مراكز عسكرية إسرائيلية ومرافق نووية، مما عزز المخاوف من تصعيد إقليمي واسع.

وفي الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى في مختلف القطاعات، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي وقيادة الجبهة الداخلية، تحسبًا لأي طارئ.

من جانبه، لم يخرج نتنياهو بأي بيان رسمي يؤكد أو ينفي وجوده في المقر السري، إلا أن مراقبين اعتبروا أن غيابه الميداني في هذا الوقت الحرج يترك فراغًا على مستوى القيادة، خاصة وأنه تعود خلال الأزمات السابقة الظهور الميداني لطمأنة الرأي العام.

في المقابل، اعتبر خصوم نتنياهو أن اختباؤه تحت الأرض "رسالة ضعف" في مواجهة محور المقاومة، بينما يرى أنصاره أن هذه الخطوة تعكس حرص القيادة الإسرائيلية على ضمان الاستمرارية في اتخاذ القرار تحت أي ظروف أمنية طارئة.

وبينما لا تزال الضربات والردود المتبادلة بين إسرائيل وإيران تتوالى، يبدو أن الساحة الإقليمية مقبلة على تصعيد غير مسبوق، وأن الملاجئ – لا المكاتب – ستكون مقر اتخاذ القرار خلال الفترة القادمة.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر سري تحت الأرض مركز إدارة الحرب إيران العمق الإسرائيلي الكابينت القيادة الإيرانية القيادة الإسرائيلية تل أبيب

مقالات مشابهة

  • الريجي تحوّل 114 مليون دولار إلى الخزينة.. والأرباح لعام 2024 تجاوزت 400 مليون
  • لجنة الدفاع بحثت في عائدات البلديات ووثائق الاتصال
  • رئيس صندوق سيادي روسي: 300 مليار دولار هي ثمن حماقة بايدن
  • المستقلين الجدد: تغريدات بايدن حول طهران تنذر بتصعيد خطير
  • ليلة الرعب في تل أبيب.. إيران تبدأ حرب اغتيالات ضد قادة إسرائيل وتضرب قلب السلطة!
  • الحرس الثوري الإيراني: آن الأوان ليشهد العالم انهيار إسرائيل
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية
  • خوفا من إيران.. دولة تفعل خاصية العثور على مخابئ
  • مكتوم بن محمد يطلق التقرير السنوي للسلطة القضائية في دبي لعام 2024
  • إعلام اسرائيلي: نتنياهو يختبيء تحت الأرض مع كبار وزرائه خوفا من صواريخ إيران