دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ردت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي "CENTCOM"، على مزاعم جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" مؤكدة أن هذه المزاعم "كاذبة".

جاء ذلك في بيان للقيادة المركزية ورد فيه أن "الادعاءات الأخيرة حول الهجوم الناجح الذي شنته قوات الحوثيين على حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور (CVN-69) كاذبة بشكل قاطع.

. إن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر. يدعي الحوثيون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فإنهم يهددون ويقتلون أرواح المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالنزاع في غزة. ستواصل القيادة المركزية الأمريكية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع قد أعلن في بيان نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة: "عملية استهداف جديد لحاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) شماليَّ البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ"، مؤكداً أن "العملية حققتِ أهدافَها بنجاح".

وذكر تقرير المسيرة: "تعد هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ’ايزنهاور‘ في البحر الأحمر، كما يأتي هذا الاستهداف، في ظل الإعلان الأمريكي عن سحبها من البحر الأحمر، واستبدالها بحاملة الطائرات ’روزفلت‘، ما يؤكد أن الصواريخ اليمنية قد طردت بالفعل أسطورة النفوذ العسكري الأمريكي، في حين تتوعد حاملة الطائرات الوافدة بالمصير ذاته".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر البحرية الأمريكية الجيش الأمريكي الحوثيون حاملة طائرات حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.

القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.

جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM). 

وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.

وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن. 

نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيامترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة

واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.

الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.

لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة. 

واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.

وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.

طباعة شارك وزارة الدفاع الأمريكية قوات مشاة البحرية المارينز مدينة لوس أنجلوس وكالة الهجرة والجمارك ICE مهاجرين غير نظاميين موجة احتجاجات عنيفة

مقالات مشابهة

  • القيادة المركزية الأمريكية: عرضنا سيناريوهات عملياتية حال فشل الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • بسبب الحوثيين.. هل انتهى عصر أقوى مسيّرات الجيش الأميركي إم كيو-9 ريبر؟
  • أمريكا تحقق في إسقاط مقاتلة FA-18 في البحرالأحمر
  • الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
  • تحت ضغط العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. كمران تقلّص الإنتاج وأسعار السجائر ترتفع بنسبة 100%
  • خسائر مؤلمة وثمن باهظ.. كواليس المواجهة الأمريكية - اليمنية في البحر الأحمر
  • حاملة طائرات صينية تدخل المياه الاقتصادية لليابان.. فكيف كان الرد؟
  • مجلة الجيش الصيني: على البحرية الصينية أن تتعلم من معارك البحر الأحمر
  • كبريات شركات الشحن: لا يزال ممر البحر الأحمر محظورا رغم الإجراءات الأمريكية (ترجمة خاصة)
  • ابتزاز دولي في البحر الأحمر وتوسع نفوذ على وقع الصراع في غزة.. تحليل سفير بريطانيا السابق لدى اليمن لسلوك الحوثيين