مصدر استخباراتي: واشنطن سهلت لمليشيا الحوثي اختطاف السفينة جالكسي
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أكد مصدر استخباراتي ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في توسع الصراع في البحر الأحمر وخليج عدن وتداعياتها على الملاحة في مضيق باب المندب تحقيقا لأهداف استراتيجية في المنطقة.
وأفاد المصدر لوكالة خبر أن واشنطن سهلت للمليشيات الحوثية اختطاف السفينة جالاكسي ليدرز لمفاقمة الأوضاع الأمنية في باب المندب واعطاء الحوثيين نصرا وهميا يدفعهم لاستمرار التصعيد واعطاء صورة بأنهم ذراع يمكن الاعتماد عليهم من قبل بعض القوى الدولية التي تريد ارسال رسائل للولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المصدر إلى أن اختطاف الحوثيين للسفينة جالاكسي ليدرز كان بمثابة صافرة البداية لماراثون التصعيد والذي أثر على أكثر من 12 بالمائة من تجارة السلع والخدمات في العالم، ويهدد بقطع حركة التجارة بين أكبر منتج في العالم (الصين) وبين أكبر مستهلك (أوروبا)، ما يرفع من تكاليف الشحن والنقل والتأمين، وبالتالي ارتفاع الأسعار.
ونوه المصدر إلى أن باب المندب محطة هامة في إطار مشروع الحزام والطريق الصيني، والذي يربط موانئ المنطقة ويتركز على الملاحة والنقل عبر مضيقي هرمز وباب المندب، وهو ما تسعى الولايات المتحدة لانشاء طرق وخطوط ملاحية جديدة ومنافسة، أهمها ما تم الاعلان عنه من انشاء طريق الحديد الذي يربط أوروبا بالهند عبر السعودية والإمارات.
وبحسب المصدر فان الهدف الآخر من وراء تسهيل واشنطن للحوثيين التصعيد في البحر الأحمر هو قطع الطريق أمام أي تفاهمات سياسية اقليمية لحل النزاع في اليمن، حيث كانت الرياض مع المليشيات الحوثية على وشك انجاز اتفاق تحت مسمى خارطة الطريق، وهو ما عارضته الولايات المتحدة وبشكل صريح على لسان سفيرها لدى اليمن.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة حرصت طوال السنوات الماضية على بقاء الحرب في اليمن مشتعلة لابتزاز السعودية ودول الخليج بالمليشيات الحوثية، واستمرار تدفق مبيعات الأسلحة للمنطقة، وقد عملت واشنطن على استمرار الحرب وبقاء أطرافها في حالة توازن قوى بما يطيل من أمد بقاء الحوثيين كعامل خطورة أمنية تهدد المنطقة ويوجد ذريعة للتدخل الأمريكي.
ولفت المصدر إلى أنه في وقت كانت السعودية مع المليشيات الحوثية على وشك انجاز خارطة الطريق، عملت المخابرات الامريكية على التسهيل للحوثيين لتصعيدهم في البحر الأحمر لتحقيق هدفين مزدوجين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعزيزات إضافية وقصف بالجبهات.. الحوثي يصعد عسكريًا لمنع فتح الطريق الدولي بالضالع
صعدت ميليشيا الحوثي الإيرانية، من عملياتها العسكرية على خطوط التماس بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، في محاولة منها لإفشال الجهود المحلية لفتح الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية أن ميليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية دمت شمال الضالع، وشرعت باستحداث مزيدًا من المواقع العسكرية والنقاط التفتيشية على الطريق العام الرابط بين منطقة الحقب ومدينة دمت؛ وهو ذاته الطريق الذي أعلنت السلطة المحلية في المحافظة فتحه لتسهيل لدواعي إنسانية وتجارية بين المناطق المحررة وباقي المحافظات اليمنية.
وأشارت المصادر أن التحركات الحوثية رافقها تصعيد في الجبهات، حيث شهد قطاع الجب شمال غرب الضالع، معارك عنيفة تخللها قصف مدفعي متبادل بين القوات الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، في إطار تصعيد مستمر تشهده مختلف جبهات القتال.
وبحسب المصادر قصفت الميليشيات مواقع القوات الجنوبية بعدد من صواريخ الكاتيوشا محلية الصنع، قبل أن ترد القوات على تلك الاستهدافات بشكل فوري وقوي. حيث تم استهداف مبنى كانت تتحصن فيه عناصر تابعة لمليشيا الحوثي شمال بلدة صبيرة بدقة عالية، محققة إصابات مباشرة في صفوف المليشيات.
وأضاف المصدر أن المعارك في قطاع الجب جاءت متزامنة مع تصاعد القصف المدفعي المتبادل في عدة قطاعات قتالية، في وقت تلجأ فيه المليشيات الحوثية إلى استخدام مقذوفات الطيران المسير لمهاجمة المواقع الأمامية للقوات الجنوبية دون أن تحقق أي هدف.
التصعيد الحوثي في الضالع اعتبره مراقبون تهديدًا مباشرًا لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الرامية إلى فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن وصنعاء عبر محافظة الضالع والتي لاقت ترحيب محليًا وشعبيًا كبيرًا لما يمثله الطريق من أهمية إنسانية وتجارية ويخفف معاناة الكثيرين.
وقالت مصادر محلية أن الأوضاع لا تزال على أوضاعها رغم الجهود التي قامت بها السلطة المحلية قبل أيام من فتح الطريق وتأمينه من جهتها للسماح بمرور المسافرين والشاحنات عبر الطريق الواصل من مدينة الضالع- دمت. حيث لا تزال الميليشيات الحوثية ترفض وتماطل في الرد الإيجابي على هذه المبادرة التي جاءت بدواعي إنسانية.
وأشارت المصادر أن ما تقوم به من تصعيد عسكري من قبل الميليشيات الحوثية رسالة واضحة للعالم بحقيقة الطرف الذي يعرقل فتح الطرقات وتخفيف المعاناة عن المواطنين والمرضى والمسافرين. مشيرًا إلى أن الحوثيين يحاولون المراوغة والترويج لعودة المعارك والمواجهات لتبرير استمرار الإغلاق.