القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
"سلام لك يا مارمرقس.. السلام لك يامارمرقس.. يا كاروز باسم إيسوس" بهذه الكلمات يردد الأقباط تمجيد ومدح كاروز الكنيسة المصرية الذي نشر تعاليم السيد المسيح في العصور الأولى حول العام وكان من أبرز القديسين الرسل الذين حملوا على عاتقهم راية المسيحية وباتوا يترحلون من أجل رسالتهم في مختلف بقاع الأرض.
سيرة القديس يوحنا.. عِبرة مؤثرة ترويها الكنيسة للأقباط القمص سمعان راتب يترأس أنشطة الأقباط بكنيسة القديس يوسف.. شاهد
يُصادف اليوم السبت 15 بوؤنه حسب التقويم القبطي، ذكرى وصول جسد القديس مارمرقس الرسول الإنجيلي، في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس البطريرم الـ116 في تاريخ البطاركة والكنيسة المصرية، والذي يؤول له الفضل في كثير من الأحداث التي ساهمت في كتابة التاريخ القبطي العريق.
استطاع البابا كيرلس السادس، أن يسترد جسد القديس مرقس، من بابا روما، على يد وفد من الآباء الأساقفة وبعض الأراخنة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتسلم الوفد وثيقة رسمية تشهد بصحة الرفات وأنها بالحقيقة رفات مار مرقس الرسول.
يروي كتاب حفظ التراث المسيحي أنه قد استخرجت من مكانها الأصلي بعد أن ظلت في مدينة البندقية بإيطاليا أحد عشر قرناً أي منذ القرن التاسع للميلاد حتى القرن العشرين، وكان لاستقبال رفات هذا القديس جلل كبير في الكنيسة المصرية إذ اجتمع الكثير من الشعب المصري القبطي في ساحات الكنائس ودقت الأجراس أجراسها معلنة بفرحة هذا الحدث.
اعتبر كاروز الكنيسة القبطية رمز تأسيس ونشر المسيحية في مص، ولد القديس مرقس في المدينة التونيسية "القيروان"، تحديدًا في بلدة ابرياتولس التي تقبع غرب ليبيا، وعاش في كنف أسرة يهوديه مكونة من أبوين ويُدعى والده أرسطوبولس، والدته مريم وكانت امرأة تقية مؤمنة تتبع العقيدة المسيحية بحسب ماتم اتداول عن سيرة أسرة القديس البشير، كما أعتبرت هى إحدى أوائل المسيحين التابعن ليسوع المسيح في القدس،والتي ساعدت فيما بعد على تنشأته على الإيمان والتدين والخدمة المسيحية.
جالس القديس مارمرقس السيد المسيح لسنوات وتلقى الإيمان علي يديه وكان واحدًا من السبعين رسولًا ومن أبرز تلاميذ المسيح، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله"، واختارهم يسوع المسيح حتى يتولى خدمة ورعاية الإيمان ونشره في أكتر من اتجاه، كما التقى بكل من أوريجينوس والقديس أبيفانيوس وتشجع بسبب مشاركة القديس بطرس الرسول الذي صاحبه في مشوار البشارة بالإيمان.
قرر القديس أن ينطلق خارج القطر الفلسطيني فبدأ برحلته الأولى بصحبة الرسولين بولس وبرنابا وتوجهه إلى إنطاكية وقبرص ثم ذهب إلى مناطق متفرقة في آسيا الصغرى، ونظرًا لتنقله ، دفع هذا القديس ضريبة انتقاله الكثير أُصيب بمرض إصابة بالغة، فاضطر للعودة إلى القدس من جديد ولم يستطع أن يستكمل طريقه، ثم أخذ نهج جديد بصحبه الرسول بولس وأسس عدد من الكنائس في أوروبا واستهلها بكنيسة روما الكبرى.
كانت هذه المحطة نقطة الإنطلاق لنور البشارة بالمسيحية التي تولى مهمتها مارمرقس وتطلع إلى إفريقيا وتحديدًا إلى ليبيا ثم المدن الخمس المجاورة وصولًا إلى مصر حتى يأسس الكرازة المرقسية عام 61م، تشعبت سبل نشرالمسيحيةلعالم وكان أساسها مصر كانت هى الجهة الغربية المواجهه إلى الخمس مدن ومنها انطلق إلى الواحات ثم الصعيد.
اتبع المسيح عدد كبير في مصر وكان في المقدمة حسب ما ورد في الكتب المسيحية، "أنيانوس" أول مصري بالإسكندرية يؤمن بالمسيح، وخلال رحلته استشهد هذا القديس انفصل جسده لتحتفظ به الكنائس المصرية وتضاف إليها الثروات التاريخية بوجود جسده ورفاته، واخذ أجزاء من جسده تجار وبحارة من إيطالية سرقوا هذهالرفات إلى البندقية ولم يستطيعوا استرجعها إلى على يد البابا كيرلس في مثل هذا اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقباط المسيحية مارمرقس البابا كيرلس السادس الکنیسة المصریة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يتحدث عن ارتباك تجاه سياسة ترامب.. لم يعد المسيح المُخلّص
بات واضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحرك بوتيرة رجل الأعمال، ويعقد الاتفاقيات ويحصد الإنجازات، ثم ينتقل إلى شيء آخر، في المقابل يبدو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عالق في الوقت، ويرفض إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى وفي أسرع وقت ممكن.
