دراسة تكشف كيفية تعزيز الصيام المناعة ضد السرطان
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، تم إجرائها على عدد من الفئران، أن الصيام يعمل على إعادة برمجة عملية الاستقلاب لخلايا مناعية محددة، هي المكلفة بقتل الأورام السرطانية.
وأتت الدراسة الجديدة، عقب فحص فريق دولي بقيادة باحثين من مركز Memorial Sloan Kettering للسرطان في نيويورك، لخلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا القاتلة الطبيعية لدى الفئران.
وأشاروا إلى أن الجهاز المناعي يستخدم هذه الخلايا من أجل مواجهة كافة التهديدات التي يتعرض لها الجسم، بما في ذلك السرطان والفيروسات. مبرزين أنه "على عكس الخلايا التائية الباحثة عن المستضد، فإن الخلايا القاتلة الطبيعية قادرة على تدمير التهديدات التي لم تواجهها من قبل. وكلما تمكن الجسم من توجيه هذه الخلايا المناعية نحو الورم، زادت فرص البقاء على قيد الحياة".
وخضعت الفئران إلى التجربة، وهي المحقونة بالخلايا السرطانية، لنظام غذائي يمكنها من خلاله تناول الطعام بحرية، باستثناء فترتين من الصيام لمدة 24 ساعة كل أسبوع.
وكما هو متوقع، لم يكن هناك فقدان للوزن بشكل عام، ولكن مستويات الغلوكوز في الدم قد انخفضت، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأحماض الدهنية الحرة التي تُستخدم كمصدر طاقة بديل للخلايا القاتلة الطبيعية.
وفي السياق نفسه، أكد فريق البحث بأن "الأمر يشبه حصولها على تعزيزات أو تدريب أفضل ضد السرطان من خلال الإنتاج الإضافي للسيتوكينات، البروتينات التي تحفز الجهاز المناعي".
وتابع: "أيضا، تم إعادة توزيع الخلايا القاتلة الطبيعية في جميع أنحاء الجسم. ووجد العديد منها الطريق إلى نخاع العظم، حيث تعرضت لمستويات عالية من الإنترلوكين 12، البروتين الذي يؤدي إلى تفاعل بيولوجي يساعد بشكل أكبر في مكافحة السرطان".
من جهته، يقول جوزيف صن، وهو عالم المناعة من مركز Memorial Sloan Kettering للسرطان: إن "الأورام جائعة للغاية، فهي تستهلك العناصر الغذائية الأساسية، ما يخلق بيئة معادية غالبا ما تكون غنية بالدهون التي تضر بمعظم الخلايا المناعية".
وأوضح: "ما نظهره هنا هو أن الصيام يعيد برمجة هذه الخلايا القاتلة الطبيعية للبقاء على قيد الحياة بشكل أفضل في هذه البيئة القمعية"، فيما يحرص القائمين على هذه الدراسة على التأكيد على أنه "لا ينبغي البدء بنظام الصيام دون استشارة الطبيب أولا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصيام الصيام مرض السرطان علم المناعة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخلایا القاتلة الطبیعیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
توصلت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى أنّ أشباه البشر، وهم الممثلون الأوائل للسلالة البشرية، كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة؛ أي في مرحلة أبكر بكثير مما كان يُعتقد.
ومن المعلوم أنّ بعض هؤلاء الأسلاف البعيدين، على سبيل المثال شبيه الإنسان الأسترالي (القرد الجنوبي)، استخدموا بقايا العظام لحفر تلال النمل الأبيض أو حفر الدرنات. واليوم مثلاً، لا تزال قردة الشمبانزي، وهي من سلالة قريبة من البشر، تستخدم عيدان تناول الطعام للوصول إلى النمل الأبيض في موائلها.
قبل أكثر من مليونَي سنة، أنتج أشباه البشر من شرق أفريقيا في مضيق أولدوفاي في تنزانيا، وهو أحد أهم مواقع ما قبل التاريخ في العالم، أدوات حجرية. لكن حتى اليوم، ما كان يُعرَف أي مثال على الإنتاج المنهجي لأدوات عظمية يعود تاريخها إلى ما قبل 500 ألف سنة قبل الميلاد، باستثناء بضعة أمثلة متفرقة في أفريقيا.