وأكد البروفيسور يوسي شاين، الرئيس الأسبق لكلية العلوم السياسية بجامعة تل أبيب، وعضو هيئة التدريس بجامعة جورج تاون في واشنطن، أن "ترامب سعى لإحداث صدمة في العالم من خلال بناء قوة إمبريالية، أشبه بالقوة المتسلطة في بعض الأحيان، لم نشهدها على الساحة الدولية، وفي الداخل منذ فترة طويلة، ومنذ يومه الأول في البيت الأبيض، أوضح أنه غير ملزم بالاتفاقيات الأخلاقية التي وضعها بايدن، ولا بـ"النظام الفاسد" الذي بناه بايدن وأوباما، ولا بـ"الضعف الأمريكي" الذي يتسم به الديمقراطيون، وحتى الجمهوريون، قائلا إننا "لن نتحدث بعد الآن عن الأخلاق الزائفة".
وأضاف شاين في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "الأمر لا يتعلق بالنتائج الحقيقية، وتعزيز المصالح الأمريكية الواضحة، بل باستفادة حلفاء إسرائيل من هذه السياسية ومعاناة خصومها، كما إن نتنياهو ومعسكر اليمين، مثل كثيرين غيرهم، انجذبوا إلى فكرة ترامب على الفور، بزعم أن "شفيع اليهود" وصل، وسيقضي على أعدائنا في الشرق الأوسط وداخل الولايات المتحدة، واندلعت معاداة إسرائيل لأبعاد مثيرة للقلق، كما لاقت العقوبات المفروضة على الجامعات الأمريكية المعادية ترحيبا حارا في تل أبيب".
وذكر أن "نتنياهو وأنصاره وقعوا مرة أخرى في "حبّ راعي اليهود الصالح"، وأعطى حياة جديدة لرئيس الوزراء وائتلافه، حيث وعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة لترسيخ رؤيته لـ"ريفييرا" فرنسية في غزة تحت رعاية وملكية أمريكية، مع أنه في الواقع، تم تعريف ترامب باعتباره المسيح النهائي، وعلى اليمين صرخوا بأنه سيسمح لنا بنفي جميع الفلسطينيين، وضرب الإيرانيين، واحتلال سوريا، وأفضل وأفضل".
واستدرك بالقول إن "حقيقة أن ترامب لا يركز على القضايا الأخلاقية، وحتى في أمريكا قام بإلغاء وكالة نشر الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وأعطى اليمين تفويضًا لشن حرب شاملة على الأخلاق التقدمية "الكاذبة"، لكن نتنياهو ورجاله نسوا أن ترامب لا يركز على الأيديولوجية، وبالنسبة له، يجب أن تكون للقوة ترجمة واضحة وسريعة في المجال الاقتصادي والجيو-سياسي، وهو أمر جيد بالنسبة للأمريكيين، ورغم أنهم يبدأون بسياسة الفوضى والتنمّر، إلا أنهم سرعان ما يستقيمون، ويحصدون الإنجازات مثل رجال الأعمال".
وأوضح أن "نتنياهو لم يفهم روح الأعمال والتسويات التي يتبناها ترامب، زاعما أننا لن نتوقف حتى "النصر الكامل"، مما يمثل بالنسبة للأخير رؤية تفتقر للوضوح الكامل، ولذلك تم استدعاؤه للبيت الأبيض، وتلقى نبأ مفاده أن أمريكا تجري مفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق، وساد تصور مفاده أن نتنياهو يماطل، لأنه لا ينهي الأمور، ولا يقدم حلاً حقيقياً لغزة، ومدمن على المتطرفين الذين يريدون الاستيطان فيها، ويؤخر إطلاق سراح الرهائن، وفوق كل ذلك يظهر ميلاً معيناً لتوريط أمريكا في حرب غير مرغوب فيها مع إيران".
وأكد ان "نتنياهو وشركاؤه لا ينكرون إرباكهم من سياسة ترامب لأنه جمع بين روسيا وأوكرانيا، ويعزز السلام بين الهند وباكستان، لكنه في غزة ما زال لا يحقق التقدم بالسرعة المطلوبة، مما دفعه لنقل مركز ثقله للسعودية وقطر والعالم العربي بأكمله، وأصبح الآن "مسيح" الآخرين، ويعمل على توسيع قناة الأعمال العربية، ويُمجّد قوته في جميع أنحاء العالم من خلال المبالغ الهائلة وروعة القصور التي تُبهِر الجميع".