وكان لاكتشاف أجرته مجموعة تضم علماء من مختلف أنحاء العالم، دور في تغيير هذا السيناريو من خلال إعادة عقارب الساعة مليون سنة إلى الوراء.
وحددت الدراسة التي وقعها إغناسيو دي لا توري من المعهد الإسباني للتاريخ في مدريد، 27 أداة مصنوعة من عظام الفخذ والساق وعظم العضد لحيوانات كبيرة، خصوصاً لفيلة وأفراس نهر.
وفي حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول عالم الآثار فرنشيسكو ديريكو من جامعة بوردو، والذي أشرف على الدراسة مع أنجيليكي تيودوروبولو من المعهد الإسباني للتاريخ: «هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها مجموعة من هذه الأدوات تعود إلى الأرض نفسها في أولدوفاي».
ولن ترى عيون غير الخبراء سوى قطع كبيرة من العظام. لكن بالنسبة إلى عالم الأنثروبولوجيا، تشكل هذه العظام شاهداً على قدرات معرفية مميزة، وتؤشر إلى إتقان «أنماط ذهنية» للغرض الذي رغبوا في الحصول عليه، واختيار المادة المناسبة، والاستراتيجية المستخدمة لإنجازه.
ويُظهر تحليل الأدوات أن مبتكريها فضّلوا استخدام عظام الفخذ المأخوذة مباشرة من الجيفة في حالة فرس النهر مثلاً، ولكن أيضاً من الأفيال، رغم ندرتها في هذا المكان، مما يؤشر إلى أنه تم الحصول عليها في مكان آخر.
وكانت هذه العظام تُشذّب بالحجارة التي كانت تُستَخدم كمطارق، للحصول على أداة يتراوح طولها بين 20 و40 سنتيمتراً، ويصل وزنها إلى أكثر من كيلوغرام.
يقول ديريكو: «لاحظنا وجود رغبة في تغيير شكل العظم، وإنتاج أدوات ثقيلة جداً وطويلة. وحتى في بعض الحالات، إنشاء نوع من الشق في وسط العظم، ربما للتمكّن من حمله بشكل أفضل في اليد».
ويُفترض أن هذه العظام الضخمة وذات الرؤوس المدببة قد استُخدمت لذبح ثدييات كبيرة، في وقت كانت لا تزال فيه الأدوات الحجرية، في الثقافة المسماة أولدوفاية تيمّناً بموقع أولدوفاي، مشذبة بطريقة بدائية.
وبحسب عالم الآثار، فإنه «ثمة عدد قليل جداً من الأدوات الكبيرة» المصنوعة من الحجر في موقع أولدوفاي، وهو نوع من الكوارتز لا يناسب العمليات الوحشية لذبح الفرائس الكبيرة.
وكانت الثقافة الأشولية التي ظهرت في المرحلة نفسها هي التي اخترعت قطع الحجارة ثنائية السطح التي أتاحت قطع لحم الطرائد وكشط جلودها.
ويقول فرنشيسكو ديريكو إن «فرضية الدراسة هي أن هذا الحجم من العظام في أولدوفاي هو اختراع أصلي، في لحظة تحوّل نحو السطوح الثنائية».
ويتابع أنّ «الاحتمال الآخر هو أنّ هذا التقليد استمر، لكن لم يتم تحديد هذه العظام فعلياً في مواقع أثرية أخرى».
وبالتالي، فإن التقنية التي بدأ اعتمادها في أولدوفاي «اختفت» لمليون عام، قبل أن تعاود الظهور لاحقاً، كما الحال في منطقة روما الحالية التي كانت تفتقر إلى الصوان ذي الحجم المناسب، فقام السكان بقطع عظام الفيل على شكل قطع ثنائية.
ويتبع استخدام العظام تطوّر السلالة البشرية؛ إذ انتقل ممثلوها من نحت عظام الفخذ قبل 1.5 مليون سنة إلى نحت قطع أكثر تعقيداً، مثل إبر الخياطة التي «تم اختراعها في الصين وسيبيريا ولم تصل إلى أوروبا إلا اعتباراً من 26 ألف سنة قبل الميلاد»، بحسب عالم الآثار.